هل تمتد يد الرحمة من مدير الوكالة التونسية للتكوين المهني لتنقذ عائلة من الجوع ؟

 مع أننا مختصون بالأساس في محاربة الفساد وكشف النقاب عن المفسدين والغوص في أعماق ملفات التلاعب بالمصلحة العامة في مختلف المجالات ،سياسيا واقتصاديا واجتماعيا إلا أن هناك بعض الحالات الاجتماعية الفردية أو الجماعية التي تفرض نفسها على ضمائرنا وتحرك أقلامنا من دون أن نشعر لشدة هول المأساة التي يعيشها أشخاص محرومون من ابسط ضروريات الحياة يتألمون يوميا ويذرفون الدمع من فرط الفقر والحرمان والخصاصة …

عبد الحميد بن عبد الحميد بن محمد براهم صاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 05571235 والمولود في 11 أكتوبر 1975 والقاطن بنهج محمود المزوغي -القلعة الكبرى هو احد هؤلاء التعساء البؤساء الذين وجد و أنفسهم بين عشية وضحاها في بطالة جبرية مفروضة عليهم بعد طردهم بصفة تعسفية من قبل شركات المناولة حيث  اشتغل كحارس بمركز التوين المهني بالقلعة الكبرى لمدة 4 سنوات ووقع رفته بدون أدنى سبب من طرف شركة المناولة مجمع خدمات الحراسة الكائن مقرها بشارع البرتقال بخزامة سوسة رغم ظروف العمل المزرية والراتب الزهيد الذي كان يتقاضاه وفق قاعدة «من السبعة للسبعة والخلاص بسبعة » أي أن راتبه لا يتجاوز ال250 دينار شهريا رغم عمله لمدة 12 ساعة في اليوم في ظروف قاسية ورغم ذلك فانه لا يطلب شيئا سوى إرجاعه لعمله ومورد رزقه الوحيد الذي يقتات منه هو وعائلته فالرجل مصاب لا تسمح له صحته بالاشتغال في الأعمال التي تتطلب جهدا كبيرا(حسب شهادة طبية مسلمة من مستشفى سهلول بتاريخ 22 مارس 1996 )كما أن في كفالته أسرة وفيرة العدد بالإضافة إلى أخ من ذوي الشهائد العليا المعطلين عن العمل وأخته المطلقة وابنها من اجل ذلك بعث بمطلب لمدير الوكالة التونسية للتكوين المهني في 01 أوت 2012 عله يستجيب لمطلبه وينقذه من وباء الخصاصة والظلم والقهر والحرمان الذي تعرض لهما  لكن لا حياة لمن تنادي وكأن الرحمة اجتثت من قلب هذا المسؤول ونحن على اشد الاعتقاد انه لو كان الأمر متعلقا بأحد أقاربه أو المقربين منه أو احد أصدقائه لكان الجواب بالإيجاب ولأدخل للعمل قبل حتى القيام بالمطلب…

نرجو إذن من المسؤول المذكور أن يفند اعتقادنا بان ينظر بعين الرحمة والشفقة إلى هذا المسكين ويرجعه إلى عمله تطبيقا لقواعد العدالة الاجتماعية ورأفة على الأقل بالجياع المساكين الذين هم في كفالته …