lundi 2 janvier 2017

حدث في الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد (قمرق الدخان): من يضغط على سميرة الحرزي لسحب القضية ؟



حدث في الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد (قمرق الدخان)
من يضغط على سميرة الحرزي لسحب القضية ؟

أغضب ما نشرناه على امتداد الأسابيع الاخيرة أهل القمرق بما فيهم سامي بن مبروك وسامي بن جنات ـ وذهب كلاهما إلى توجهاته من اجل المسارعة لكشف مسرب الوثائق للعاملين ضمن اسرة الثورة نيوز ـ إلاّ انّ الذي فات واحدا من الذين اتصلوا بنا اننا لسنا بصدد كشف الاعوان الذين تورطوا في عمليات سرقة المنتوج، وانما الذي قدمناه من اسماء يدخل في خانة أن الادارة تكيل بمكيالين تعاقب من تعاقب وتبرئ من تبرئ ضمن شعار هذا متاعنا سامحوه وهذا خاطينا عاقبوه.
نحن لم نسع ابدا نحو التوجه الذي ذهب إليه بعضهم من تأويل للذي كتب وهو بشكل من الاشكال يدخل في خانة نشر غسيل بعضهم على كل حال وحتى يفهم بعضهم أننا لسنا ضد الاعوان ولن ندخل معهم في تصفية حسابات نقول اننا مع ان يظل قمرق الدخان منشئة عمومية وكذلك مع ان لا يتم تدميرها من الداخل ودليلنا على ذلك انّ الاعوان لا يبقون في اماكن عملهم سوى دقائق معدودات اذ بمجرد الامضاء يغادر اغلبهم ولا ندري لماذا يحصل هذا في وقت يتمتع فيه الجميع بكل الامتيازات المالية والعينية وها اننا ننشر تقريرا لمتابعة عمليات دخول وخروج الاعوان في ظل حضورهم اليومي، لهؤلاء نقول انّ رأس مالكم الاساسي هو عملكم واللّه وليّ توفيقنا جميعا.
نطوي الصفحة الاولى لتكون ورقتنا الثانية تلك التي سنكشف عنها النقاب وهي التي تهم تعمد بعض الاعوان مغادرة اماكن عملهم او بالاحرى عدم مباشرتهم لمهامهم داخل الورشات والاماكن ـ حيث يقتصر وجودهم داخل قمرق الدخان على استقطاب الاعوان وإكثار الحلقات داخل باحت الوكالة وفي المشرب وامام إدارة الموارد البشرية دون ان يبدي صلاح الشيدمي أية ملاحظة والحال انّ هؤلاء يتواجدون هناك لبث الاشاعات والفوضى وتعكير مناخ العمل ورغم انّ المدير العام كتب ملاحظة على التقرير الذي وصله بتاريخ 12 جانفي 2016 لاصدار مذكرة عامة تمنع مثل هذه التصرفات الاّ انّ الامور ظلت على حالها. وهو ما يؤكد انه ثمة من يريد ان تتواصل الفوضى والاشاعات لاستغلالها في الضغط على الادارة التي اصبح لا حول ولا قوة لها امام نوايا سامي بن جنات ليكون هو المدير العام كما تمكنت الثورة نيوز من الحصول علی تقرير حرر في 17 مارس 2016 فيه توقف امام تصرفات مسؤول مصلحة المستودع والتصرف في وسائل النقل اذ لوحظ انه كثير الخروج تاركا مهامه ليعود بعد مدة للقيام  بـ «التنقيط» قبل منتصف الليل بتعلة تفقد السيارات والحال انه ثمة شيء آخر يحاك هنا وهناك وجاء في هذا التقرير بدقة متناهية انّ التوقيت الذي يدخل فيه للوكالة انما فيه ما يثير الريبة علی كل نحن نقدم الوثيقة للتاريخ دون ان نعلق عليها حتى لا يفسرها بعضهم تفسيرا بعيدا عن المقصود(!).

بين هذا وذاك!!

نحن تعمدنا نشر كل هذه الوثائق والتقارير السرية حتى يعرف بعضهم انّ لا اجراءات اتخذت لأنّ الغاية تبرر الوسيلة وحين نقول الغاية لانّ هناك من تعمد «ايقاف الانتاج في اكثر من مرة» في حين يعمد شق آخر إلى احداث اعطاب على الماكينات والنتيجة هو اخضاع الادارة لضغط متواصل وابتزازها بشكل من الأشكال لتوفير المنتوج للسوق المحلية وبالتالي يستغل بعضهم هذا الضغط ليفرض سلطانه ودليلنا على ذلك هم الذين وضعوا هشام الوسلاتي على رأس النقابة لينهي مسيرته في القمرق من خلال سيناريو واحد أحد لتكون النهاية سعيدة قبل المغادرة نحو التقاعد.
ولعلّ الاشارة التي تضمنها البيان النقابي الذي نشرته الثورة نيوز في عددها السابق بما أنه تضمن النقاط المدرجة للسمو بالقمرق وهي التي تأتي في سياق انّ النقابة تدعم الادارة والحال انّ الكل يعرف «الايدي» التي تمتد لاحداث تلك الاعطاب لكن لمصلحة من يحصل كل ذلك.

هل يكفي البقاء وحيدا؟

لم يقدم سامي بن مبروك اية اضافة لقمرق الدخان وهذه حقيقة لا بد أن نعترف بها بعد ان اكتفى بتسيير الامور بعيدا عن الاعين من خلال محافظته على البقاء وحيدا في مكتبه. بعد ان تيقن انّ سامي بن جنات «يلعب على اكثر من حبل» وانّ من مصلحته ان تظلّ الأمور مبعثرة بعد ان وعد بتحمل مسؤولياته في الوقت المناسب إلاّ انّ ما لا يدركه الجماعة انّ كل المخططات التي تدار في المقاهي والحانات تفاصيلها تصل اولا بأول وان من استفادوا من الحصول على «كراذن 20 مارس خفيف» معروفون وحتى ذلك الذي ضبطوه في رادس وهو ينزل «الدخان من سيارته فانه لن يخرق الأرض وانّ المال الحرام لن يثمر مهما فعل(!).

التدخل الممنوع!

الكل يعرف انّ ادارة قمرق الدخان كانت رفعت قضية ضد اسرة الثورة نيوز والكل يعرف مآلها. لكنّ الذي برز على سطح الاحداث انّ بعضهم قال لنا انه على استعداد لتنقية الاجواء بيننا وبين الادارة، لهؤلاء جميعا نقول بأعلى الصوت «ورّي الضوء لعينيك» لأنّ ما يدور في كواليس القمرق فيه ما يشبه السعي لاعادة النظر في العديد من المسائل وهو يطبخ على نار هادئة وادارة القمرق تعرفنا كما نعرفها ونحن لا نحتاج وساطة من أي كان لكننا نريد ادارة عادلة والا ما الذي كان يمنع المدير العام لو أمضى على عقوبة 3 أشهر المتخذة في شأن العون محمد صالح المصلي الذي كان شاهدا وليس رأس القضية في ملف السيدة سميرة الحرزي المتشبثة بتتبع من سعى للتحرش بها والحال أن الادارة تدفع «للسماح» لكن كيف سيكون هذا «السماح» ولا بن مبروك نقّى الأجواء ولا بن جنات سعى الى اجلاس هؤلاء على طاولة واحدة وبالتالي يتواصل تجويع الأعوان بتدبير من جماعة البطاطا الذين يسعون لاشعال فتيل الخلافات لتبقى الأمور على حالها وهي طبعا في صالحهم بكل الأشكال الممكنة وغير الممكنة بما أن الكل في قمرق الدخان لا يؤمن الا بالمصلحة الشخصية والخاصة.
الاكيد انّ النار الهادئة التي تسود القمرق ستزيد اشتعالا  أمام صمت وزارة المالية بما أن كاتبها العام الهادي دمق يريدها أن تظل مشتعلة الى أن يستفيق الجميع من الغفوة وهذه النار تكون قد أكلت الجميع بعد ان تتيقن عديد الاطراف انّ الوقت قد حان لمراجعة عديد الملفات التي سنكشفها في وقتها لانّ الذين استفادوا من تواجدهم في القمرق عددهم كبير والاكيد انه ثمة سؤال سيطرح على هؤلاء وهو من اين لك هذا ومن انذر فقد اعذر وللحديث بقية على أعمدة الثورة نيوز طبعا.

 رمزي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire