jeudi 19 janvier 2017

ملف تعاضدية التضامن ببوعرادة يطفو من جديد : مبروك كرشيد «يقتل» آمال العمّال ويعيد القضيّة إلى نقطة الصّفر




من التقاليد التي دأبت عليها الثورة نيوز أنها تتعهد الملفات التي تفتحها كلما طرأ فيها طارئ أو جدّ فيها جديد . ومن أهم الملفات التي فتحتها الثورة نيوز سنة 2012 أي منذ انبعاثها ( أول مقال كان عنوانه : « يسرى بن عرب ووالي سليانة السابق خليفة الجبنياني : صفقة مشبوهة أعطى فيها من لا يملك لمن لا يستحق» وقد كان لهذا المقال تأثير كبير في مجرى القضية .. وكان ثاني المقالات هل تصلح كاتبة الدولة للفلاحة ما أفسدته حكومة بن علي وحكومات ما بعد الثورة : آخر مستجدات ملف الفساد في تعاضدية التضامن ببوعرادة 2 أوت 2015 ..غير أنّ كاتبة الدولة لم تصلح ما أفسده الجماعة ...وظلت الصيحفة من خلال إفراد صفحة أو أكثر أو من خلال أخبار قصيرة هو ملف تعاضدية بوعرادة بولاية سليانة أو قل مسلسل هذه التعاضدية الذي بدأت حلقته الأولى منذ عهد المخلوع أمّا حلقته الأخير ة فيبدو أنّ صناع القرار السياسي في تونس ما زالوا يريدون تأجيلها إلى أجل غير مسمى . 
الحلقة الجيدة بطلها مبروك كورشيد 
يبدو أنّ رحيل الوالي سليم التيساوي إلى صفاقس كان طالع شؤم على أصحاب هذا الملف فلما كان الأمور تسير نحو الحلّ النهائي خاصة بعد تدخّل النائب جيلاني الهمامي وبمساعدة من التيساوي جاء ردّ كاتب الدولة لأملاك الدولة مبروك كورشيد مخيبا للآمال بل محطما لها فهو وفي مراسلة إلى الولاية يؤكد أنّ العقار المشيد عليه معمل المصبرات هو ملك للدولة .
مراسلة نزلت نزول الصاعقة على عمال هذه التعاضدية الذين عادوا إلى نقطة الصفر والبحث عن حلّ لأزمة طالت واستطالت أكثر من اللزوم ..آخر الأخبار تؤكد أن والي الجهة الجديد علي سعيد سيلتقي الوزير المكلف بالعلاقة مع مجلس النواب إياد الدهماني حتى يقنع كورشيد بأنه قد اتخذ قرارا خاطئا في حق عمال استنزفهم البحث عن حقهم . فهل سيكون الفرج على يد ابن البلد إياد الدهماني أمّ أن الأهالي سيرددون بعد هذا اللقاء « وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً .عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ» 
ملخصّ القضية التي باع فيها من لا يملك إلى من لا يستحق 
في إطار التلاعب بحقوق العمال وفي إطار نهب الفقراء من أجل عيون الأغنياء أبرمت يسرى عرب أصيلة صفاقس عقدا لشراء معمل المصبرات ببوعرادة وحوّلته إلى مصنع للزيت البيولوجي وذلك أثناء الفترة التي كان فيها خليفة الجبنياني – أصيل جبناينة - واليا على سليانة . وتم إبرام هذا العقد مع مجلس الولاية بتاريخ 7 جويلية 2007 بمبلغ 126 ألف دينار دفعت منه 80 ألف دينار كقسط أول. ولم تسدد إلى حد كتابة هذا المقال بقية المبلغ مع العلم وأن صلوحية إبرام العقد المتفق عليه انتهت في أكتوبر 2009. هذا وتؤكد الوثائق التي تحصلت عليها الثورة نيوز بما لا يدع مجالا للشك أن خليفة الجبنياني هو من نسق عملية البيع بدون إدخاله في المزاد العلني بثمن زهيد والحال أن تكلفته الأولية بلغت 314 ألف دينار. واشتغل هذا المعمل قرابة السنة ثم أغلق وتم حل وحدة « التضامن للإنتاج الفلاحي « بتاريخ 30مارس 1998 كما تم تسريح العمال. ومنذ ذلك التاريخ دخل عمال هذه التعاضدية في دوامة البحث عن أقوم المسالك لاسترجاع حقوقهم غير أنهم في كلّ مرة يصلون إلى المرحلة الأخيرة تتدحرج آمالهم ويكون مصيرهم كمصير سيزيف . 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire