samedi 11 mars 2017

العميد كمال قعيب... ينافس عبد الحميد الطويهري في نظافة اليد : إدارة اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎت واﻹﻋﻼﻣﻴﺔ بالدّيوانة على كفّ عفريت؟




من غرائب ثورة البرويطة انها قلبت الهرم القيادي في الادارة التونسية باعتماد ترقيات غير مستحقّة وتعيينات فوضوية مسقطة اعتمادا على المحاباة والمحسوبية والجهوية والوصولية والولاءات. وهو ما تسبب في تخريب الإدارة بشكل منهجي وكي لا نتهم كالعادة بالمغالاة والتجني والتشهير والابتزاز ونشر الاخبار الزائفة سنحاول قدر الامكان عند التعرض الى احد حالات الفساد الاداري والمالي بالديوانة الابتعاد قدر الامكان عن اطلاق الاحكام المسبقة والاوصاف المشينة.
موضوع الحال يخص اﻟﻌﻤﻴﺪ باﻠﺪﻳﻮاﻧﺔ ﻛﻤﺎل ﻗﻌﻴﺐ  ﻣﺪﻳﺮ اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎت واﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻳﻮاﻧﺔ او ما اصطلح على تسميتها DSI ومقرها بالادارة العامة للديوانة بجهة لافيات بالعاصمة.


وتعتبر ادارة اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎت واﻹﻋﻼﻣﻴﺔ Direction des statistiques et de l'informatique من اهم ادارات ومصالح الديوانة بحكم انها تتحكم في المنظومة الإعلامية "سنـدة"  système SINDA التي تعتبر افضل التطبيقات بالنظام المعلوماتي للديوانة والتي تغطي كافة مراحل التسريح الديواني بداية من وصول البضاعة إلى رفعها وكذلك خلاص المعاليم الديوانية وتخزين المعلومات والمعطيات.
مدير الادارة المذكورة والذي قفز الى الخطة في ظروف وملابسات مشبوهة بعد التخلص بطريقة ماساوية من المدير السابق الطاهر الفالح والزج به في السجن اعتمادا على ملفات مفبركة ...
كمال قعيب  لا علاقة له بالاعلامية ولا بالاحصائيات لا من بعيد ولا من قريب بحكم انه لا يمتلك اي تكوين اكاديمي في الغرض فهو خريج الاكاديمية العسكرية بفندق الجديد وقد الحقه بالديوانة الجنرال عبد القادر عمار المدير العام السابق للديوانة ضمن دفعة من الضباط من ابرزهم العميد عبد الحميد الطويهري مدير الامن الديواني الحالي (يتمتع برتبة وامتيازات مدير للديوانة منذ شهر ماي 2016).
وكل ما يملكه كمال قعيب في اختصاص عمله الحالي شهادة تربص برقي من هياكل مثل المركز الوطني للإعلامية CNI ومن مركز الإعلاميّة  لوزارة  الماليّة  CIMF .


مدير ادارة في حجم ادارة اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎت واﻹﻋﻼﻣﻴﺔ لا يحتكم على اي تكوين في التطبيقات والمنظومات الاعلامية ولا علاقة له بمجال تكنولوجيا المعلومات ولا يفقه في التسيير المنطقي والتنظيم المحكم (قاعدة المعطيات DataBase وتحليل المعلومات Data Analysis و البرمجة الإعلامية Programmation informatiqueو...)
فتطبيقة اعلامية بحجم يفوق 300 جيغا معلومات Giga  وشبكة ممتدة على كامل البلاد وتشرف على اكثر من 800000 عملية يوميا يديرها شخص لا يحتكم على اية معرفة بالاعلامية بل ان معارفه في المجال لا تتجاوز معارف تلميذ بالاعدادية
كان حظ كمال قعيب مدهشا لكن الخاسر الوحيد هي الادارة التونسية وخزينة الدولة والرابح الوحيد ليس الا صاحب الحظوة الذي استغل ظروفا ملائمة لا تتكرر مرتين وقفز على الخطة التي لا زال يشغلها الى تاريخ الساعة.
وقد وجد كل المساندة والدعم من زميله في دورة التخرج وجاره في السكن بالمدينة الجديدة ببن عروس العميد عبد الحميد الطويهري وهذا الاخير وبحكم طموحه القياسي وحلمه المشروع في الوصول الى خطة مدير عام للديوانة فانه وجد ضالته في زميله وحليفه كمال قعيب خصوصا وان من يملك المعلومة يملك الميدان والقوة فالجمع بين ادارة الامن الديواني وادارة اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎت واﻹﻋﻼﻣﻴﺔ يعني السيطرة على كل شاردة وواردة بالديوانة ...
ولانجاح المخطط الشيطاني للسيطرة على مفاصل ومداخل ومخارج ادارة اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎت واﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اعتمد المدير الامي في الاعلامية على سياسة "فرق تسد" و"من ليس معي فهو ضدي" وفي سنته الاولى في الخطة وبالتحديد خلال شهر جويلية 2014 تخلص العميد قعيب من كاهية المدير المكلف بالشبكة والذي وافته المنية وانتقل الى جوار ربه اثر اصابته بنوبة قلبية حادة نتيجة ضغوط العمل وفظاظة رئيسه في العمل كذلك وفي نفس السنة غادر الادارة المنهوبة 4 او 5 من خيرة موظفيها .


وانطلاقا من سنة 2015 خلت الاجواء للعميد كي ينفذ مهمته في السيطرة على عصب ادارة الديوانة خدمة لمصالح لوبيات مالية ويمتلك كمال قعيب عديد العقارات بتونس وسوسة والمنستير وهو ثراء لافت للانتباه.
وهو يتابع دراسة ابنته بالمنستير (طالبة بكلية الصيدلة بالمنستير Faculté de Pharmacie de Monastir) الى حين تخرجها وقد تكفل المزود علي البنزرتي (رئيس الجامعة التونسية لكرة السلة والمدير العام لشركة الاعلامية Bits Informatiqueبتغطية تكاليف دراسة الابنة المدللة لكمال قعيب مثلما تكفل تاجر ملابس جاهزة اصيل صفاقس احمد القراطي بكامل مصاريف دراسة الابن المدلل برومانيا لعميد الديوانة عبد الحميد الطويهري لقاء خدمات. 
كمال قعيب منشغل بجمع بضعة مليارات اضافية تكون كافية لتغطية تكاليف اقتناء اصل تجاري لصيدلية بموقع ممتاز fonds de commerce de pharmacie لفائدة ابنته والحال ان قائمة الانتظار للانتصاب بالنسبة الى خريجي كليات الصيدلة طويلة جدا ولا تسمح لها بممارسة تجارة الصيدلة الا بعد سنوات  من تخرجها.
وهو ما انتبه له مبكرا العميد قعيب فكلف بالاشراف على ادارة ثروة زوجته مدام فاطمة قعيب الموظفة ببنك الاسكان وبالنسة الى مشاغل العمل ومشاكله فهي من اخر اهتمامات صديقنا المدير وخير ما نختم به مثل عربي يقول " السَّرْج المُذهَّب لا يجعلُ الحمار حصاناً".

 محمد الحاج منصور




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire