dimanche 29 décembre 2013

تاريخ مشاهير عالم الجريمة المنظمة: عصابة الهادي إسماعيل المختصة في التدليس والنصب ...حكاية فساد بالوراثة عجز أمامه القضاء




شهدت تونس خلال السبعينات تطورا كبيرا في النشاطات الإجرامية وتزايدا ملحوظا في عدد عصابات المافيا التي أصبحت تهدد استقرار البلاد بل كامل المنطقة بحكم ارتباطها  بأجنحة المافيا الأوروبية وتحالفها مع أجهزة الاستخبارات الأجنبية وهو ما أثّر على جهود التنمية الاقتصادية وعلى بقية الميادين والقطاعات على حد سواء...وهذا ما جعلها جريمة خطيرة ضد البلاد ككل ...فتدليس أي عقد أو أية وثيقة وتزوير أي محضر وأي شهادة يقود حتما إلى مشاكل معقدة من خلال مغالطة العدالة للاستيلاء على ما لا يستحق كما أن التلاعب في الهويات من خلال تغيير الأسماء والألقاب عبر منظومة ال5 أرقام المعتمدة زمن النظام البائد على مستوى الدائرة البلدية بباب البحر أو عبر التدليس باستعمال الخزعبلات والألاعيب لينتهي الأمر بمحو الجرائم المرتكبة وبتحصين المطلوبين للعدالة والاهم من كل ذلك أن عصابات المافيا التي تشكلت منذ زمان وحتى قبل وصول المخلوع إلى الحكم ما زالت تعمل بكل راحة وتتحرك بكل حرية شعارها شراء ذمم الضعفاء والتلاعب بالبلهاء ممن اعتقدوا في المظاهر الخداعة .



عصابة آل إسماعيل لم تشذ عن عالم الجريمة المنظمة "المافيا" بل يمكن تصنيفها من أخطر عصابات المافيا التونسية وزعيمها ليس إلا محمد الهادي بن أحمد (الهوية الحقيقية) أو الهادي إسماعيل (الهوية المنتحلة) ويشاركه في الزعامة شقيقه محمد الحبيب بن احمد والذي تحول خلال السنوات الأخيرة إلى العقل المدبر أو "الكابو" بحكم ضرورة تبادل الأدوار وضرورة التداول على كرسي الزعامة وتتفرع بعدها العصابة إلى كل من الهادي "فرانسيس" وهشام "ميشال" وكلاهما احترف الجريمة وتفنن في التحيل والنصب والزور وحيث سبق للثورة نيوز أن نشرت بخصوصهما عديد الملفات الحارقة والفضائح الصادمة ها نحن نواصل على نفس المنهج وفي ذات المبحث للكشف عن المزيد من الحقائق التي لعلها خفيت عن شرفاء البلد وأخياره .


هوية مضروبة من محمد الهادي بن احمد إلى الهادي إسماعيل

اسمه بالكامل محمد الهادي بن إسماعيل بن علي بن احمد ونتيجة تورطه في كم هائل من قضايا التحيل والتزوير من خلال تدليسه لعدد كبير من عقود الأراضي بقرقنة وبصفاقس وبتونس الكبرى فقد جنح إلى تغيير هويته بحذف الاسم المركب محمد وحصر اسمه في الهادي وبالنسبة إلى لقب العائلة فقد اختار لقب إسماعيل عوضا عن بن احمد وليتحول محمد الهادي بن احمد إلى الهادي إسماعيل (هو الوحيد من العائلة الذي يستعمل لقب إسماعيل فحتى شقيقه محمد الحبيب يحمل لقب بن احمد) والفرق واضح بين الهويتين وبالمناسبة تدعو الثورة نيوز كل المتضررين من المتحيل المذكور بموافاتنا بمستنداتهم ومؤيداتهم لمساعدتهم على تتبع أخطر متحيل عرفته البلاد مع التذكير وان اسم زوجته الفرنسية بالكامل هو(Marie louise varot alias lolo )


فرار من تونس نحو دجيبوتي بمساعدة فلسطينية

الهادي إسماعيل الأب (صاحب ب.ت.و. عدد 00436894 ) تمكن خلال تعرفه على قيادات منظمة التحرير الفلسطينية وكبار مسؤوليها من تحسين مهاراته في فنون التحيل والنصب فمنذ وصولهم إلى تونس سنة 1982 ارتبط معهم في علاقات جد مشبوهة وقام بكراء نزله "الصوليمار" للمنظمة بمعلوم خيالي وكان من أقرب أصدقائه وندمائه قائد عسكري فلسطيني يلقب بالأسد وهو ذات الشخص المكلف بالارتباط مع المتحيل الهادي الأب ومن هنا اشترك الاثنان في عالم الجريمة المنظمة أي المافيا والتي اختصت في التهريب وتبييض الأموال وحتى هروب المتحيل في اتجاه جمهورية دجيبوتي جاء باقتراح من صديقه الفلسطيني الأسد والذي هرّب لفائدته داخل حقيبة دبلوماسية مبلغا ماليا هاما يناهز 100 ألف دولار نحو دجيبوتي لبعث مشروع تجاري إلى حين تدبر أمر تغيير الهوية وبوصول المتحيل الهادي إسماعيل إلى  وجهته الجديدة أسس شركة استغلال النزل والسياحة
Société d’Exploitation Hôtelière et Touristique – SEHT - Djibouti



وكعادته في عالم الصفقات المشبوهة توصل بسرعة إلى الفوز بعقد لاستغلال حانات ومطاعم وعدد من المحلات داخل مطار "دجيبوتي امبولي" حيث أمضى عقد الاستغلال بتاريخ 20/03/1985 ونظرا لسوء سمعة الهادي إسماعيل والاشتباه في تورطه في عمليات مشبوهة في إطار الجريمة المنظمة تم إنهاء التعاقد بتاريخ 13/06/1985 من طرف واحد أي من أصحاب اللزمة في شخص المدير العام لمطار دجيبوتي ...قرار أغضب الهادي إسماعيل الأب وجعله يتوجه إلى القضاء اليمني لكنه خسر القضية ,  
في دلائل جديدة على مساورات الرجل ومخاتلاته التي ما أنزل الله بها من سلطان فالعجب العجب من علاقة بين احتيال في دجيبوتي وشكوى يرفعها المحتال في اليمن



الشريك اليهودي "جوجو" الذي سهت عنه الثورة نيوز

نزل "الصوليمار" بسليمان كان في الأول مجرد ناد خاص به مطعم وبعض الغرف أو "البنقالوات" وكانت الثورة نيوز سباقة في كشف عدد من شركائه في شركة نزل "الصوليمار" (الهادي إسماعيل الأب وشقيقه محمد الحبيب بن احمد وتوفيق بن مراد والهادي الكنايسي وابنيه الحبيب وعبد الرزاق) إلا أننا سهونا عن ذكر شريك رئيسي في شخص اليهودي "جوجو" والذي لا يزال حيا إلى تاريخ الساعة وهو الذي يعرف الكثير عن تاريخ أكبر متحيل في تونس عبر التاريخ...الشريك اليهودي ومثل بقية الشركاء تخلص منهم إسماعيل الأب وشقيقه محمد الحبيب بطرق ملتوية تثبت طينة ومعدن الرجل.


الهادي إسماعيل الأب جاسوس في جبة رجل أعمال

قيل أن من شب على شيء شاب عليه وبما أن الهادي الأب عمل زمن الاستعمار "جدارمي" ومخبرا وعميلا للفرنسيين فانه اختار بعد الاستقلال وبمجرد استقالته من سلك الأمن "سلامة امن الدولة" أن يلتحق بجهاز المخابرات الفرنسية (د.ج.أس.ا.) وبجهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) حيث كلف بعد نزوح منظمة التحرير من العاصمة اللبنانية بيروت سنة 1982 إلى تونس وبالتحديد إلى جهتي حمام الشط (الضاحية الجنوبية للعاصمة) وقمرت (الضاحية الشمالية للعاصمة) بضرورة التقرب منهم وربط علاقات مع كبار مسؤولي المنظمة وبديهة اقترح عليهم كراء نزل الصوليمار وتخصيصه حصريا لإقامة عناصرهم من القيادات الوسطى ومن غير المستبعد أن يكون لعب دورا رئيسيا رفقة الصحفي العميل سليم بقة (واسمه الحقيقي سامي الحناشي) في إعداد التقارير الاستخباراتية لمساعدة العدو الصهيوني في تنفيذ عملية الساق الخشبية (غارة حمام الشط التي ذهب ضحيتها يوم 01/10/1985 68 شهيدا وأكثر من 100 جريح) .


الهادي إسماعيل الأب فنان في عالم التدليس والتزوير

حيث خصص الهادي الأب محله السابق بشارع جمال عبد الناصر بالعاصمة ( محل تشغله حاليا "لي كوبر" وهو مجانب لمطعم "الأمير" أو "البرانس") والمحل ظاهره محل تصوير وبيع البطاقات البريدية"كارت بوسطال" وباطنه مخبر مختص في تدليس وتزوير العقود والوثائق والمستندات وبهذا المحل تربى الابن هشام ورضع فنون النسخ الممنوع والتقليد والتدليس وبعدها وخوفا من المتطفلين حوله الهادي الأب إلى محل طباعة "اديشام" تحت إشراف هشام الذي استنسخ من والده فنون النصب والزور.


الأرض المنهوبة بحمام الشط والتي قطعها الهادي الأب طولا وعرضا

وكالة "نزل الصوليمار" ولو أن مصالح وزارة السياحة اتصلت بالثورة نيوز وأكدت لها أن الصوليمار لم يعد يتبع وزارة السياحة وانه لم يعد يحمل أية نجمة مثلما يدعي صاحبه وهي تؤكد أن الاخلالات المسجلة لا تدخل في مجال مراقبتها خصوصا وأنها لا تراقب إلا النزل المصنفة أما الوكالات السكنية فهي تتبع حصريا وزارة الداخلية التي تتحمل لوحدها مسؤولية عدم إغلاق الوكالة المشبوهة "نزل الصوليمار" ... قبالة الوكالة المشبوهة لآل إسماعيل تتواجد مباني سكنية ومقاسم عقارية بقيت شاهدة على مرور الفساد من المنطقة إذ استولى آل إسماعيل على كامل الأرض بالاشتراك مع عصابة الطرابلسية فغيروا صبغتها إلى ارض سكنية وباعوها بعشرات المليارات والحال أن ثمن الشراء لا يتعدى بضع عشرات من الملايين.


الهادي إسماعيل الابن وزواج المصلحة

الهادي فرانسيس إسماعيل أو الهادي الابن متزوج من امرأة مزدوجة الجنسية (فرنسية - تونسية) والدها إطار سام بوزارة التجهيز توسط لها هذا الأخير في منحة جامعية للدراسة بأمريكا على حساب الشركة التونسية للكهرباء والغاز حيث التحقت بجامعة مختصة في المال والأعمال ( وورد سكول اند فينانس) وقد رافقها زوجها المحظوظ الهادي الابن للعمل في قطاع المطابع وكسب الخبرة في الميدان خصوصا وان عمه مصطفى بن احمد سبق له أن تعلم فنون الطباعة بألمانيا صلب الشركة العالمية "هيدلبارغ" بعد أن استقال من عمله بالشيمينو وهاجر إلى ألمانيا وأسس مطبعة "اديشام" بالشرقية والتي انتزعت منه وعين على رأسها الفرنسي "دنوني" وبعدها تسلمها الهادي الأب ليحيلها في الأخير إلى ابنه الأصغر هشام... الهادي فرانسيس يعشق المال بطريقة غريبة ووصل به الأمر منذ حوالي 4 سنوات أن أجبر والدته الفرنسية اليهودية "ماري لويز فارو" على إمضاء توكيل حصري استعمله لبيع ما ورثته من والدها من أملاك بفرنسا وبعودته من المهمة الخسيسة نسي حتى ان يقتني لوالدته أية هدية ولو علبة شيكولاطة. 


هشام إسماعيل شهر "ميشال" ... من شابه أباه ما ظلم،

هشام إسماعيل الأخ الأصغر للهادي الابن (صاحب ب.ت.و. عدد 00271952 ) واسم شهرته "ميشال" أعزب حسب سجلات الحالة المدنية والحال انه يعيش منذ سنوات مع صديقته الفرنسية (فيرونيك) وله منها ابنتان ... وقد كان هشام يعمل في السابق في شركة بيجو الفرنسية بباريس وفي نفس الوقت يمارس هواية والده في عالم التحيل والتدليس حيث اعتاد أن يسرق النسخ الأصلية للأفلام المنتجة حديثا وقبل وصولها إلى الأسواق كان يعمد إلى نسخها بطرق غير مشروعة ويقوم بتوزيعها عبر شبكة مختصة في تجارة الأفلام المسروقة أو المضروبة وقد  سبق له أن تورط منذ سنوات في قضية تجارة المخدرات حينما داهم البوليس الفرنسي شقته الباريسية في إطار متابعة أبحاث في قضية تحيل وتهريب تخص الاشتباه في تورطه في نسخ أفلام بطرق غير شرعية والاتجار فيها عبر العالم لكن المفاجأة أن البوليس توصل إلى تواجد كمية من مخدر "الكوكايين" مخفية بإحكام في شقة هشام إسماعيل الذي كان زمنها متواجدا بالمغرب في إطار أعمال مشبوهة وبسرعة تم تطويق الموضوع من طرف والده إسماعيل الأب والذي وبمجرد إعلامه من طرف "فيرونيك" صديقة هشام اقترح تقديم احد أبناء جهة سليمان المدعو المنجي شهر الحجام والذي قبل بالمهمة واعترف بأنه صاحب الفعلة مؤكدا أن صديقه هشام لم يكن على علم وبالتالي قدم المنجي للقضاء الفرنسي ليقضي في حقه بالسجن 5 سنوات مع تحجير التواجد على التراب الفرنسي(خلال حكم فرانسوا ميتيران).


هشام إسماعيل يرتكب جريمة الاستيلاء على معقول وأجهزة الأمن والقضاء تتستر

هشام استولى على مطبعة "اديشام" بالشرقية والتي أسسها عمه مصطفى بن احمد وقربها تم تأسيس شركة بعث عقاري "الفينشي" لممارسة أعمال المضاربة العقارية المشبوهة ولتبييض الأموال الفاسدة ومن جرائم هشام إسماعيل شهر "ميشال" انه تورط منذ سنوات في الاستيلاء والتفريط في معقول حيث أن قريبه المدعو عبد الرزاق هنانة (ابن خالة الهادي الأب) كان يملك مطبعة بحي التحرير واثر محاولة احد المصارف الدائنة تنفيذ حكم عقلة لبيع تجهيزات المطبعة تفتق ذهن هشام أو ميشال على حيلة تمثلت في التخطيط لسرقة التجهيزات المعقولة وتم التنفيذ ليلا قبل التاريخ المحدد للبتة بيوم واحد وبعد إخراج التجهيزات المعقولة توصل هشام إلى التفريط فيها بمبلغ 750 ألف دينار وهو ما حرم المصرف المقرض من استرجاع أمواله المنهوبة كما حرم عملة المطبعة من الحصول على مستحقاتهم المتخلدة وبالله لا تسالوا كيف تسترت سلطة الإشراف على الجريمة الخطيرة المرتكبة وكيف سكت الأمن عن الكلام المباح وكيف تغافل القضاء عن المساءلة القانونية وتتبع الجناة.



فساد آل إسماعيل طال حتى التجارة الممنوعة في اللوحات الأثرية

هشام إسماعيل مغرم بتجارة الممنوعات من المخدرات إلى العملة الصعبة ومنها وسع مجال نشاطه المافيوزي في عالم الفن التشكيلي ليختص في تهريب اللوحات الزيتية من تونس واليها وعبرها مستغلا تواطؤ عدد من أعوان الأمن والديوانة ومما بلغ الثورة نيوز عن جرائمه المرتكبة في هذا المجال انه باع سنة 2005 لوحة "جامع صاحب الطابع بباب سويقة" التي رسمها احد الفنانين التشكيلين الفرنسيين زمن الاستعمار إلى احد أفراد عصابة الطرابلسية بمبلغ 270 ألف دينار ولكم أن تتخيلوا حجم الأموال التي جناها من الأعمال الممنوعة والمشبوهة وهربها خارج البلاد في حسابات سرية ببنوك فرنسية وألمانية ونمساوية.


كيف نجحت عصابة آل إسماعيل في الفوز بالمطبعة الأساسية بكامل تجهيزاتها في مزاد علني مشبوه

المطبعة الأساسية ببن عروس التي يديرها المتحيل الخطير الهادي فرانسيس إسماعيل أو الهادي جينيور كانت في السابق تحمل اسم "لابلوم" أي الريشة وكانت على ملك احد أبناء جزيرة قرقنة المناضلة والذي كان يملك في نفس الوقت محل "ريبروتكنيك" بنهج مرسيليا بتونس ... كامل تجهيزات المطبعة كانت من أوروبا الشرقية ونظرا لإفلاس صاحبها وتورطه مع مجموعة من البنوك الدائنة فقد اتجه الأمر إلى بيع المطبعة في المزاد العلني لاستخلاص جزء من الديون المستحقة لفائدة الدائنين وكعادته استجلب الهادي الأب مجموعة متكونة من 12 نفرا هم من عملته ومعارفه وحضروا معه "التبتيت" وبالتنسيق مع الخبير الذي قيم التجهيزات في حدود 500 ألف دينار ومع عدل التنفيذ المكلف بالمزاد العلني ومع القاضي المشرف نجحت عصابة آل إسماعيل في الفوز بصفقة العمر بمبلغ لا يتجاوز 100 ألف دينار ...



 المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أن عدل التنفيذ المكلف تسلّم رشوة من المقتني الجديد ب15 ألف دينار أما بقية الأطراف المشاركة فقد تعذر على الثورة نيوز التوصل إلى المبالغ التي وصلتهم بطريقة مشبوهة... ومطبعة "لابلوم" المنهوبة تقع في المنطقة الصناعية ببن عروس على أراض مكتراة وبالتالي فاز آل إسماعيل بتجهيزات المطبعة وتخلى صاحب البناية وانزوى بالبيت بعد أن أفتكت مطبعته بطريقة مقيتة عمد الهادي الأب إلى تغيير عقد كراء الأرض باسم المطبعة الجديدة أي الأساسية وبهذه الطريقة الخسيسة وضعت العصابة موطئ قدم بالمنطقة الصناعية ببن عروس غير بعيد عن الطريق الوطنية رقم 1 ... أي أنهم تحوزا على الجمل بما حمل برخص التراب.     

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire