jeudi 2 mars 2017

الخميس يعود الدر إلى معدنه : لقد آن لهذا الفارس آن يترجل




نعلم ان الجماعة أرادوا أن يقدموا الحاج منصور على شاكلة مجرم رغم انفه وأرادوا أن يجعلوه في موقع بائع نبوت الخفير وتسلوا بنصف ركلة حرة وتباهوا بها في النهار... ورقصوا عليها كالختيار ...دون أن يدركوا آن ركلتهم التي ظنوها هدفا مرت جانب المرمى 
أولئك تعلموا فن الرماية واتحدوا جماعة وكان الحاج فرادى ومع ذلك لم يصيبوا قياسا على « كم فئة قليلة غلبت فئة كثيرة». أولئك الذين تشكلوا عبر شبكة معقدة يقودها ذاك الذي يركب  الحمار بخلاف  والتي تؤمن حد النخاع بالقول « عندما ينبح كلب واحد لرؤية شبح يتولى عشرة آلاف كلب مهمة تحويل ذلك الشبح إلى حقيقة» على فعلة تجعل من الصحيفة وطاقمها - تحت ظلمة الليل - تصرخ من وقع معاول الجهل، والعبث بأيدي الباحثين عن الابتزاز ، المنساقين خلف الأساطير الذين ينسجون قصص حب التملك ، ويتسامرون عليها في أمسيات الخيال والكسل والجهل.ينشدون أسهل الطرق إلى الغنى...قلنا أرادت أيضا أن تحرق الناعم حيا ، قلم غضا نديا ارتأت أن تشعله ، وأرادوا أن يعبثوا برب الصحيفة وقرائها  الذين ارتجت أسنانهم وارتجفت أجسادهم الغضة وكادوا يقودونهم إلى الموقدة التي أعدت للفريسة داخل الغابة التي ازدحمت بالوحوش بينما كان كبيرهم الذي علمهم السحر يهز رأسه ويتمتم ببعض الكلمات خلال طقوس الحرق المزعومة في حفلة أردوها حفلة شواء أعدت على عجل ودبرت بليل بحضور كل حيوانات الغابة بينما كانت عينا الضحية ترصد بفزع ما يجري حولها من عري أخلاقي وأنساني...هو مشهد ناري تهتز لهوله الجبال الراسيات، وترتعد من فظاعته فرائص الجبابرة، في لحظة فقد فيها مرتكبوه أدميتهم...دون أن يدركوا عن تصابي وعدم معرفة أن الشجاعة مكسبا والرجولة مبدأ والصلابة سلاح الأقوياء 
 كل ما أرادوه سقط في الماء ... وانتصر في الأخير أحبابنا القراء  ذلكم الذين  يرووا في الثورة نيوز بمثابة السند له في تنقلاتهم وفي جمع معلوماتهم وفي انتقاء الأخبار والاستقصاء... صحيفة أعدت عدتهم ويقوون بها على سفرهم ويعتمدون عليها في مشيتهم وتسترهم حتى من الحر وتقيهم أيضا من القر وتدني لهم ما بعد عنهم وهي محمل سفرتهم وعلاقة أداوتهم ويقرعون بها الأبواب ويتقون بمقالاتها من عقور الكلاب ولهم فيها مآرب أخرى، كثيرة لا تحصى...
غدا قريبا يسترد الحاج منصور حريته .. بيد انه لابد من القول اننا أدركنا مسبقا أن الباطل حتما سيزهق والأيام ستدور... وحضور الحاج لا يزيدنا إلا إصرارا على عدم ترك الأيدي الخفية القذرة ترج شجرة قامتنا وصمودنا. .. ومواصلة النضال التي غدت جزءا من روحنا. ولا مجال اليوم أن يتحول نضالنا إلى رماد فما أروع النضال في العشرين .. وفي الثلاثين.. والأربعين.. وفي الخمسين .. وفي كل السنين. ... فغدا أردناه نصرا وبعد الغد سيكون أمرا ...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire