dimanche 22 décembre 2013

في مستشفى فرحات حشاد : كرة الخدمات الطبية تتدحرج نحو الهاوية ؟؟؟




هي مظاهر يندى لها الجبين... و خدمات لا ترتقي إلى رتبة الخدمات...بل المبكيات النائحات ... كدنا نبكي  ونقضم أصابعنا بدل المرة مرات  على ما أضحى إليه مستشفى فرحات الحشاد من حالة إهمال و لا مبالاة ... و ضرب المستشفى في المقتل و حولته من فضاء صحي إلى فضاء مضر بالصحة ...
من أي باب سنطرق و أي ما مظاهر سنستعرض و عن أي قسم سنتكلم و أي معاناة سنصف و أي وقائع الإهمال سنروي... و حتى لا نتهم برمي التهم جزافا و حتى لا يقال عنّا إننا نؤمن بإذاعة قالوا وما تنقل  سنضطر إلى الاقتصار على سرد تفاصيل من الألم  الذي عايشنه داخل رحاب هذا الفضاء الصحي  العريق  الذي فقد بريقه و تراجع مجده و تتداعى بنيته التحية وتجهيزاته الطبية  رافقه ظهور  شرذمة من الإطارات الطبية و الشبة الطبية زادت الطين بلة ...
 لن  نخوض في التفاصيل  و نضع اليد على الجرح ونكشف جانباً مهماً من جوانب الفشل الإداري في القطاع الصحي، و لعمري انها النقطة المحورية التي  يمكن أن نبدأ في قيادة تحوّل نوعي على مستوى الخدمات الصحية التي تقدم للمواطن، ذلك أن أهم عنصر لنجاح أي مؤسسة، هو وجود إدارة متخصصة في مجال عملها ونشاطها، ولا يمكن أن تدار مستشفيات بكفاءات غير متخصصة في الإدارة الصحية، وينتظر منها أن تحقق الأهداف الصحية المنشودة والتي تخصص لها سنوياً تلك الموازنات الضخمة ... و لن نخوض في غياب الصيانة ورداءة التكييف و الغرف التي عمتها الأوساخ و لم تتغير ستائرها المتهالكة و دون الحديث عن بيوت الراحة التي أصيب بالشلل تماما ...


 و حتى لا نصل إلى موضوع الخدمات و سوءها خاصة على مستوى الأقسام الاستعجالية التي  أصبحت من المواضيع المستهلكة إعلاميا فحتى  وزارة الإشراف لم تعد تعيرها  اهتماما على اعتبار قاعدتها التي لم تتغير منذ انبلاج الاستقلال  و تفاقمت في عهد الإخوان  و مفادها "داوي و لا طير قرنك "... غير أن الأمر تجاوز ذلك وما تأكد لدينا فعلا حيث تمنعت ذات القسم عن  إعلام السلطات الأمنية بمخاطر الكلاب السائبة رغم تواتر حالة الضحايا الوافدين  على القسم جراء النهش الذي تعرضوا إليه من نفس الكلب الذي نهش  المدير المسؤول لجريدة الثورة نيوز  من قدمه  و كاد أن يلحق به أضرار فادحة لولا ألطاف الله  ... و الغريب في الأمر أن جماعة الاستعجالية غير مبالين بالأمر و لم يكلفوا عناء أنفسهم  والقيام بمهاتفة السلط الأمنية قصد التدخل للتخلص  من  هذا المارد  الذي أرعب العديد في المنطقة السياحية بسوسة و تحديدا أمام نزل تاج مرحبا ...



و غير بعيد عن القسم الاستعجالي  فقد كانت الخدمات بقسم الأمراض الباطنية على غاية من الرداءة   على رغم انه يشرف عليه طبيب مختص على درجة كبيرة من الكفاءة  إلا أن سلوك  الإطارات الطبية  التي  تعمل حسب هواها  و تغيب عنهم في مواضع عديد جوانب الإنسانية و الرأفة بالمرضى حيث لا يتوانون بالمرة عن رفع أصواتهم في وجوه  المرضى بل و أهانتهم  بل اذكر فيما اذكر أن إحدى المريضات  الآوية بذات القسم تم إخضاعها للفحوصات على العين  في القسم المخصص لذلك و الذي يبعد عن قسم الأمراض الباطنية مئات الأمتار ...و لئن رافقت الممرضة المريضة فإنها رفضت  مساعدتها  على العودة إلى سريرها فلم ترحم ضعفها و هوانها و قلة حيلتها و عدم قدرتها على المشي بمفردها  مما جعل المريضة في طريقها  تسقط على الأرض مرة فثانية و ثالثة  ... و لا ندري إن كانت هذه الممرضة تستحق فعلا تسميتها بملائكة الرحمة ؟؟ ...الأمر العاجل فعلا أن تدير وزارة الصحة رقابها إلى مستشفى فرحات حشاد  و أن تعيد مراجعة سلم المسؤوليات و محاسبة كل من اجرم في حق المرضى حتى يكون عبرة لمن يعتبر و لنا جولة قادمة في رحاب الفضاء الفاقد لشروط الصحة ؟؟؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire