vendredi 27 janvier 2017

مولانا‭ ‬"الباجي"‭ ‬ولا‭ ‬مَوْلى‭ ‬لهم‭...‬ وإمامنا‭ ‬"الغنوشي"‭ ‬ولا‭ ‬إمَام‭ ‬لهم




في السجن نسبح بحمد الله:"... ربي سبحانك أكرمتنا واصطفيتنا من العالمين ... فمولانا الباجي ولا مولى لهم... وإمامنا الغنوشي ولا إمام لهم.
 نشكر في ما نشكر سلطتنا السياسية الحاكمة، رمز الحكمة والرشاد والعدل والإنصاف.
نشكر مولانا الباي... "أبو حافظ الباجي" مملوك المماليك ابن سردانيا الموقر... ونمدحه وندعوه :"... بالله عليك يا مولانا... نناشدك أن تجعل من حافظ حاكما من بعدك... يرثك ويرثنا، ويسوس تونس.
 من هناك، يا شيخنا... يا "أبا معاذ" :... أنت أمير المؤمنين، وخليفة الله في أرضه ... هل تذكر قرآننا:" ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"... هل ذهبت إلى دافوس... يا إمامنا... هل رضي عنك دافوس... يا إمام قبلتنا... من أين الطريق إلى الجنة ؟ من دافوس أم من القدس ؟
 نحن نشكر حضرة الوزير الأول الشاهد في الظلم، والغائب في العدل... الصبوح الغبوق المنتجب... سيدي يوسف العظيم، متراس الاقتصاد وحاجب الحجاب، رجل الادارة والمنارة... في أي أرض تقف ؟


 ونشكر وزير عدلنا والقائم بالقضاء... قاضي قضاة البصرة زمن الحجاج... الفقيه والعالم والغازي في القانون.
ونشكر وزير الحربية المشير "فرحات الحرشاني"،  فاتح خط بارليف وقاهر الجبارين في معركة حطين، ثعلب الصحراء رومل الجبّار... الخطيب والفصيح والمفوّه، صاحب نظرية الاحتواء في ليننغراد... حفظه الله وأبقاه قائدا للجيوش... جنرال الجنرالات... ونعلق على صدره كل أوسمة ونياشين التاريخ... ونضرب له موسيقى عسكرية وهو عائد من حربه  منتصرا في أم المعارك.
 ونشكر مدير القضاء العسكري رمز الانضباط، وضامن روح العسكرية، وإنفاذ القانون في مجلتنا العسكرية المقدسة.
 ونشكر من بعده أمير اللواء "توفيق الرحموني"... أمير الحرب وأمير السلم... يا أميرنا هل تعرف سعد الدين الشاذلي بطل حرب اكتوبر؟... انه قنّ إزاءك، انه أوضع من حتّى في مواضع شتّى... الشاذلي لم يكن بطلا في حجمك.... نحن في السجن نلهج بذكر سيرتك البهيّة... يا أمير الحربية... لكن، قد احتال علينا دون علمك، رجال الموساد فقتلوا في صفاقس مخترعا تونسيا بريئا... أين أنت يا لواءنا.
ونشكر أيضا قاضي التحقيق الفاضل الماجد " ابن عطية"، ونذكّره بالصحابي الجليل أبي زمعة البلوي... وفي ثقافتنا يدعى "الصحبي" تصغيرا وهو دفين القيروان... فيقول الناس :" يا  سيدي الصحبي، جيتك نحبي..."  تبركا وتعظيما ضد النحس والتعس... قد جئنا إليك نبحث عن خلاص من السجن... فرميتنا في غيابة السجن... امنحنا القوة يا سيدي الصحبي.
 ونشكر قاضينا سليل الإمام "سحنون" القاضي الجليل، العدل، والحق، والمفتي، شيخنا "منير صولة"... حفظه الله ذخرا لمجلات القانون... انه "السنهوري التونسي" فقيها شرعيا يحكم بين الناس بالعدل والقسطاس... والحمد لله.
يا سيدنا القاضي في سجنك انخفض الوزن بي 15 كلغ ... والحمد لله... حمية طبيعية عدلت قوامنا، وصفّت الجسد من الأدران والشوائب.
 نحن اليوم في تونس... نعيش في جنة مفقودة سعادة أبدية مطلقة...
 ونحمد الله في ساستنا وقضاتنا... ونشكره في ما أعطانا...
 فمولانا الباجي ولا مولى لهم... وإمامنا الغنوشي ولا إمام لهم.


بقلم : سجين الرأي محمد الحاج منصور 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire