لم نصدق ونحن نقلب
النظر في نص امتحان تقدم به أحد أساتذة التربية المدنية الحبيب الشعبوني الذي التحق بالتعليم الثانوي
في إطار العفو التشريعي العام أن يصل الأمر بمستوى التعليم في بلادنا إلى هذا
الدرك الأسفل بعد أن كان التعليم وخاصة في الحقبة البورقيبية مضرب الامثال . فأي
معنى أن نخصص امتحانا من أوله إلى آخره وفي مادة التربية المدنية إلى عن العم النهضوي ؟؟؟ يبدأ الامتحان بالوضعية
التالية : كان عمك عنصرا بارزا في الاتجاه الإسلامي ، اضطره الحزب الحاكم إلى
مغاردة الوطن والاستقرار في لندن ، فتحصل
على الجنسية الأنجليزية وأنجب
أبناءه هناك " وتتواصل الوضعيات
الفضيحة فيقدم الأستاذ المعطى التالي : لقد
اصبح عمك عنصرا بارزا في حركة النهضة وقد تم ترشيحه لعضوية المجلس التأسيسي ونجح في ذلك ، إذا تغير
حال النهضة فقد تمكنوا من الوصول إلى
السلطة ....
إذا اكتفينا بهذا
القدر من الامتحان الفضيحة تساءلنا كيف
سمح الاستاذ لنفسه أن يجعل من مادة اسمها التربية المدنية وسيلة لطرح أسئلة فارغة
لا صلة من قريب أو من بعيد بروح هذه المادة ؟؟؟ أين سلطة الأشراف الإدارية
والبيداغوجية التي تشرف على العملية التربوية في بلادنا ؟؟؟
لا عجب في الزمن
النهضوي السعيد أن تتحول الاسئلة في مناظرة انتداب أعوان الأمن إلى أسئلة دينية
ولا غرابة أن يتلاعب تجار الدين بفلذات أكبادنا في المدارس والمعاهد .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire