mardi 3 décembre 2013

فضيحة في صندوق تأمينات "الكاتما" : جلسة عامة لا تتجاوز 45 دقيقة وتستر على ملفات فساد ثقيلة والمازري الجليزي يعكس الهجوم





يبدو أن القائمين  على الصندوق التونسي  للتأمين التعاوني الفلاحي لم يكتفوا بما نهبوا ودلسوا قبل الثورة بل لعل الثورة التي يحكمها الإخوان قد شجعتهم  على مواصلة السير في مسالك التحيل والتدليس ، والثورة نيوز التي وعدت قراءها بمتابعة  الملف الأسود لهذا الصندوق( كانت تعرضت إليه في أعداد سابقة ) تواصل اليوم تتبع آخر المستجدات والمتمثلة في الجلسة العامة العادية للصندوق التي  انعقدت يوم أول أمس الأربعاء 27 نوفمبر 2011 بنزل البلاص قمرت ولم تدم فعالياتها أكثر من 45 دقيقة لتدارس سنة كاملة ولمناقشة موازناتها المالية ومشاكلها اليومية ولاقتراح الخطط المستقبلية ؟؟؟

 تقرير مجلس الإدارة لسنة 2012 : إخلالات بالجملة وتجاوزات بالتفصيل :

قد يكون من الصعب أن نتوقف في هذا المقال عند كل الأرقام لنستخرج  أوجه التلاعب والتدليس التي لحقت التقرير بل سنتوقف عند جملة واحدة في الصفحة الثانية ونصها " كما يجدر التذكير في هذا الإطار بتراجع التعويضات المدفوعة في خصوص هذا الفرع بنسبة 46.7 بالمائة حيث بلغ حجم التعويضات 934،720. 2 دينار في سنة 2012 مقابل 319،101. 5 دينار سنة 2011 ..  سبحان الله  كيف انحدرت الارقام ، لا عجب في ذلك لعله تراجع في اعتماد العقود المزورة وتصاريح الحوادث الوهمية ....



 وكنا قد كتبنا على أعمدة هذه الصحيفة مقالا بعنوان ' فضائح تأمينات “الكتاما” : محمد بولعراس همامي ….فلاح متحيل ينهب سنويا أكثر من مليار من أموال الصندوق '  وبينا كيف أن عقود تامين مزورة لأراض فلاحية مزعومة تنتهي بالتعويض اعتمادا على ملفات حوادث وهمية وهي عقود كان من أبطالهامحمد بولعراس الهمامي فلاح متحيل أصيل مدينة تستور من ولاية باجة نجح زمن دولة الفساد وزمن الحكومات الرشيدة في لهف المليارات من المال العام بصفة دورية باستعمال الزور والنصب والتدليس وقد ساعدته في عملياته المشبوهة عصابة من متكونة من إطارات فاسدة ومتورطة في الفساد  وخلال سنة 2010 مثلا نجح الهمامي في نهب أكثر من 1.2 مليون دينار من صندوق تأمينات "الكتاما" بعنوان تعويضات عن حوادث طبيعية من حجر البرد وحرائق بمساعدة من منصور النصري الحامي والحرامي للصندوق والذي تسبب منذ إسقاطه في خسائر بعشرات المليارات لخزينة الدولة  



المدير العام منصور النصري : الحامي والحرامي  



توجه احد متقاعدي الصندوق التونسي للتامين التعاوني الفلاحي "الكتاما" المازري الجليزي (المدير العام السابق) بمحضر احتجاج واعتراض لما جاء بتقرير مجلس إدارة الصندوق للجلسة العامة العادية المنعقدة يوم 27/11/2013 بأحد نزل الضاحية الشمالية مسجلا اعتراضه على تقرير مراقبي الحسابات بعنوان نشاط سنة 2010 التي وقع تدليسها عمدا من طرف المدير العام الحالي منصور النصري تحت غطاء وحصانة أعضاء مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات حتى يتمكن من الحصول على منح خيالية محذرا إياهم من مغبة المصادقة على ميزانية 2012 الخاطئة قبل مراجعة ميزانية 2010 المضطربة والمدلسة مع تحميل جميع المنخرطين الحاضرين مسؤولياتهم أمام القضاء بصفة مشاركين في جريمة الاستيلاء على أموال عمومية والتستر على جريمة ... كما سجل إطار الصندوق المتقاعد المدعو المازري الجليزي استغرابه من غياب ديون المشتركين من التقرير المضروب بالتدليس والحال أنها تعد بعشرات المليارات مضيفا بأنه تقدم بشكاية ضد منصور النصري المدلس والمتحيل على اموال وممتلكات المجمع والهياكل التابعة له ومن معه وهي قضية تعهد بها احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ونظرا لسرية الأبحاث فانه يكتفي بالإعلام عن فتح التحقيق وانتهاء سماعه من طرف باحث البداية وان شاء الله سيقع كشف من هو الصادق ومن هو خائن الأمانة ومن هو السارق ومن هو المدلس ومن هو المتحيل ومن هو الذي دافع عن أموال وممتلكات الصندوق ومن هو الذي عبث بالصندوق ومن هو الذي يتعامل مع الرئيس المخلوع ومن هو الذي رفض مقترحات بن علي لتحويل ممتلكات الصندوق للغير ومن هو الذي كان بيدقا لعصابة الطرابلسية ومن هو الذي وقعت تسميته من الرئيس المخلوع ومن هو الذي صمد امام عصابة محمد الغنوشي وسياسته الشنعاء ...



نص المحضر لم يعجب حضرة المدير العام منصور النصري والذي رفض قبوله مما حتم على عدل التنفيذ الأستاذة ريم الزمني باعتماد الفصل 8 صحيفة " الثورة نيوز " تنشر مرفقا نص الرقيم وبعض ما جاء في الكتيب الجميل الذي وزع على أعضاء مجلس الإدارة بعنوان تقرير مجلس الإدارة للجلسة العامة العادية حول نشاط سنة 2012 مع التعهد للقراء بالعودة بأكثر تفاصيل حول موضوع مرشح لتطورات خطيرة بعد أن تعهدت إحدى الفرق الأمنية المختصة بالبحث في موضوع الفساد الذي ينخر تأمينات "الكتاما" في عهد سيء الذكر الفاسد الكبير منصور النصري ...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire