لطفي قلوعية
العمدة النهضاوي المعين حديثا من طرف الحزب الحاكم بالقلعة الكبرى ينصب نفسه حاكما
فعليا على الجهة من خلال التدخل في كل شاردة وواردة وحشر انفه في كل شيء حيث قام
مؤخرا بتعطيل نشاط المكتب المحلي للهلال الأحمر بالجهة المذكورة بعد ان فشل في تركيعه وجعله وسيلة بيد المكتب
المحلي لحركة النهضة وهذه الممارسات تذكرنا بما كان يصدر عن العمد التابعين للتجمع
المقبور في ظل النظام البائد...
وللتوضيح فان
المكتب المحلي للهلال الأحمر بالقلعة الكبرى هيئة أسست بطريقة قانونية منذ ما
يقارب عن السنة بمصادقة من المكتب الوطني لنفس المنظمة من طرف ناشطين في المجتمع
المدني ويترأسها الدكتور محمد الحبيب بن عبد السلام وينشط فيها بصفة فعلية قرابة
416 منخرط اغلبهم أطباء إطارات ذات كفاءة عالية وهي حسب رئيس المكتب الوطني للهلال
الأحمر رابع مكتب من حيث النشاط على المستوى كامل البلاد والأنجع على مستوى ولاية
سوسة وقد اكتسبت هذا الإشعاع من خلال الانشطة الهامة والمتنوعة التي قامت بها
لصالح ضعاف الحال على المستوى الصحي بتنظيم القوافل الطبية والاجتماعي عن طريق
القوافل الخيرية لكن للأسف يبدو أن ذلك لم يرق للعمدة النهضاوي لطفي قلوعية الذي
حاول ويحاول بكل السبل لتعطيل الهيئة المذكورة بل والقضاء عليها لا لشيء إلا لان
مؤسسيها لم يرضخوا لرغباته الدنيئة ومن خلفه المكتب المحلي لحركة النهضة في بسط
اليد عليها واستخدامها للتجارة السياسية الرخيصة محاولين في أكثر من مرة جر بعض الناشطين بالمكتب المحلي
للهلال الأحمر إلى المحاكم باتهامهم بشتى أنواع الاتهامات آخرها خلع دار التجمع
بالقلعة الكبرى والاستيلاء عليها والحقيقة أنهم قد تحصلوا على المحل المذكور بصفة
وقتية من طرف بلدية الجهة لمزاولة نشاطهم فيه فمن غير المعقول أن يقوموا
باجتماعاتهم في المقاهي خاصة بالنظر إلى تركيبة الهيئة وبالنظر كذلك إلى حجم
نشاطها وبالرغم من ذلك فقد اخرجوا من المحل بطلب من العمدة الحاكم بآمره لينتقلوا إلى
آخر لا يفي بالمواصفات اللازمة مستغربين من تصرفات المكتب المحلي لحركة النهضة
وخاصة من تصرفات العمدة قلوعية الذي عين على أساس المحسوبية والذي بات يمشي مغترا
مثل الطاووس بالقلعة الكبرى مرددا على أسماع أهاليها بأنه الفاطق الناطق بالجهة
وان كل الأمور فيها من مشمولاته ويؤكد احد مؤسسي الهيئة سالفة الذكر أن العمدة
النهضاوي قد طلب منه في عديد المناسبات إدخاله في تلك الهيئة مع وجوب التنسيق
بينها وبين المكتب المحلي لحركة النهضة إلا انه لم يرضخ لرغبته إيمانا منه بعدم
تدخل الأحزاب السياسية التي لا تعمل سوى للمصالح الضيقة ومنذ ذلك الوقت بدأت
المضايقات على كل لون وشكل ولنستخلص من كل ذلك انه لا فرق بين تجمعي ونهضوي إلا
باللحية ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire