أمهات قضايا الفساد : لهفها ايطالي ويسوق لبيعها

أمهات قضايا الفساد : لهفها ايطالي ويسوق لبيعها 

55 هكتارا من أرضينا بيعت بدينار فقط... رهنها بـ3 مليارات ويسوّق لبيعها في حدود 250 دينارا للمتر الواحد

الأراضي التي شيدت عليها المنطقة الصناعية بالنفيضة وقع التفويت فيها إلى المدعو ايساندور كارتا الرئيس المدير العام للشركة التطوير الصناعي في منطقة النفيضة والتي تتخذ شركته ضفاف البحيرة مقرها ...و كارتا هذا رجل أعمال ايطالي باعث شركة ديات الايطالية المختصة في البناءات والتعمير والمشاريع وهي شركة ذات صبغة دولية ...جاء إلى تونس في 2003 حيث كانت له لقاءات مع رموز الفساد ومن هناك انطلقت الطبخة الجهنمية للاستيلاء على أراضي النفيضة 

فنص الوثائق التي أمكن «للثورة نيوز «الاطلاع عليها تخص صيغة بيع العقار وقياسا عليه بيعت كل المساحة في الرسم العقاري عدد 107608 والذي يشتمل على قطعتين عدد 675 و676 ومساحتها تقريبا 55 هكتارا وقع تسجيلها في سنة 2005 ونصت عليها أنها بيعت إلى المستشمر الايطالي بقيمة جملية تقدر ب 1000 مليم نعم دينار واحد لا أكثر ...و لكم أن تجروا عملية حسابية بكم بيع المتر المربع الواحد أي في حدود 0.00018مليم والهكتار واحد بيع بمبلغ بقرابة 20 مليم أي ما يساوي ثمن كعبة حلوى ...هكذا سيقت ارض النفيضة وذهبت هباءا منثورا ...و شفعت عملية البيع هاته وغيرها على اعتبار أن المساحة التي استحوذ عليها الايطالي تقدر 200 هكتار نعم 2 ملايين متر مربع وهو ما يروج له ...قلنا شفعت هاته العملية في كنف السرية بل ومجدوا لها أن النفيضة ستشهد نقلة نوعية وستعرف ازدهارا صناعيا لا مثيل له ...

الأكيد والمتأكد أن هاته الصفقة دبرت بليل في الخفاء واستفاد منها جنود الخفاء واللصوص الناهبة للعقارات التونسية وقام الايطالي جزاء هذه عملية الاغتصاب للأرض بتمرير عمولة مجزية للرجال الذين وقفوا معه وساندوه رجال تونس البررة من المفسدين. 

الايطالي المغتصب الذي تسلم ارض من ذهب على طبق من ذهب قام بعد ان أتم اجراءات تسجيل العقار بمجمله باللجوء إلى احد البنوك وبالتحديد البنك العربي التونسي حيث رهن العقار ونال مبلغا قيمته 3 مليارات ونصف قام بتهيئة المنطقة الصناعية وتجهيزها بالطرقات والشبكة الكهربائية والتطهير والماء الصالح للشراب وغيرها من التجهيزات حيث انفق تقريبا بـ5 دنانير على كل متر مربع وضم باقي الأموال في جيبه ثم انطلق في عملية التفويت والبيع والترويج للمنطقة عملية تسويق متعثرة 

بعد الاستيلاء على المنطقة الصناعية وخصتها بشركة قائمة الذات للوقوف عليها من الألف إلى الياء قام المضارب الايطالي بخطوته الثانية في التسويق لبيع الأراضي حيث تراوحت أسعار المتر المربع الواحد بين 150 دينار و250 دينارا.