mardi 24 décembre 2013

المرابون يتمعشون : الربا وباء يجتاح ولاية صفاقس ...




من رحمة الله عز وجل وحبه للإنسان أن بين له بوضوح بين طريق الخير وطريق الشر على مستوى كسب الأرزاق فميز بن طيبها وخبيثها من ذلك انه حرم القمار والاحتكار والغش في التجارة وألزم عباده بالعمل بنزاهة وشرف لكسب القوت نظرا لكون الأعمال التي حرمها تتسبب في الأضرار بمصالح أشخاص لفائدة المصالح الشخصية للآخرين كونها تمثل استغلال حاجات الناس لتحقيق مكاسب ذاتية غير مشروعة فالربا مثلا حرم في جميع  الشرائع التي أنزلها الله تعالى على الإنسانية لما فيه من أكل أموال الناس بالباطل وما يؤدي إليه من استعباد الآخرين واستغلال حاجاتهم ...


وفي هذا الإطار توصلت الثورة نيوز إلى وثيقة تتضمن شكاية مرسلة إلى المخلوع بتاريخ 1 فيفري 2010 ممضاة من طرف المواطن محمد علي بن عويشة صاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 01262763 يعمل كمجهز بحري بالميناء الجديد للصيد البحري بصفاقس... هذه الشكاية تختزل لوعة وألم رجل أعمال أفلس وقاسى الويلات بعد أن دخل تحت سطوة المرابين نتيجة للعسر المالي الذي الم به من جراء خسارته لمراكبه للصيد بالغرق والعطب والإتلاف وضعية جعلت منه هاربا ومشردا بعد أن غرق في الديون المشطة لدى المرابين الذين ذكر أسمائهم صلب الشكاية المذكورة من بينهم زياد المزغني صالح ذياب وأبناءه يسري الخميري محمد عامر الشاذلي نجاح توفيق الطريفي فرحات قصار منصف البقلوطي رشيد الرباعي منعم الطرابلسي وليد الفريخة ناجح شقرون محمد الفقير حمادي الدزيري فتحي كمال ومنية الشيباني المديرة الجهوية للATB بصفاقس...



      فرجل الأعمال الذي أصبح لا يملك شيئا بعد أن كان يملك 3 مراكب صيد  كان من الضحايا  الذين اضطروا غصبا تحت طائلة الوضعية المالية المتردية للجوء لهؤلاء المرابين بعد أن أصبحوا عاجزين على سداد ديونهم للبنوك فأرغموا على الاقتراض من هؤلاء الذين لا يخافون الله الذين يشترطون سداد الدين بفوائض مشطة جدا بحلول الآجال وعندما يحل الأجل ولا يقع خلاص الدين تزيد تلك الفوائض لتصل في بعض الأحيان إلى قرابة ال1000% وتكون ضمانات تلك الديون بطبيعة الحال صكوك بدون رصيد تتضمن مبالغ متفاوتة وأجالا محسوبة  تكون بمثابة السيوف القاطعة المسلطة على رقاب المقترضين المساكين الذين لا حول لهم ولا قوة وليس لهم أي حل آخر سوى تسديد تلك الديون المضخمة بفوائضها المشطة آو فان السجون تنتظرهم فيختار الكثير منهم بعد أن يخسر كل ما يملك ويعجز عن تسديد ديونه إلى الفرار خارج البلاد أو الاختفاء على الأنظار ليصبحون على هيئة الأحياء الأموات بعد أن يتشتت شمل عائلاتهم وللأسف الشديد يبدو أن المخلوع لم يأبه لهته الشكاية التي رفعت له والتي حددت  الكثير من المرابين بولاية صفاقس بالأسماء والذين تسببوا في كوارث اجتماعية بتحطيمهم للكثير من رجال الأعمال بالجهة بل وقضوا عليهم بعد أن كانوا يساهمون في دفع العجلة الاقتصادية بتشغيل آلاف مواطن الشغل وربما عدم فتح أي تحقيق في هذا الملف يعود إلى عمل العائلة المالكة في حد ذاتها في مجال الإقراض بالربا وأما بحلول الثورة وانقراض النظام البائد فلا نرى مانعا من التصدي للمرابين الذين يعتبرون بمثابة السرطانات التي تأكل جسد الدولة اقتصاديا واجتماعيا حيث يقول الله تعالى «يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ »



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire