رضا بلحسن شهر الشاليمو والذي
خصته جريدة "الثورة نيوز" بعديد الصفحات في الأعداد السابقة كشفنا من
خلالها حقيقة مافيوزي خطير يتزعم منذ عقود المافياالتونسية ولولا فساده وانحرافه
وتبديده للمال الحرام يمنة ويسرة لتحول إلى أثرى أثرياء البلد وبما أن الكلام عن
المافيا ونشاطها كان يعتبر من المحرمات فقد خيرت وسائل الإعلام بكل أصنافها
وتصنيفاتها السكوت حول الموضوع رغم خطورتها ولم تجد إلا "الثورة نيوز"
الشجاعة لطرق المحرمات والممنوعات والخطوط الحمراء شعارها كشف الحقيقة كاملة للشعب
المقهور والمغبون والذي اعتقد انه بزوال النظام البائد سيقوم نظام جديد يعيد له
حريته وكرامته لكن هيهات ...
ورغم التهديدات التي وصلتنا
تباعا على هواتف الجريدة ومنهم هاتف من المسماة هاجر (23477583) حسب زعمها والتي
كانت في حالة "هيستيريا" ربما نتيجة إفراطها في استهلاك المخدرات
البيضاء أو الحمراء أو الخضراء هذه الأخيرة استماتت في الدفاع عن الشاليمو وشتمتنا
وأسمعتنا من الكلام البذيء ولتقفل الخط بتهديدنا بالقتل وفي المقابل تهاطلت علينا
المكالمات من جنوب البلاد إلى شمالها ومن غربها إلى شرقها وجميعهم يكبرون شجاعتنا
ويمدوننا بالمزيد من المعلومات حول المافيوزي الذي صال وجال وبقي عصيا على القضاء
إلى تاريخ الساعة ...
بداية الشاليمو في عالم
الأعمال... صانع عجال
الشاليمو بداء حياته صانع
حانوتي مختص في إصلاح الإطارات المطاطية أي "صانع عجال" فبعد أن فشل في
دراسته التي لم تتجاوز (باك – 4) اجبره والده صاحب المحل الواقع قبالة ملعب
الشاذلي زويتن بشارع يوغرطة بميتوال فيل على تعلم صنعة تقيه شرور الدهر وبسرعة تحول
الصانع إلى معلم وحول محل تصليح العجلات إلى مقهى "كافيتيريا" وليفرط في
أصلها التجاري بعشرات الملايين وليغادر الجهة إلى وجهة غير معلومة بعد أن تحيل على
مالك المحل في معينات كراء قرابة السنة ...
الانضمام إلى مافيا "شبكة
الكسكسي"
بحكم براعة الشاليمو في ربط
العلاقات الشخصية بسرعة فقد نجح بعد وصول المخلوع إلى الحكم بأشهر في التعرف إلى
شقيقه منصف بن علي خلال إحدى الجلسات الخمرية والسهرات الماجنة بالعاصمة وليرتبط
مصيرهما إلى حين وفاة هذا الأخير.
رضا بلحسن او رضا حسان شهر
"الشاليمو" وبحكم علاقته الوطيدة بإطارات ديوانية متنفذة فقد نجح في
تكوين شبكة مختصة في تدليس المستندات وتزوير الإجراءات القمرقية للتهرب من دفع
المعاليم المستوجبة لتونسة السيارات الفارهة كما استغل خبثه الفطري للإشراف مع
المدعو حمودة بريش (صاحب شركة توريد وتصدير مختصة في قطاع السيارات) على شبكة
مختصة في تهريب المخدرات من تونس نحو فرنسا باعتماد "خراطيش"
سجائر المارلبورو والتي كانت تفرغ من محتواها ليقع حشوها بكميات من المخدرات
المتنوعة وتوزيعها على مضيفات الخطوط الجوية التونسية تم اختيارهم بإحكام لإيصال
البضاعة إلى وجهتها الفرنسية بعيدا عن الشبهات وبعدها التحق بالمجموعة شخص ثالث هو
غازي الملولي الذي تحول إلى العضد الأيسر لمنصف بن علي بما أن الشاليمو هو العضد
الأيمن .
فشل الزواج الأول من
"منجية" ابنة الحسب والنسب
الزوجة الأولى للشاليمو هي
المسماة منجية بن محمد (العمري) شقيقتها متزوجة من احد الأثرياء من أبناء عائلة
مقني وبعد زواج ملكي أوائل التسعينات حضره أفراد عصابة الشاليمو
"كوسكوس كوناكشان" وعلى رأسهم منصف بن علي شقيق المخلوع وفرج قدورة
وكريم بن عياد وغازي الملولي وهشام كريم و حمودة بريش....وبعد حوالي السنة والنصف
اكتشفت الفتاة المسكينة وابنة الحسب والنسب أنها وقعت في ورطة وان الرجل الذي
تزوجته بسرعة ليس إلا مافيوزي خطير لا يؤتمن له جانب لتقرر المسكينة والمغرر بها
طلب الطلاق والانفصال نهائيا عمن اعتقدت ذات يوم انه نصفها الثاني وحمدت الرب على
أنها لم تنجب منه وانه لم يورطها في أعماله المشبوهة ...
قرار جريء اغضب الشاليمو
الذي سارع إلى الاعتداء على زوجته منجية وليتحول بعدها إلى الترهيب والتهديد
فاقتنى وعاء بلاستيكي ملئه بالبنزين وليسكبه على السيارة الجديدة لزوجته من نوع
بيجو 206 (لونها عسلي) حدث ذلك أمام منزلهما بنهج ابن باديس بالمنزه قبالة المسبح
الاولمبي وبعد رفع الأمر إلى شرطة المكان تدخلت أطراف متنفذة وسجلت الحادث ضد
مجهول رغم تأكدها من تورط الشاليمو... وحدث الانفصال وتزوجت بعدها الطليقة الأولى
وابنة الحسب والنسب من الشخص المناسب الذي لازالت تعيش معه إلى تاريخ الساعة (تاجر
أقمشة بالعاصمة) ... بعد منجية تزوج الشاليمو سلوى بالشيخ عون الديوانة التي أنجبت
منه وطلقته مؤخرا بعد أن ضاقت ذرعا بفساده وانحرافه.
الشاليمو يعربد في الشوارع والكباريهات
والمراقص
كل من عرف الشاليمو خبر استهتاره بالقانون
وعدم احترامه لاعوان الشرطة والحرس فقرابته من فرج قدورة المدير العام السابق
للمخابرات العامة وعلاقته الوطيدة بمنصف بن علي ومن بعده عماد الطرابلسي جعلت منه
رجلا فوق القانون وعربيدا لا تطاله يد القضاء وكم من مرة استعرض في وضح النهار وفي
غسق الليل قدراته في تجاوز قوانين البلاد وتحدي رجال الأمن في تطاول مقيت على هيبة
الدولة ومما يروى عنه انه كان يرفض الاستظهار بوثائقه الشخصية كلما طلبت منه كما
انه كان يتعمد قيادة السيارات دون لوحات منجمية ودون تامين وضعيات كانت تؤلم رجال الأمن
وتسبب لهم المهانة خصوصا إذا جاءتهم التعليمات من قاعة العمليات تطالبهم بترك سبيل
العربيد والاعتذار له عن الإزعاج.
غراميات لا تنتهي .... زير نساء
حسب بعض المقربين من
"الشاليمو" فان هذا الأخير كثير الارتباط بعلاقات غرامية متعددة سرعان
ما تنتهي بمجرد اكتشاف ضحاياه لحقيقة معدنه فرضا بلحسن مختص في ترويض الفتيات
والنسوة المحصنات والأرامل على حد سواء يستدرجهن إلى معاقله بإحدى الشقق أو
الفيلات المفروشة ويدر عليهن الهدايا والأموال ويجبرهن على استهلاك المخدرات ومن
بعد يأتي الابتزاز والاستعباد للجنس الأبيض وكان لعلاقته بعدد من إطارات وزارة
الداخلية المتورطين في الفساد والإفساد مثل سامي جاء وحدو وهشام محمد كريم وغيرهم
كثر دور رئيسي في السيطرة المطلقة على غالبية عاهرات ومومسات العاصمة والمدن
القريبة والمجاورة ومما يروى عنه انه انبهر بابنة احد رجال الأعمال المسماة (د.ق.)
وكانت على غاية من الجمال وارتبط معها في علاقة محرمة انتهت بتعرفها على احد
مشاهير كرة القدم والذي تزوجته رغما عن الشاليمو والذي كانت له مصادمات مع عصابة
من المجرمين كلفها اللاعب الشهير بتأديبه لكنها فشلت بحكم تغول الشاليمو وارتباطه
بأشرس المجرمين واشهر "الخلايق"...
المافيا التركية تثار
لنفسها بقتل زعيم المافيا التونسية
مساء يوم 13 ماي 1996 وفي حدود
الساعة 22.00 كان شقيق المخلوع منصف بن علي على موعد مع زوجته ليلى درويش
بمطعمه "لي بريفي" بشارع محمد الخامس وسط العاصمة لكن مكالمة هاتفية
وصلته من إحدى عشيقاته (قريبة قاض معروف المدعو ر.ب.) وهم كثر تطلب مقابلته على
عجل في شقته الخاصة بالعهر والمجون بالحي الاولمبي (قرب ملعب المنزه) وفي الموعد
المحدد التقى منصف بعشيقته ودخلا الشقة المشبوهة وفي نفس التوقيت حل ركب مجموعة
مكونة من 5 أشخاص غرباء من جنسية تركية اقتحموا الشقة وعنفوا منصف بن علي وحقنوه
بحقنة مكونة من خليط مخدر سام خطير تسببت له في انفجار شرايينه وحدوث نزيف دموي
داخلي رهيب أما عن الفتاة التي استخدموها كطعم فقد حقنوها بحقنة مخدر غير سام
لإبعاد الشبهة عنها ولمغالطة المصالح الأمنية وبينما كان منصف يصارع الموت ويتقيأ
الدماء افتقدته زوجته ليلى وأرسلت من يبحث عنه (في غياب أية وسيلة للاتصال )
وليكتشف هذا الأخير تعرض سيده وعشيقته إلى القتل وبسرعة تم إعلام السلط الأمنية
والتي نقلتهما إلى مصحة التوفيق أين توفي منصف بن علي وأنقذت حياة مرافقته وليتم
يوم 14 ماي 1996
الإعلام عن وفاة شقيق الرئيس بن علي وليدفن في مقبرة حمام سوسة
دون حضور الرئيس بعد أن تم بناء قبر خاص بالاسمنت المسلح على شاكلة قبور الملوك
والسلاطين ومن يومها والمخلوع يحرص على العناية بسفيان ابن شقيقه المغدور والذي
حرص على تزويجه من ابنة الأكابر وهي هادية ددو ابنة الهادي الجيلاني رئيس منظمة
الأعراف طيلة العهد البائد...
ربما للتكفير عن ذنبه نحو شقيقه الذي استغله أيما
استغلال في الأعمال المشبوهة والممنوعة والمحرمة وليصل الأمر إلى حد التحيل على المافياالدولية
والتي نفذت عملية اغتيال منصف بن علي لترهيب شقيقه زين العابدين المستفيد
الرئيسي من عائدات تجارة المخدرات والسيارات واليخوت المسروقة وتببيض الأموال
وغيرها...
مصادرنا تؤكد على أن مصالح الأمن نجحت في إلقاء القبض على 3 من أفراد
العصابة التركية المتورطة في الجريمة التي أودت بمنصف بن علي بينما نجح البقية في
مغادرة البلاد برا عبر الحدود الجزائرية وانه خلال الأبحاث توفي تحت التعذيب احد
الموقوفين الأتراك بينما حوكم المتهمين المتبقين على قيد الحياة بالسجن ل70 سنة
(غادرا السجن مباشرة بعد الثورة والتحقا بتركيا) وبما أن الأبحاث الأمنية السرية
مع العناصر التركية توصلت إلى أن المافيا الايطالية هي من كلفت فريق الموت
التركي بتنفيذ الاغتيال لأسباب مالية بحتة وأنها لن تقف عند هذه الحدود بل ستلاحق
الرئيس ليلقى نفس المصير وبسرعة قام المخلوع بتسوية كل المتخلدات المالية بذمة
شقيقه وحول منابات المافيا المستحقة ولسان حاله يردد "اتركوني في
حالي".
منذر شقيق الشاليمو وحقيقة دوره الخفي
الثورة نيوز اخطات في العدد السابق حينما
ذكرت أن اسم شقيق رضا بلحسن هو شكري والصحيح أن اسم شقيق الشاليمو هو منذر بلحسن
وهو القاطن بنهج العطارين ببرج البكوش قبالة المعهد الثانوي الذي لا يبعد كثيرا عن
المعهد النموذجي والذي كان يعتبر مكان التقاء المدير العام السابق للديوانة سليمان
ورق والشاليمو ومدير المعهد النموذجي المدعو منذر الصغير حيث تم إعداد مكان
بالمعهد وتخصيصه لشرب الخمر في جلسات خاصة جدا ...
ومنذر بلحسن المشرف السابق على شركة مناولة
في قطاع النظافة والحراسة لعب دورا رئيسيا في عصابة شقيقه إذ كان مطلعا على كل
الأسرار ومشرفا على أعمال شقيقه أثناء غياباته المتكررة خارج ارض الوطن والتي
قادته إلى رحلات تكاد لا تنتهي في مهام خاصة بنشاط المافيا .
أعمال المافيوزي "الشاليمو" توسعت
على كل الممنوعات
صحيح أن اسم الشاليمو
"الكابون" المافيا التونسية لم يكن معروفا لدى عامة الشعب بما انه
كان حكرا على المصالح القضائية والأمنية والديوانية وبعض الأوساط السياسية لكن بعد
المقالات التي نشرتها الثورة نيوز تحول الشاليمو إلى نجم النجوم والحقيقة انه من
واجبنا التشهير بمن تلاعب باقتصاد البلاد وانتهك حدودها واستباح أراضيها خدمة
لمصالح عصابات المافيا فالرجل اختص في تهريب الممنوعات من النحاس المسروق إلى
المرجان المنهوب مرورا بأطنان المخدرات ولكم أن تتصوروا الكم الهائل من الأموال
التي مرت عبره أو بواسطته وهو الذي اختص في ربط الخيوط على طريقة شبكة العنكبوت
بين المنهربين وإطارات الديوانة والشرطة والمقابل معروف 10 آلاف دينار عن شاحنة
النحاس المنهوب من خطوط الضغط العالي للشركة التونسية للكهرباء والغاز و50 ألف
دينار عن شحنة الذهب الأحمر ومثلها عن شحنة المخدرات هذا منابه صافيا من كل
إتاوات.
ومما ترويه بعض المصادر المطلعة
أن لرضا بلحسن وشريكه في التهريب نبيل شعبان مشاكل مادية مع رضا بوعوينة صهر عماد
الطرابلسي صهر المخلوع نتيجة متأخرات مالية تخص عمليات سابقة للثورة ...
رضا بلحسن وهشام كريم ... عمالة
وتهريب وتبييض
علاقة الثنائي المافيوزي رضا
بلحسن ومسؤول الأبحاث الخاصة هشام محمد كريم امتدت على حوالي 3 عقود اجتمعا خلالها
على التشريع للفساد من اجل الإثراء السريع غير المشروع ونجحا خلالها في التحكم في
معابر البلاد البرية والبحرية والجوية وليختصا في تمرير الممنوعات في الاتجاهين
الأول استغل تنفذه في الديوانة لقرابته العائلية من احد كبار إطاراتها (العقيد
طارق الشريف مدير إدارة التجهيز والعتاد) والثاني استغل مركزه بالإدارة العامة
للمصالح المختصة وضعية خولت لهما العمل بكل أريحية بعيدا عن الشبهة ويمكن اعتبار
عملية القبض على هشام كريم بتاريخ 19/10/2013 على مستوى بلدة نفزة وهو يقود سيارة
تابعة لوزارة الداخلية معبأة بكمية مهولة من الذهب الأحمر (المرجان الطبيعي
المنهوب من السواحل الجزائرية)
ورغم خطورة القضية باعتماد أن إطار الداخلية
المتورط استعمل خصائص الوظيفة ووسائل الإدارة لممارسة التهريب كما لطخ سمعة وزارة
لطفي بن جدو في الوحل والغريب في الأمر انه تم التستر على الموضوع وإحالة القضية
على أنظار محكمة غير مختصة ترابيا (المحكمة الابتدائية بمنوبة عوضا عن المحكمة
الابتدائية بباجة أو على الأقل المحكمة الابتدائية بتونس باعتبار مقر وزارة
الداخلية المتضررة الرئيسية في قضية الحال تتبع مرجع محكمة تونس) إضافة لهذا
تقرر إنهاء أعمال التحقيق في اقل من شهر ودون التوسع في الأبحاث والتحقيقات وإحالة
ملف القضية على أنظار الدائرة المتعهدة بمحكمة منوبة لتنظر فيها في جلستها بتاريخ
19/11/2013 وحسب التسريبات التي وصلت الثورة نيوز فقد تدخل الشيخ راشد الغنوشي
شخصيا في ملف قضية هشام كريم لتفريغها وحصرها في مجرد مخالفة قمرقية تسقط نهائيا
بمجرد إيقاع الصلح والحال أنها قضية حق عام وجريمة جنائية ...
كما تأكد للثورة
نيوز أن وزارة الداخلية لم تقم بتتبع إطارها المتورط في التهريب باستعمال خصائص
الوظيف ولم توقف راتبه ولم تصدر في شانه برقية إيقاف عن العمل ربما قد تشمله
ترقية استثنائية مثل غيره من المفسدين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire