vendredi 6 décembre 2013

عدالة آخر زمن : تحالف المفسدين من الديوانة مع القضاء العليل مؤذن بالخراب




دأبت الثورة نيوز منذ انبعاثها على متابعة ملفات الفساد بمختلف القطاعات من سياسة وإعلام وامن وديوانة وقضاء شعارها كشف الحقائق دون مزايدات وإيصال المعلومة الثابتة والمؤكدة دون تحريف أو توظيف وهو ما أهلها إلى أن تتحول في ظرف وجيز قبلة المتظلمين ونصيرة للمقهورين وفي نفس الوقت لعنة في وجه الظالمين والطغاة والفاسدين ورغم المضايقات الدورية والهرسلة اليومية واصلنا طريقنا المحفوف بالأشواك والمسامير شعارنا إسناد المستضعفين والذود عن تونس الحرية والكرامة والعدالة وحيث سبق للثورة نيوز أن كشفت خلال أعدادها السابقة العلاقة الكبيرة التي تربط التهريب بالإرهاب إذ كلما ازدهر التهريب ارتفع نسق الأعمال الإرهابية في الجبال والمدن على حد سواء فالمهربون والإرهابيون يعملون ضمن نفس الأجنداالمتمثلة في تخريب اقتصاد البلاد وزعزعة أمنها وبالتالي يكون تحالفهم بديهيا وحيث كنا السباقين بإطلاق صفارة الإنذار لحكومة الإخوان الأولى وقبل اغتيال الشهيد شكري بلعيد بأشهر من خلال توجيه مراسلة مباشرة إلى حمادي الجبالي ننبه من خلالها إلى خطورة الوضع وضرورة مقاومة التهريب قبل أن يتحالف مع الإرهاب لكن لا حياة لمن تنادي بما أن هم الحكومة زمنها كان منصبا على التمكن ولا شيء غير التمكن والمقصود هنا السيطرة على مفاصل الإدارة .


والفرق بين جريدة "الثورة نيوز" وغيرها من الصحف الأخرى هو أننا نحرص على متابعة الملفات التي نفتحها إلى حين الوصول إلى نتيجة ومن ضمنها كانت حادثة سرقة "نطر" مجرورتين من ميناء رادس التجاري على ملك أحد كبار تجار قطع الغيار المستعملة توفيق مرزوق (أصيل بلدة منزل كامل) ليلة المولد النبوي الشريف (03/02/2012) حيث تابعت زمنها الثورة نيوز في نسختها الورقية عملية متابعة ورصد وترصد أفراد العصابة التي نفذت عملية السطو من داخل الميناء على مجرورتين (لونهما أزرق)معبأتين بالمحركات المستعملة في إطار نشاطها في عالم التهريب وكان لنا الفضل في توجيه إحدى الفرق الديوانية المختصة لتحجز في مرحلة أولى مجرورة غير منهوبة وفي مرحلة ثانية المجرورة المنهوبة جزئيا..


مافيا السرقة والكونترا بميناء رادس استعملت عدد 2 جرار طرقي لجر المجرورتين الأول لونه احمر والثاني لونه ابيض وعدد 2 سيارات مكتراة وسيارة "ألفا روميو" و سيارة "فولزفاقن قولف 6 ذات الرقم المنجمي 391 تونس 152 "وشارك ميدانيا في عملية السطو على بضاعة الغير كل من فراس بن محمد الأمينالتاغوتي(عون ديوانة) ومحمد البهلول وشقيقه بلال وماهر السويسي وأيمن الساحلي وشقيقه عبد الواحد وإبراهيمالغرايري وخالد شهر بوكثير وأنور المروكي وحسام النحيلي وعلي الشعباني ومالك الوسلاتي  وسيف الدين الرميلي(عون ديوانة) وسالم الجريبي (عون أمن ) ووليد التايب (موظف بالشركة التونسية للشحن والترصيف) ومحمد زياد العواني وطارق العابدي وحسيب السعيدي والتيجاني بن عثمان وأحمد عبيد ومالك مادي ...


وقد جدت على مستوى مدينة بومهل معركة بين دورية الحرس الديواني وأفراد من عصابة فراس التاغوتي للسيطرة على إحدى المجرورات التي كانت راسية قرب إحدى محطات التزود بالوقود انتهت بجر المجرورة إلى مقر الفرقة ببن عروس وبعد متابعة ورصد وترصد تم الكشف عن مكان إخفاء المجرورة الثانية داخل أحد مخازن التبريد بجهة بوجردقة ببومهل بعد أن تعرضت إلى عملية نهب جزئي ...



وباقتياد أفراد العصابة المقبوض عليهم إلى مقر إدارة الحرس الديواني (قرب وكالة التبغ والوقيد) لبحثهم تدخلت أطراف خارجية متنفذة على رأسها المهرب الخطير منجي بن بلقاسم بن رابح شهر منجي الرباح (الفار حاليا خارج البلاد بعد أن تعلقت به قضايا صكوك بدون رصيد) ونظرا لعلاقته المشبوهة مع أطراف نافذة بالديوانة على رأسها العقيد جمال الشخاري(المدير زمنها لإدارة الحرس الديواني وابن عم وزير الصناعة السابق محمد لمين الشخاري) حيث أن هذا الأخير اعتاد استثمار ما يجمعه من عمولات ورشاوي (المبلغ المستثمر في الفساد في حدود 500 ألف دينار)لدى منجي الرباح أخطر مهربي البلاد عبر التاريخ  مقابل مرابيح شهرية لا تقل عن 20 ألف دينار والشخاري اختار هذا الحل مثله مثل العديد من زملائه لإبعاد الشبهة ولتفادي الوقوع في فخ المراقبة المالية والإدارية والعدلية...


 وبعد المفاوضة بين الفريق المكلف بالبحث ورئيسهم في العمل الشخاري تقرر ترك سبيل فراس التاغوتي ومساعدته على الفرار من مقر إدارة الحرس الديواني محكم الحراسة من خلال اختلاق مسرحية مقيتة حول نجاحه في الفرار بعد دفع عون الديوانة المكلف بمراقبته ومغادرة المقر ليجد في انتظاره سيارة أقلته خارج البلاد عبر الحدود الجزائرية كما طلب من باحث البداية تمويه  العدالة وتضليلها من خلال حشر أطراف غير متورطة لا ناقة لها ولا جمل وبحكم أن الفصول 317 و318 و319 من مجلة الديوانة تخولللديوانة إثارة الدعوى وممارستها دون رقيب أو حسيب (أعدت المجلة سنة 2008 على مقاس عصابة الطرابلسية) فقد تقرر زمنها إلصاق الجريمة الخطيرة بأطراف ضعيفة أو غير مسنودة يسهل توريطها ولو اعتمادا على مجرد مكالمة هاتفية مع أحد الأطراف وهي ذات وضعية عون الديوانة مروان بن رضا بودقيقة(أصيل الفحص ) والذي يقبع الآن ومنذ قرابة السنتين في سجن المرناقية من أجل جريمة لم يرتكبها ذنبه الوحيد أنه اتصل بزميله فراس التاغوتي المتنفذ داخل إدارة الديوانة ليتوسط له في نقلة إضافة إلى أنه كان لا يعمل زمن الواقعة ولم يشاهد قرب أفراد العصابة ولا علم له بموضوع المجرورتين المسروقتين ولا وفاق يجمعه بمافيا ميناء رادس ورغم غياب كل علاقة له بالعصابة ما عدا مكالمة هاتفية عادية تقع في اليوم عشرات المرات بين الزملاء إلا أن باحث البداية (إدارة الحرس الديواني) وقاضي التحقيق بابتدائية بن عروس والمتعهد بالقضية عدد 14006/5 قررا الاحتفاظ بعون الديوانة مروان بودقيقة بل وجاء اسمه في الترتيب في قرار ختم البحث عدد 9001 المؤرخ في 26/04/2013 الثاني بعد زعيم العصابة فراس التاغوتيوالحال أن مروان لم يكن متواجدا بمسرح الجريمة ولم يوفر أية وسيلة شحن أو آلة رفع أو سيارة أو مكان لتفريغ أو لإخفاء البضاعة المنهوبة وجاءت طلبات الإدارة المظروفة في الملف عدد 7 لسنة 2012 والتي أمضاها العقيد عبد الله  الغزلاني المدير الجهوي لتونس الجنوبية لتؤكد أن الحرية للأقوى والسجن للأضعف بأن أخفت اسم زعيم العصابة فراس التاغوتي شريك منجي الرباح وسط القائمة في الخانة 8 عوضا عن رأس القائمة التي عوضه عليها أنور المروكي ليتحول عنوان القضية من فراس التاغوتي ومن معه إلى أنور المروكي ومن معه كما طالبت الديوانةباستصفاء كامل البضاعة والمجرورتين لفائدة الإدارة وبسجن المهربين المتورطين في جريمة سرقة موصوفة من النوع الخطير لفترة بين 16 يوما وشهر واحد في تحد فاضح للقانون وفي اغتصاب مفضوح للعدالة .



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire