dimanche 22 décembre 2013

ترقيات مشبوهة في مستشفى سهلول : الأزلام تبسط يدها على خطة " ناظر عام"؟؟




لا يسمح المجال حتما بالتوقف عند طبيعة  الخدمات الطبية المسداة في مستشفى الجامعي سهلول ... كما لا يسمح أيضا  بالتوقف  عند جملة الاخلالات و المهازل التي مست كل الأقسام ... و ليس بوسعنا اليوم أن نتطرق أيضا إلى محيط المستشفى الكارثي و الأوساخ التي أحاطت به من كل حدب .. فقط سنكتفي بتمرير بعض العبارات الحائرة و التي تحمل في طياتها معنى الاسترابة  و تجر وراءها  كم هائل من الشبهات  و تتلخص خاصة في مصدر التعيينات  و المقاييس التي انبت عليها ...
و لئن تعودنا أن نقف وقفة الحياد إزاء كل موضوع فننقله دون أن  نعلق عليه على اعتبار أن الخبر مقدس و التعليق حرّ فإننا اليوم سنمسح لأنفسنا أن نبدي بعض التعليقات  خاصة و نحن نتصفح مذكرة العمل التي أصدرها   المدير العام لمستشفى سهلول عماد عطية بتاريخ 14 ديسمبر 2013  و التي نصت على  تكليف  فرج الدريدي ممرض رئيس للصحة العمومية و لطفي الغالي ممرض أول للصحة العمومية بالإشراف على النظارة العامة  بمستشفى سهول و ذلك بداية من 13 ديسمبر 2013 ...
و حتى نبرر فحوى تعليقنا و استغرابنا  لابد أن نمر مرور الكرام و لو في لمحة سريعة على  النظارة العامة  لنقول لقد كان يشرف عليها زهير عبيد أحد الإطارات الشابة المشهود لها بالكفاءة  لذلك لم يطق صبرا على الألاعيب التي تدور بليل وتدبر  في الخفاء فرمى باستقالة ترفعا منه للنزول إلى هذا المستنقع ...
و النظارة  العامة في مستشفى سهول اليوم جثم عليها فرج الدريدي الحكم السابق  و لطفي الغالي الناظر السابق بقسم الاستعجالي و الذي تم عزله لأسباب قد تكون بعيدة كل البعد عن الجانب المهني بل هي تلامس الجانب الأخلاقي ...


وفي بحث بسيط  حول التعيينات بل قل الترقيات الممنوحة إلى فرج الدريدي و لطفي الغالي لم نستشف إلا سخطا  و تصديا واضحا من قبل جل العاملين  بل فتحوا لنا جراحا قديمة لم تندمل بعد لما علمنا أن الجماعة الوافدين الجدد على النظارة العامة هم من الأزلام التي عاثت فسادا  في البلاد و في المستشفى و  التي عادت اليوم للصعود من جديد إلى  الواجهة و كأن شيا لم يكن ... ليس من باب إذاعة الأسرار إن قلنا أن فرج الدريدي المعين الجديد الذي عمل سابقا ناظرا عاما قسم جراحة العظام  و الذي تم طرده تحت وابل من التهم ليعود إلى فعله الحقيقي  كممرض  كما ليس من الباب التشهير و إنما من باب قول الحق أن هذا الأخير عرف بصولاته في التجمع المنحل. بل هو لا يخجل من كونه من الأزلام على اعتبار النيشان  الذي وشح به صدره  و الذي كتب عليه بالحبر البنفسجي  عضو قار بالشعبة المهنية لمستشفى سهلول بسوسة ...و هذا الناشط الجمعياتي في جمعية تآزر   عرف عنه انه حكم في ميدان اللعبة الأكثر شعبية في تونس  و أسالت صفّارته الكثير من  الحبر و قيل في شأنه ما قيل  ...بل إن الإطارات شبه الطبية في مستشفى سهلول بلغ مسامعها أن الرجل دوما التبجح بقربه من المدير العام عماد عطية و يردد على كل زملائه  أن " المدير حاجتو بيه " ...إن ما  يولم فعلا أن يصبح التجمعيون رؤوسا .. وإن  ما يؤلم فعلا أن تكون الترقيات و التعيينات بالموالاة ؟؟


و غير بعيد عن فرج الدريدي تراءت لنا ملامح لطفي الغالي  الناظر السابق بقسم الاستعجالي  و الذي تم عزله لأسباب نتركها لمواعيد استقصائية قادمة  ولو أن القاصي و الداني يدرك في مستشفى سهلول  أن الرجل لديه ممرضة تشتغل في رتبة سكرتيرته الخاصة ... هو من سلالة التجمعيين  القدامى و الذي استطاع أن يغازل غازي الغنوشي رئيس القسم الاستعجالي بسهلول السابق فتركه في مكانه قبل أن يرحل سيده و يتبعه فيما بعد   خادمه ...
المتأكد اليوم  حسب المعلومات القادمة من أقسام مستشفى  سهلول  أن كل المغضوب  عليهم و المطرودين  تقع ترقيتهم  و تعيينهم  بتزكية من وجوه زاعمة العمل النقابي  و التي حولتها إلى شبيهة بشعبة آو لجنة تنسيق ربما لان ربانّها  تلبّى من النشاط السياسي السابق الذي أشبعنا خذلا  وندما ...

 يبقى السؤال الذي يرفع على عجل إلى المدير العام عماد عطية الذي بدت عليه مظاهر التلون و بات و كأنه يدير المؤسسة الصحية وفق قاعدة" كعور و عدّي للأعور" هو : أعقمت أرحام المستشفى حتى نجعل تجمعيين من كبار السن مكلفين بالنظارة العامة ؟؟ 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire