lundi 2 décembre 2013

خطير بسوسة : الكلاب السائبة والمسعورة تملأ الشوارع وتجتاح المدينة وتثير الرعب في أوساط المتساكنين والسياح




لعل لا بيت يلخص محنة أهالي سوسة مع مخلص الجمل وكلابه السائبة  كبيت المتنبي الذي يقول :

ما كنت أحسبني أحيا إلى زمن …. يسيء لي فيه كلب وهو محمود

  

 فقد تعرض كاتب المقال فجر يوم الأحد 24 نوفمبر 2013 في حدود الساعة الواحدة والنصف صباحا عند مغادرته لأحد المطاعم السياحية قلب مدينة سوسة إلى هجوم كلب سائب وشرس اسود اللون  انقض عليه بمجرد اقترابه من سيارته وعضه على مستوى أسفل الرجل اليسرى وهو ما أحدث له جروحا بالغة تطلبت نقله على جناح السرعة إلى القسم الاستعجالي بمستشفى فرحات حشاد أين تلقى الإسعافات الأولية (ملف طبي عدد 13/5099) وليتم توجيهه إلى مركز الوسيط أو العقبي لمواصلة العلاج وبما أن المركز الطبي المذكور لا يعمل أيام العطل فقد توجه إليه صبيحة يوم الاثنين 25/11/2013 .



وحسب تصريحات الفريق الطبي المكلف ليلتها بمصالح الاستمرار بمستشفى فرحات حشاد بسوسة فانه تأكد تعرض 3 أشخاص لعضة نفس الكلب قبل وصول كاتب المقال وهو ما يؤكد خطورة الموضوع أمام تهاون السلط الجهوية ممثلة في والي الجهة مخلص الجمل الذي حول جوهرة الساحل سوسة إلى مدينة غربان وعفاريت ومنتجع للكلاب السائبة والمسعورة ومفرخة للإرهابيين والمجرمين….



وبما أن ظاهرة انتشار الكلاب السائبة وسط المدينة وداخل الأحياء أصبحت تشكل خطورة على صحة المواطن وسلامة السائح ورغم كثرة المطالبات والشكاوى إلا أن والي الجهة النهضوي المسقط لم يعر الموضوع الأهمية اللازمة وكان الإصابات البليغة التي يتعرض إليها الأهالي بصفة تكاد تكون يومية لا تعنيه وهو الذي يقضي كامل يومه في الحساب والمحاسبة لإثراء رصيده البنكي والعقاري فالمهم أن يضاعف مداخيله بالسرعة القصوى ويثبت سيطرته على الجهة .



والمعروف أن حملات قنص الكلاب السائبة لا تكفي لوحدها بل على السلط المحلية اعتماد خطة ممنهجة لمنع تواجد الكلاب السائبة وسط المدينة ومنها استعمال المواد السامة ليلا للإبادة وكذلك الحرص على منع المصبات الفوضوية للفضلات وتكثيف حملات النظافة البيئية إذ من العيب أن تتحول مدينة سوسة السياحية إلى منتجع للكلاب المسعورة ومنبت للأوبئة والأمراض المشتركة وهدف للعصابات الإرهابية .

هذه الظاهرة المأساوية التي يعيشها المواطنون والسياح وهم يعانون من الكلاب السائبة عسى ولعل أن يفطن احد أصحاب القرار في الحكومة المؤقتة عن طريق الصدفة بالإطلاع على مقالنا المذكور والذي يؤكد مرة أخرى على جوهرة الساحل تحولت زمن مخلص الجمل إلى مدينة الرعب والموت.


كلب الوالي


 كاتب المقال صاحب الثورة نيوز قرر رفع الأمر إلى القضاء لتتبع الوالي ورئيس النيابة الخصوصية لبلدية سوسة محمد المكني وعثمان جنيح رئيس مدير عام نزل تاج مرحبا وكل من عسى أن يكشف عنه البحث من اجل الإهمال الوظيفي والإضرار بالغير .ومما جاء في نص الشكاية فضلا عن التفاصيل المذكورة سابقا أن صاحب الثورة  نيوز سبق أن تعرض قبل الحادثة إلى تهديدات بالقتل وبالإضرار بمصالحه  بواسطة مكالمات هاتفية مجهولة.ولم يستبعد كاتب المقال  أن يكون هذا الحادث  مفبركا ومقصودا خصوصا وان الكلب الشرس كان رابضا قرب سيارته دون غيرها من السيارات والحال أن له عداوات معلومة مع المشتكى بهم.



ورغم توفر الأركان الثلاثة المكونة للجريمة وهى : خطأ جسيم ، و ضرر جسيم ، و رابطة سببية بين ركني الخطأ الجسيم و الضرر الجسيم .فأخشى ما يخشاه الحاج منصور أن يتم قلب الحقائق و أن يكون شأنه كشأن الشاعر العراقي أحمد مطر الذي نظم يقول في قصيدته ” كلب الوالي ”



كلب والينا المعظم

عضني اليوم ومات

فدعاني حارس الأمن لأعدم

عندما أثبت تقرير الوفاة

أن كلب السيد الوالي تسمم



ومهما يكن من أمر فرسالتي إلى الوالي ومن ولاه  وإلى من يتربص بنا شرا :

لا تأسفن على غدر الزمان لطالما        رقصت على جثث الأسود كلابُ
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها      فالأسد أسدُ و الكلاب كلابُ
تبقى الأسـود مخيفة في أسرها             حتى و إن نبحت عليها كلابُ

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire