ليست صحيفة " الثورة نيوز " من الصحف التي
تتلهف على السبق الصحفي رغم أهيمته، وليست
من تلك الدوريات التي تفتح الملف مرة
واحدة ولا تتعهده بالمتابعة ، فهي قد ربطت
الصلة بالمظلومين وظلت تتابع قضاياهم في أروقة المحاكم حتى إذا ما عاد الحق إلى
أصحابه عادت إلى الموضوع لتقول لمن أحسن احسنت
وحتى لا يذهب في الظن أن لا عمل لنا إلا تقديم صور سوداوية عن كل المواضيع التي نتناولها
بالتقصي والبحث . وفي هذا السياق تعود صحيفتنا إلى ربوع معتمدية بوعرادة لتنقل لنا فرحة أهالي بوعرادة
عموما وأهالي العمامرية وهنشير الرومان
خصوصا وذلك بعد أن أطاح القضاء برمز من
رموز التجمع المنحل ونقصد منجي المحواشي أحد سدنة النظام البائد فقد خسر المحواشي ما يعرف بالقضية
عدد 5029.
والمحواشي لمن لا يعرفه هو أصيل بوعرادة وكاتب
عام لجنة تنسيق سليانة سابقا وعضو مجلس المستشارين
وعضو اللجنة المركزية في العهد البائد وعراب بن علي في الحملات الانتخابية -
حيث كان يتصدر الفرق الشعبية وهي تجوب شوارع بوعرادة احتفاء بانتخابات مزورة
كاذبة وصناديق معلولة هزيلة - والمكافأة أراض مبسوطة وهبها له بن علي عن طريق الهادي
الوسلاتي كبيرهم الذي علمهم التمسح والتذلل من اجل رخيص الفتات .
ما ضاع حق وراءه طالب
إن ليلة 18 عشر من نوفمبر2013 ستبقى ليلة مشهودة في تاريخ أبناء منطقة
بوعرادة فهم قد فرحوا كما لمك يفرحوا أبدا ورقصوا وذبحوا الذبائح وتعالت
زغاريدهم استبشارا بظلم قد ولى وانتهى ، ولم تنسهم نشوة الانتصار كل من وقف لهم
مساعدا فهم قد اتصلوا بصحيفة الثورة نيوز التي فتحت لهم أبوابها يوم أوصدت في وجوههم
الأبواب ورفضت أكثر الصحف أن تنشر موضوعهم خوفا من ازلام النظام الذين ما يزالون
يجثمون بكلكلهم على المؤسسات الصحفية ، كما عبروا عن عميق شكرهم للمؤسسة القضائية ممثلة
في محكمة الاستئناف بالكاف التي حكمت بالعدل والإنصاف فأعادت إلى الدولة مئات
الهكتارات التي اغتصبها المحواشي وأهلها ينظرون، أعادتها هذه المحكمة بعد أن استأنفت
وزارة أملاك الدولة حكما
ابتدائيا في محكمة سليانة قضى بعدم سماع
الدعوى وكانت محامية المحواشي آنذاك التجمعية
نجوى بن عبد الملك عضو مجلس نواب؟؟؟؟
وفي سياق الاعتراف بالجميل عبر أهالي هذه المنطقة عن
اعترافهم بالجميل للمحامي حسين بوزيان الذي كان لهم خير سند في محنتهم مع هذا
التجمعي الذي أرق البلاد والعباد ولم يتخذ من الثورة عبرة بل زاد في صلفه وعنجهيته
متوعدا الاهالي ومن يناصرهم من الإعلاميين بشر العقاب .
كما
عبروا أيضا عن تقديرهم للفرع الجهوي لوزارة أملاك الدولة بسليانة وخاصة لمديرها لكونها قد استطاعت أن تسترجع الأراضي المنهوبة رغم المضايقات
التي تتعرض إليها الإطارات الفنية خلال تنقلهم لمعاينة الأراضي ورغم قلة الإمكانات التي يستغلونها لإنجاز أعمالهم .
ورغم الفرحة العارمة فإن الاهالي لم يخفوا خشيتهم من المستقبل خشيتهم أن تنزع حكومة
الترويكا الأرض من تجمعي فاسد وتعطيها إلى نهضوي أو تكتلي أو
مؤتمري أكثر فسادا ، واملهم أن تنظر
الدولة إلى سكان هذه الربوع نظرة إنصاف وتمكنهم من خيراتها وفق قوانين العمل
الجاري بها .
ما هكذا تورد الإبل يا محواشي
وللإشارة والتذكير فقد نشرت صحيفة " الثورة نيوز
" مقالا بعنوان " غرائب
عضو مجلس المستشارين منجي المحواشي قبل الثورة وبعدها : يستولي على"
مطمور" بوعرادة و"يبيع" خزان الحبوب و"يسرق"
قطيع الأغنام ..
وفيه
بينا الطرق التي بها
تحصل المحواشي على مقسم
فني مساحته 106 هكتار على وجه الإسناد في أوت 1987 بمنطقة "عين قسيل"
بمعتمدية بوعرادة. و كيف استولى على مقسم مساحته 126 هكتار محاذ للأرض التي
أسندت له يعود في الأصل لعبد المجيد المديوني وقام باستغلاله منذ 2004 بطريقة غير
قانونية.
كما
كشفنا بناء على شهادات بعض المواطنين كيف تورط منجي المحواشي في بيع مخازن الحبوب المقامة على الأرض الدولية
التي أسندت له بدون الحصول على تراخيص قانونية سنة 2009 واشرنا إلى أن عملية البيع تحوم حولها عديد الشبهات وطلبنا من القائمين على وزارة الفلاحة التثبت في عملية
البيع، كما طلبنا المكلف العام بنزاعات
الدولة أن يطالب المحواشي بتسديد غرامة التصرف في قطعة التوسعة التي استغلها ما
يناهز 10 سنوات بطريقة غير قانونية.
و في
المقال نفسه ذكرنا أنه قد تمت إحالته بعد الثورة من أجل سرقة قطيع أغنام
أثناء الثورة والقضية منشورة لدى الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بسليانة
وتمت إثارة الدعوى من قبل عملة الضيعة. وفي ختام هذا المقال لا بد من الإشارة إلى سنعود إلى كشف شبهات الفساد المتعلقة بالمنجي
المحواشي وبعض الولاة وأعضاء مجلسي النواب والمستشارين في العهد البائد من أمثال
الهادي الوسلاتي وخليفة الجبنياني وستكون
أولى الحلقات متعلقة باستلائه دون وجه حق
على أموال عمومية لما كان رئيس جمعية " الامتياز " التنموية بقعفور .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire