samedi 1 septembre 2012

حدث قبل الثورة : كيف ساوم الهادي الجيلاني شركة ماكدونالدز الأمريكية على مشاركة صهره بلحسن الطرابلسي








عندما انسدت الأبواب خلال سنة 1996 أمام المستثمرين الأخوين هشام وماهر أبناء المرحوم عبد المجيد بوشماوي ونتيجة لتعطل إسناد الترخيص "للشركة التونسية الاميريكية للمطاعم" لتسيير واستغلال سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" بتونس رغم حجم الاستثمارات التي بدا المستثمران الشابان بصرفها والتي وصلت زمنها إلى قرابة 8 ملايين دينار فقد اتجه الأمر إلى إعلام الشريك الاميريكي ومسؤول المكتب الاقتصادي للسفارة الاميريكية بتونس حول الأسباب الخفية التي أفشلت المشروع في مهده وكشف حقيقة الأطراف المتنفذة التي أعاقت عملية الحصول على الترخيص الحكومي.
على الطريقة الاميريكية تصرفت شركة ماكدونالدز وكلفت مكتب دراسات وبحث دولي معروف للتحري والبحث من اجل معرفة الأسباب الحقيقية التي عطلت مشروع إدخال علامتها إلى تونس واقتراح الطرق الكفيلة بتجاوز العقبات والإشكاليات.
وبتاريخ 26 نوفمبر 1996 وصل ممثل المكتب المذكور إلى مطار تونس قرطاج وانتهى به المطاف إلى مقابلة الهادي الجيلاني رئيس منظمة الأعراف زمنها .. جد اللقاء يوم 27 نوفمبر 1996 بمكتب الهادي الجيلاني بالمبنى القديم بشارع الحرية بتونس....
عندها فوجئ ممثل مكتب الدراسات الاميريكية بان قال له الهادي الجيلاني بان شركة ماكدونالدز كوربورايشن مرحب بها في تونس لكنها أساءت اختيار شريكها ومضى الجيلاني في تفسير تصريحه بالقول بأنه من المعروف أن المستثمر الشريك بالمشروع وهو عائلة بوشماوي ليست قابلة لقواعد اللعبة في تونس وأنها لا تقبل المشاركة وقسمة الأرباح وكان ذلك تلميحا مبطنا لكنه صريح في معناه بضرورة مشاركة أفراد العائلة الحاكمة لأي مستثمر يرغب في انجاز مشاريع ضخمة بتونس ليمكنه الحصول على الموافقة الحكومية...
غير أن الهادي الجيلاني مضى قدما في صراحته واقتراحاته الاقتصادية والقانونية كرئيس لاتحاد يمثل التجار والمهنيين والصناعيين والمستثمرين فاقترح على ممثل مكتب الدراسات الاميريكي أن تبحث شركة ماكدونالدز عن شريك آخر قادر على إدخالهم للسوق التونسية وكانت صدمة الرجل الأجنبي أن سمع الهادي الجيلاني يقول له أن إمكانياته المالية الشخصية أفضل بكثير من إمكانيات عائلة بوشماوي.... واقترح على هذا الأخير استعداده لان يرتب له موعدا مع صهره بلحسن الطرابلسي الرجل الواحد المؤهل والمقترح لمشاركة الشركة الاميركية ماكدونالدز....
فضيحة من العيار الثقيل تعلقت بالهادي الجيلاني صهر الرئيس المخلوع ثلاثي الأبعاد(بحكم مصاهرته لعائلات الطرابلسي وبن علي والماطري)... فالغريب أن رئيس منظمة الأعراف زمنها أصبح من عرابي الفساد ومن الدعاة لدولة "اقتسام الغنائم" ومن المدافعين عن المصالح الشخصية له ولصهره بلحسن الطرابلسي ولابنته فاطمة الزهراء زوجة هذا الأخير (بلحسن الطرابلسي طلق زوجته الأولى ليتزوج ابنة الهادي الجيلاني .... في زواج مصلحة مشبوه... طريقة خسيسة اعتمدها الهادي الجاني زمن المخلوع طمعا في الجاه والسلطة والمال ... حيث باع احد بناته إلى عائلة الطرابلسي والأخرى إلى عائلة بن علي كما زوج ابن شقيقته من بية الماطري شقيقة صخر وزوج ابنه الهاشمي من نادية كريمة حمدي المدب....
عاد ملف مطاعم ماكدونالدز ليطفو مجددا على سطح الأحداث بعد أن توقف الحديث عنه لسنوات طوال ...خصوصا بعدما راج خلال الفترة الأخيرة عن نية شقيق راشد الغنوشي افتتاح 3 محلات بتونس إضافة إلى القضية التي رفعها مؤخرا الأخوين بوشماوي ضد الهادي الجيلاني وكل من سيكشف عنه البحث من اجل استغلال النفوذ والإضرار بالغير ....موضوع مرشح للتطور وقد يطيح بهدهود عراب الفساد النوفمبري وقد يدخله أخيرا السجن بعد أن نجح في الإفلات منه في حزمة من قضايا الفساد المالي والإداري الأخرى.....


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire