samedi 28 décembre 2013

حصري وخاص بالثورة نيوز : قابض القنصلية العامة بميلان مهدي الشريف نهب المليار بمشاركة أطراف متنفذة.




سبق للثورة نيوز خلال أحد أعدادها السابقة ( عدد 51 في الصفحة الثانية- وتحت عنوان: ينهبون في الداخل وينهبون في الخارج ... وصمة عار ...قابض عام قنصلية تونس بميلان ... لهف 450 ألف اورو في وضح النهار ) أن نزلت  خبرا مقتضبا حول تورط القابض العام بالقنصلية العامة لتونس بمدينة ميلان الايطالية في الاستيلاء على مبلغ مالي قدره 450 ألف اورو أي ما يفوق مليون دينار من أموالنا من حساب القنصلية وتحصنه بالفرار (فص ملح وذاب) والغريب أن وزارة الخارجية تسترت على الموضوع وهو نفس التمشي الذي توخته أجهزة المراقبة المالية...


 وبعد صدور الخبر الفضيحة بحوالي أسبوع خرجت علينا وزارة عثمان الجارندي ببيان مقتضب يؤسس لدولة الفساد من جديد ورغم خطورة الجرائم المرتكبة في قنصليتنا بميلان إلا أن الوزارة حادت 180 درجة وتعمدت التعتيم وادعت فتح تحقيق في الموضوع وربما كنا نقبل بالبيان لو جاء قبل نشرنا للخبر إلا أن مصالح الوزارة وكعادتها أرادت في الأول التستر لكن جريدة الثورة نيوز كشفت الفضيحة وأجبرتها على إخراجه للعلن ولإنارة الرأي العام نكشف اسم الموظف النهضوي المتورط المسمى مهدي الشريف والذي استغل تواطؤ رئيسه في العمل القنصل العام بميلان النهضوي فوزي الورتاني فاقد للخبرة والكفاءة لينهب مبالغ مالية هامة تفوق 450 ألف اورو وقد تصل إلى أكثر من 600 ألف اورو عند إنهاء أعمال المراجعة والتدقيق لحسابات القنصلية والمالية.



والسؤال المطروح أن القوانين الجاري بها العمل في التصرف المالي على مستوى القنصليات تمنع أن يفوق مبلغ السيولة النقدية المتواجدة بالخزينة أكثر من 500 دينار يوميا أو ما يعادله .كذلك نشير إلى أن  المبالغ المتأتية من عملية بيع الطوابع الجبائية بالقنصلية تتجاوز سنويا سقف 50 ألف اورو وبما أن التصرف في الصكوك البنكية سحبا وتنزيلا وكذلك في تحويل الأموال تتطلب كلها امضاءين لمسؤولين معتمدين وبالتالي يستحيل على الموظف قابض الخزينة الاستيلاء على مبلغ يتجاوز المليون دينار دون مشاركة من رئيسه القنصل العام...


 ورغم تأكدنا من أن وزارة الخارجية تعيش وصول جماعة الإخوان إلى الحكم  في مطبات الفشل والفساد فمرور عبد السلام بوشلاكة هدم ما بني خلال 6 عقود وجاء الجارندي ليتمم ما بدأه سلفه فهذا الأخير الذي تتلمذ على عبد الوهاب عبد الله  وليقرر هذا الأخير تجميده بعد فضيحة ديبلوماسية يعرفها كبار إطارات الوزارة  عاد وطفا على السطح واستغل ظروفا معلومة واسقط في الخطة ليحول مفخرة وزاراتنا إلى سوق ودلال وليعم الفساد أغلب  مصالحها من نهب وسرقة وتحيل وتدليس ومحاباة ومحسوبية وما حكاية فوزي الورتاني ومهدي الشريف إلا عينة من مسلسل فساد عم وانتشرت روائحه بين مختلف المصالح والسفارات والقنصليات..... هذا غيض من فيض وما خفي كان أعظم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire