تحيل وسط العاصمة : المواطن بين إعطاب عدادات التوقف وسرعة تدخل "الشنقال"

العدادات الأوتوماتيكية المخصصة لاستخلاص معاليم الوقوف والتوقف داخل المناطق الزرقاء بالعاصمة تعمل بتعريفة جد مرتفعة محددة بمعلوم وقوف بـ500 مليم للساعة الواحدة وتعمل من على مدى 12 ساعة من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الثامنة ليلا وتستغلها شركة متفرعة عن بلدية تونس وأخرى مملوكة للطاهر البياحي والمشكل الذي يتعرض إليه بصفة مستديمة أصحاب السيارات هو تعطب غالبية العدادات الموضوعة في الخدمة إضافة إلى غياب متعمد لخدمات الصيانة والمراقبة الدورية للبقية "الصالحة للاستعمال" فكثيرا من الأحيان تقبل العدادات النقود دون أن تطبع التذكرة ليسقط صاحب السيارة في الفخ فيغادر المكان للبحث عن عداد آخر يمكنه من تذكرة ولو بمقابل جديد لكن المفاجأة تأتي من الشاحنة الرافعة "شنقال" التي تستغل الموقف وترفع السيارة إلى الحجز وبعودة صاحب السيارة لوضع التذكرة المنشودة داخلها يصدم بهول المصيبة وليتحول إلى مقر الحجز ويدفع من جديد معلوم الوقوف مضاعفا عشرات المرات والغريب في الأمر أنّ مصالح الشركات المستغلة لاماكن التوقف داخل المناطق الزرقاء تتعمّد ترك العدادات في حالة إعطاب مستمرة وتكثر من عدد شاحنات الرفع لتحقيق أرباح مضاعفة على حساب جيب المواطن المسكين فمعلوم 34 دينار أرفع من معلوم 500 مليم ...

 والأغرب أن سلطة الإشراف ممثلة في وزارة الداخلية صامتة عن هذه التجاوزات الخطيرة أو ربما الأمر لا يعنيها إذا كان المواطن الضحية المقهور على الدوام... والمطلوب اليوم من صاحب الأمر تدارك هذه الوضعية الشاذة وإجبار الشركتين المستغلتين للعدادات على ضرورة احترام كراس الشروط وإعادة تأهيل تجهيزاتها وتوفير العدادات بالكمية الكافية  مع ضمان خدمات الصيانة اللازمة  .