dimanche 15 janvier 2017

اغتيال ثورة : 6 سنوات عجاف... الإفلاس الاقتصادي




وفي مجال الاقتصاد توسع الشرخ القائم بين أقلية تحتكر الثروات العامة وأغلبية مفقّرة ومهمّشة، هذه الرأسمالية المحلية تلك التي تمتلك ثروات فاحشة وتتحرك فيها نوازع الأنانية الفردية لا ترغب أبدا في أن تساهم في إنقاذ الاقتصاد الوطني لان الرأسمالية لا تخضع لقيم الوطنية بقدر خضوعها لقاعدة الربح الأقصى والجشع المرضي إلى مزيد من الثراء.
كانت طبقة كبار الأثرياء قبل الثورة البائسة، خاضعة لسلطة نظام بن علي بلا طموحات سياسية تنشط أساسا في المجال الرياضي وفي كرة القدم ، غير أن الثورة منحتها فرصة تاريخية لممارسة دور سياسي واسع ومؤثر وخانق، لقد تغلغلت في الأحزاب السياسية ودخلت قبة البرلمان وسيطرت على وسائل الإعلام وشكلت لوبيات ذات وزن سياسي... لقد عطلت تلك اللوبيات المالية أي إمكانية لإصلاح الاقتصاد على أسس وطنية تراعي المصالح العامة للدولة وتنتصر لفكرة العدالة في توزيع الثروات... وأدى ذلك إلى إفلاس المالية العمومية وانهارت مصادر الجباية التي تَتأتّى عادة من طبقة الأثرياء.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire