vendredi 6 décembre 2013

عبد الرحيم الزواري : الطهر بعد سنوات العهر؟؟: كبير الفاسدين لسنين... أخرجته العمولات من بؤر الفساد " كالشعرة من العجين" ؟؟




ليس هناك أبسط  من أن نستهل سرد قصص الفساد  للوزير السابق عبد الرحيم الزواري من طرح سؤال  إجابته تؤكد مدى انغماس هذا الوزير  في مستنقع الفساد  الذي  استفحل في العهد السابق ... و نص السؤال يتمحور حول  المدة التي قضاها  عبد  الرحيم الزواري في  جوقة الوزراء  المتغيرة  من حين إلى أخر زمن بن علي ؟ و الإجابة تؤكد  أن الزواري  ظل لمدة 22 سنة بالتمام و الكمال  في سدة التسيير الحكومي متنقلا بين المواقع  محافظا على نفس الخطة ... و قد يتساءل المرء  و ماذا عن العام الواحد المتبقي  من حكم المخلوع ؟  الحقيقة تؤكد أن الزواري تم تعيينه سفيرا لتونس في المغرب لمدة 10 أشهر( بالقرب من أصهاره) بعد أن غضب المخلوع عليه  قبل أن يعود من جديد إلى حكومة  العار في العهد السابق  بعد الجملة الشهيرة التي رددها على أذن المخلوع  مفادها :" سيدي الرئيس ما نجمش نعيش بلا بيك" في إيحاء مباشر على قمة الانبطاح و النذالة ...

إذا 22 سنة و 10 أشهر من فساد متواصل جعل  الزواري يلهف دون هوادة  حتى سمي بسيد العمولات ... و يعيش على وقع  الترف و البذاخة  و الملذات  و المتع الحسية و الجنسية على حساب أنين شعب بائس .. لم يجد رغيف خبز يسكت به عصافير بطنه حتى سمي بزير النساء ...

فصول من  أخلاق  ساقطة

عرف القاصي و الداني عبد الرحيم الزواري متلونا   حريصا جدا على تتبع الجنس اللطيف الذي لا يترك فرصة إلا وراود من شاء ...و يذكر في هذا الباب أن الرجل استغل مركز التمسيد الطبيعي  بأحد النزل بالحمامات المملوك لصهره  لممارسة الممنوعات  و مراودة القاصرات  عن أنفسهن  و كما يذكر في ذات الباب تردده على  النزل و المركز لاختيار من تحلو في عينه معتمدا دائما على أسلوب نظرة فابتسامة فسلام   فموعد فلقاء ...


و من القصص التي  تحكى عن سلوك الزواري المنقولة عن أطوار سفراته  إلى الخارج انه كان حريصا جدا  على  اختيار العشيقة و حتى مضيفات الطائرة يقوم باختيارهن على مزاجه  و وفق هواه و إرضاء لنفسه الأمارة بالسوء ، و الجدير بالذكر أنه ربط علاقات غرامية كبرى مع عدد من المضيفات نورد بعض أسمائهن دون ذكر ألقابهن ابتعادا عن لغة التشهير،  ومن  بين صديقاته  نذكر لندة وألفة  و ليلى  و أمال  اللاتي يعملن كما أسلفنا الذكر مضيفات في الخطوط التونسية   و من صديقاته في التي تعلقت همته  بهن في مركز التمسيد الطبيعي إيمان  صاحبة سيارة أوبال كورسا سوداء اللون  و غيرها من الجميلات الأخريات ..
و من المعلومات  المتأكدة أن الزواري كان كثير التردد على دولة مالطا على حساب المال العام التونسي  حيث يقضي ليالي حمراء ماجنة في احد "الكازينوهات " الفاسدة في ذات البلد علما أن الإقامة الفاخرة و التنقل و الولائم تساق له مجانا ... و يعرف رجال المال و السياسة الزواري بكونه وزير الرشاوى بامتياز  .


فساد إداري

من اكبر واجهات الفساد التي فتحها عبد الرحيم الزواري  كانت خلال توليه  وزارة النقل حيث عاث فسادا  كبيرا   و جنى  أموالا طائلة من العمولات  بعد  حملة العقود المشبوهة التي قادها و التي تزايدت و تكاثرت بدرجة رهيبة ...  و كان حريصا دائما و دوما على الحصول على عمولة مجزية ... و من الأسرار التي لم تكشف بعد في هذا السياق أن الرئيس المخلوع اضطر إلى عزله أو توقيفه عن العمل وهو وزير في وزارة النقل   بسبب عمولة حولها  إلى حسابه الجاري  دون أن يعلم بها احد و  لما تفطن إليها  الرئيس المخلوع   عزله لا رفضا  للرشاوى  بل لعدم اقتسام الغنيمة مع سيده  ... و لم يكن   الزواري ليعود لكرسي الوزارة لولا تدخل احد  الأصهار  و قيل زمنها  إن  صخر الماطري هو من تدخل   وزكاه في طلبه بلحسن الطرابلسي ..


فساد مالي

هو بحر لا يمكن تحديد حدوده و شواطئه و لكن سنغرف من مياهه نزرا قيلا  ... إن الزواري كان يعتمد في تبييض أمواله في الخارج على شقيقته فوزية الزواري الصحفية المتعاونة في   مجلة جون أفريك و التي لعبت دورا مهما بإيعاز من عبد الرحيم الزواري  في كف نشر خور النظام السابق   و مساوئه عبر أعمدة ذات  المجلة  و فوزية الزواري هذه  متزوجة من فنان مغربي  من نسب   العائلة المالكة في المغرب حتى  أن المعلومات تؤكد  أن  هذه  المرأة كانت وراء  عملية شراء الزواري لبعض الأراضي في المغرب و ثانيا لا بد من الإفصاح أن عملية استحواذه  على العقارات في تونس أي في الداخل دائما  ما يتم عبر قناة شقيقته الأخرى هند الزواري و عبد الصمد اليحياوي .
و من مظاهر الفساد  التي   تعلقت بذمته هي  الأموال المنهوبة غصبا من الشركات  عبر الحزب المنحل التجمع الذي اشرف  على بنايته الجديدة و الجدير  بالقول أن البناية وقع تشييدها على قطعة  ارض  وقع   الاستيلاء عليها  عن طريق الخزعبلات من بلدية تونس و عن طريق عملية مقايضة مشبوهة لدار الحزب الاشتراكي الدستوري بشارع 2 مارس بالقصبة وهي الآيلة للسقوط ....


و على اعتبار أن البناية من أولها بنيت على الفساد فقد تم الاستنجاد بكبار الفاسدين للإشراف عليها وهم على التوالي :عبد الله القلال بصفته أمين مال التجمع المقبور
و  عبد الرحيم الزواري بصفته أمين عام سابق للتجمع المقبور اشرف على تشييد البناية النوفمبرية
و  عبد العزيز بن ضياء بصفته وزير دولة مستشار المخلوع المكلف بمتابعة ملف تشييد بناية التجمع
و صالح بسباس( أصيل المنستير) بصفته المشرف الفني على انجاز المشروع شهر (البُطي) و  مهدي الشباح ( أصيل  المهدية )بصفته مدير إدارة الشؤون الإدارية بالتجمع حينها( شهر الطويل ) و  فوزي بوصاع ( أصيل نابل )بصفته المشرف الميداني على انجاز الأشغال والمسؤول عن الصيانة بذات الدار و شهر (فوفو)  و الذي استقدمه  مهدي الشباح من نابل  لما كان  كاتب عام ولاية نابل  و يشغل فوفو مهنة حفر و بناء الآبار.
  و من الفضائح التي  حفت بالبناية الوشاية التي رفعها كل من مهدي شباح و صالح بسباس إلى سيدهما و وولي نعمتهما عبد العزيز بن ضياء  الذي جعلهما عيونا  له لمراقبة تحركات و سكنات عبد الرحيم الزواري و نقل كل المستجدات الطارئة في دار الحزب على جناح السرعة ...قلنا الوشاية  التي خلّفت مناوشة بين بن ضياء و الزواري دفعته إلى أن ينتقم منه بحرمانه من تدشين المقر الجديد للحزب و يوم الافتتاح بعد أن أقاله من منصب أمين عام التجمع و عوضه بعلي الشاوش ...



و الزواري في عهده  استغل نفوذه  و طاف يلهف الأموال  منها  على غرار لهفه ل 56 ألف دينار من شركات نقل الأنابيب بالصحراء و بنك الإسكان  و عجيل  و القائمة طويلة  من  جهة و من أخرى عمد إلى فتح حسابين جاريين في بنك تونس العربي الدولي  و الشركة التونسية للبنك جعلهما حسابين للعمولات   نورد عليكم  عينة من الأموال المحولة إليهما  مع ترك حرية التعليق  لكم و التذكير أن هذا الأخير قضى  ثلاثة أرباع أيام سجنه في العوينة عبارة عن  نزل 5 نجوم  تتوفر فيه كل ظرف الراحة و المتعة و  الربع المتبقي في سجن المرناقية  الذي سريعا ما غادره بعد عمولة كبرى سيقت إلى أصحاب القرار  أمنها المرحوم عزيز ميلاد  و لنا رجوع في قادم الإعداد  إلى  أسرار صفقة خروج سيد الفاسدين.

                                                         عبد الرحمان عمران  

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire