المعروف أن حاكم الديوانة
الحالي من هواة لعب الورق أي المتيمين بلعب الكارطة منذ صباه حين كان ينفرد مع
مجموعة من الصبيان للعب القمار "النوفي" داخل إحدى أزقة مدينة منزل
بورقيبة ورغم أن صاحبنا غير محظوظ ودائم الخسارة فانه واصل على هذا المنوال إلى
تاريخ الساعة... إذ يؤكد لي نادم احد مقاهي جهة المروج انه عند انتهاء مجموعة محرز
الغديري من لعب الورق "الرامي" يتجه مباشرة إلى هذا الأخير لاستخلاص
المبالغ المستحقة من شرب للشاي وللقهوة والعصير وتدخين للنرجيلة خصوصا وانه متعود
على الخسارة ...
هذه السلوكيات أثرت على محرز
الغدير وأصبحت جزءا من شخصيته المهتزة والمضطربة وليصل به الأمر إلى حد التمرن
داخل مكتبه المديري الفخم يسار الطابق السادس لبناية الإدارة العامة بنهج صدر بعل
...على خطط جديدة وفنيات مستحدثة قد تمكنه ذات ليلة من ربح طرح الكارطة يبعد عنه
الموجات السلبية التي نحست زمانه ونكدت عليه رغد العيش... فالرجل حقق جل أحلامه(وخصوصا
حلم المرحومة والدته والتي رأته في منامها يقود قطعانا من النعاج والغنم) ووصل في
غفلة من الزمن إلى اعتلاء كرسي كان لا
يطمح إليه حتى في المنام ... ولم يبق له إلا ربح طرح كارطة واحد على الأقل بعد أن أصبح
محل تندر جلسائه ومرافقيه وأصدقائه بالمروج....
واصل الحكاية أن حاكم الديوانة
عمد منذ اعتلائه كرسي إمارة الديوانة بتاريخ 29 ماي 2012 إلى لعب الورق داخل مكتبه
على طريقة النوفي والقرعة ....
ولتجسيم خططه اعتمد الرجل على
مذكرات النقل والتعيينات ... إذ يؤكد مصدري الموثوق انه اصدر منذ تعيينه أكثر من
900 نقلة أو تعيين أي بمعدل يومي يفوق 3 نقل يوميا ....وإذا أضفنا النقل الملغاة أو
المتراجع فيها أو النقل لأكثر من 3 مرات لنفس الموظف فان المعدل اليومي سيتضاعف
حتما...
شطحات في التعيينات والنقل مست
هيبة السلك وأضرت بمصالح الموظفين وتلاعبت باستقرار عائلاتهم ... جميع موظفي
الديوانة على كف عفريت يقصدون مواقع عملهم وهم في حالة ذهول وهذيان خوفا من نقلة
مسقطة قد تزل عليهم وعلى عائلاتهم في أية لحظة....وضعية مشابهة لوضعية عشناها زمن
الحبيب بورقيبة آخر أيام حياته حين كان يصدر التعيين صباح ويلغيه مساءا....
حالة غير مسبوقة من الإرباك
والارتباك واللخبطة شلت خلال هذه الفترة جل مصالح القمارق وعجلت بسقوط كبرى إداراتنا
الوطنية في بئر عميقة دون قاع....
ولإلجام بعض الأفواه النتنة التي
لم تصدقنا ولامتنا على تركيز مدونتنا "الثورة نيوز" على حاكم الديوانة
دون سواه من جملة الإطارات العليا الماسكة برقاب العباد واعتبرت توجهنا من قبيل
الابتزاز والمزايدة ... نقدم لكم عينة من شطحات محرز الغديري في عالم النقل
والتعيينات وما خفي كان أعظم .....وحسبنا الله ونعم الوكيل.....
شكري الجبري من تونس الميناء إلى الاستعلامات ومنها إلى الأبحاث ومنها إلى أريانة
فتحي الأسود من مطار تونس قرطاج إلى الإدارة العامة ومنها إلى مكتب ميناء رادس لمغازات
التسريح الديواني
مراد كرير من ميناء حلق الوادي إلى الإدارة العامة ومنها إلى مطار تونس قرطاج
محمد الفقيه من مطار تونس قرطاج إلى إدارة الاستخلاص ومنها إلى إدارة الأبحاث
خالد
الطرابلسي تمت نقلته من المطار إلى الاستعلامات
ومنها إلى الأبحاث
محمد الخطاط من ميناء رادس إلى الإدارة الجهوية لتونس الجنوبية إلى مكتب الأمن الديواني
شاكر
الوسلاتي من محطة الشحن بتونس قرطاج إلى الأبحاث
ومنها إلى ميناء رادس
إشراف
الطالبي من تونس الميناء إلى ميناء رادس ومنها إلى الاستعلامات
لسعد القاسمي
من الإدارة العامة إلى الشباك الموحد ومنها إلى أريانة
إدريس الغربي
من أريانة إلى ميناء حلق الوادي ومنها إلى ميناء رادس
سارة الغالي من حلق الوادي إلى إدارة الاستخلاص ومنها إلى الإدارة الجهوية بتونس
والقائمة طويلة نترفع عن ذكرها
كلها رحمة بمستقبل حاكم الديوانة "محرز نقلة"....
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire