vendredi 6 décembre 2013

الكتاب الأسود وقناة المتوسط :حديث الذيول عن إعلام الفلول




ثم جاء "الكتاب الأسود" فملأ الدنيا وشغل الناس ... ملأ الدنيا لما فيه من حقائق كثيرة وأباطيل قليلة ، ولكنه شغل الناس لأن  الذيول هي التي فصلت القول في إعلام الفلول ، فقد ظهر الكتاب أول ما ظهر على قناة المتوسط المشبوهة  في برنامج " نقطة نظام " التي يديرها بكل حزم وعزم الصحفي صالح عطية الذي أخرج يده بيضاء تسر الناظرين فلا هو  من كتب ذات يوم يتقرب إلى زوجة الرئيس " السيدة الأولى : ....المثال التونسي .. في السياق العربي " (نشر بجريدة الصباح التونسية بتاريخ الخميس 25 جوان 2009 ) كتب ذلك بعد أن فشل في دخول قصر قرطاج ، ولا هو من ارتمى في أحضان النهضة بعد الثورة جاعلا من نفسه علامة عصره  متنكرا لرفاق دربه في النضال ؟؟؟


وقبل أن نعري من يجب تعريتهم في هذا المقام لكونهم قد أسرفوا في تبديل جلودهم كصالح عطية وسليمان بن يوسف وسمير بن عمر أن نشير إلى أن إخراج الكتاب وفيه منافع كثيرة ومضار  كثيرة ومضاره  أكثر من منافعه إلى أن حليف التجمعيين في انتخابات المجالس العلمية  بالأمس وصديق الثوريين اليوم عدنان المنصر هو من هندس وأمر المرزوقي أن يخرج كتاب يستعيد به صورته الثورية التي تآكلت وينقذ به حزب المؤتمر الذي تبخر واندثر ...ولا شك أن رئيس الجمهورية الذي أغفل الأمنيين الذين نكلوا بالمساجين تنكيلا وأهمل  رجال المال والسياسة الذين سرقوا خزائن الدولة  وتناسى القضاء الذي أفرج عن المجرمين الحقيقين وفتح الأبواب لأزلام النظام البائد وراح يمجد نفسه ويكشف أسرار الصحفيين سيقول يوما " هذا ما جناه علي منصر وما جنيت على أحد " .


صالح عطية : من يفشل في  رتبة " إعلامي القصر " ينجح في خطة " قواد العصر "

يضحكني صالح عطية وهو يحاول التشبه بكبار الإعلامين يقلد حركاتهم وسكناتهم ، وهنا نهمس إلى المخرج أن يحاول إخفاء بطن هذا الإعلامي الكبير لأن حضوره الركحي  مقرف جدا ،لقد تشبه بالكبار فسرق منهم عنوان برنامجه " نقطة نظام "،وراح في تلك الليلة يعدد مثالب أصدقائه في النضال الذين تبرأ منهم بعد الثورة ، وإذا كان أكثر التونسيين يعلمون أن عطية  هو  صاحب  المقال الشهير في ليلاه فإن عددا قليلا يعرف حقيقة هذا الدعي الذي لم يتعلم من أخطائه الكثيرة . فصاحبنا المناضل الثوري حاول دخول قصر قرطاج عن طريق ابن بلدته رشيد دحمان – إن كنتم في ريب مما نقول اتصلوا بدحمان على رقمه الخلوي 98.606.369  -  ولكن لم يسعفه الحظ لأنه لم يكن صاحب قلم سيال يمكنه فأوصد القصر في وجهه الأبواب وخرج بخفي حنين . فلما افل نجمه التحق بدائرة النجم الساحلي فارتبط بثلاثة لوبيات فاسدة لوبي مالي يتزعمه آل إدريس  ولوبي سياسي يتزعمه  آل القروي  ولوبي أمني آل جنيح ( كان لعز الدين جنيح نفوذ أمني واسع ) وأصبح صالح يصول ويجول في الإدارات ( سرعة استخراج الوثائق له ولعائلته ولعشيرته  : بطاقة تعريف ، جواز سفر ...)


ولما فشل في الإقناع بأنه يمكن ان يكون إعلامي القصر حاول أن يكون قواد العصر فقد جنده سامي جاء وحدو صاحب الهاتف الخلوي 98.328.209  ليكون مخبرا و حدث مرة أن تكرم عليه بمبلغ 500 دينار قائلا " إنها هدية من رئيس الجمهورية " ... ولم يترك سامي جاء وحدو الفرصة تمر لما دخل صخر الماطري دار الصباح ، فقد قدمه إليه  وأدخله في حلف ثلاثي: فيصل البعطوط وكمال بن يونس وصالح عطية ،...حلف مهمته تلميع صورة النظام والتجسس على صحفي دار الصباح ...


ومع قيام الثورة  ارتمى صالح عطية في أحضان النهضة وشن حروبا على زملائه في دار الصباح وعلى بعض أعضاء  نقابة  الصحفيين  فتم طرده ،  وقد تلقته قناة المتوسط مع جملة من تلقفت من صحفي التجمع ومكنته من امتيازات كاتب دولة فتبا لثورة يكون فيها صالح عطية قوادا عند بن علي فيصبح كاتب دولة عند الإخوان . وقبل أن نودع صاحب نقطة توديعا مؤقتا و احتراما للنظام نطلب من صالح عطية أن يستظهر بنسخة من شهادة الباكالوريا ...؟؟ 


سمير بن عمر : كل مستشار خبيث إلا أنت يا عمر

مستشار المرزوقي سمير بن عمر استبدل هو الآخر جلده وأصبح ثوريا حد التخمة، يسب إعلام الفلول وما درى أنه هو أيضا كان الذيول .فبن عمر كان يتعامل مع إدارة الامن الخارجي ( الإدارة العامة للمصالح المختصة ) مقابل عمولة تتراوح بين 50و100دينار تدفع له نقدا كما كان بن عمر  يصول ويجول في الإدارات ( سرعة استخراج الوثائق له ولعائلته ولعشيرته  : بطاقة تعريف ، جواز سفر ...)، وقد تم تكليفه في العديد من المرات بالتحول إلى الخارج لتقصي المعلومات عن قادة حزب المؤتمر عموما وعن محمد المنصف المرزوقي  وسليم بن حميدان خصوصا ، كما اوكلت  إليه مهمة استقطاب رموز المعارضة بالخارج .


 وفي سنة 2008 تم تقديمه وبطلب منه إلى سامي جاء وحدو للعمل في الداخل فكلفه هذا الاخير بأعمال قذرة تقوم أساسا على التجسس على رجال القضاء والمحامين وقد كتب في ذلك تقارير بخط يده ما تزال موجودة في أرشيف الداخلية وبعضها يحتفظ بها سامي جاء وحدو . وبهد الثورة سعى  جاء وحدو أكثر من مرة إلى ابتزاز بن عمر حتى يتوسط له عند النهضة ولكن رغم محاولاته المتكررة فقد فشل في ذلك ؟؟


سليمان بن يوسف : من تجمعي خالص إلى نهضاوي صادق

هو رجل الظل في قناة المتوسط ، يظهر ويختفي حسب  الأهداف والنوايا ، وكم كنا نود أن يثني صاحبه صالح عطية عن الخروج على الملأ ليشهر بزمرة من الإعلاميين كانوا في " الهوى سوا " فبن يوسف شأنه في ذلك شأن المتلونيين المتقلبين ثار على ولي نعمته بعد أن فر إلى السعودية وكان قد أهداه منزلا في حي الصحافيين بجهة الغزالة . وقد حاول أيام الثورة أن يرتمي وزوجته في أحضان رابطات حماية الثورة فلازم هو محمد معالج واقتربت هي من حليمة معالج ....


هذه نبذة صغيرة جدا عن  بعض الإعلاميين الذين تناولوا الكتاب الاسود بالتمجيد والتهليل والتكبير وهم في الحقيقة من الإعلاميين المرتزقة ، وسنعود في أعداد لاحقة إلى غيرهم من الإعلاميين الذين تنكروا لسيدهم  وفضحهم الكتاب الأسود على غرار الصافي سعيد وكمال بن يونس اللذين أصبحا بوقين من أبواق الدعاية لحركة النهضة .



أبو ياسين

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire