vendredi 9 décembre 2016

بعد مائة يوم...الشاهد يقودنا إلى الهاوية




100 يوم مرت على تشكيل حكومة وحدة وطنية... كانت الانتظارات واسعة... وعود، ووعود... استثمارات بالمليارات... تشغيل وتنمية ورخاء... كانت وعودا زائفة بتحقيق السعادة والرفاهية والخير العميم.
صعد الولد "يوسف الشاهد" إلى سدة الحكم منفوخ الريش كالطاووس... وجلس يترأس اجتماعات الحكومة ومن حوله أشباه الوزراء في خيلاء موهوم... واعتقد انه فعلا أكفأ التونسيين... فحل الفحول... بل توهم انه جدير بذلك المنصب وانه سينفتح على عوالم السياسة.
"يوسف الشاهد" لا يحمل أي رصيد سياسي.. كان غُفلْا كلَاَ شيء... البسوه جبة الحاكم وما يدري المسكين ما فعلوا به... صعد وسط نار مستعرة داخل نداء تونس... كانت جماعة النداء تطحن بعضها بعضا... وكان الرئيس الباجي يُخلي الغنيمة لفلذة كبده ولي العهد "حافظ قايد السبسي" ادام الله عزه... كان الباجي منبهرا بانتصاراته السياسية الساحقة... شيخا هرما... وهو يعلم يقينا انه عجوز مسن قد اهترأ بدنه، وهو لا يقدر في وهن جسده على تصريف شؤون الدولة... ها هو يستقوي على سنّه وشيخوخته... أراد الباجي أن ينزلق بالدستور إلى حكم رئاسي عضوض... فيشرف هو على رئيس حكومة ضعيف وبلا تجربة... هو رئيس حكومة ينفذ التعليمات مثلما كان الحال زمن بن علي وأكثر.


لم يكن الباجي ليرضى على توجهات الحبيب الصيد فأبعده وألقاه شلْوا في واد... لأنه لم ينفذ تعليماته ولم يرضخ للسيد حافظ أبقاه الله... و أقصى سيدنا الباجي كل كفاءات النداء... لان الباجي ذاته مسكون بتجربة الاستبداد القديمة في عهود البايات وبورقيبة بن علي... انه يريد أن يمارس لذة السلطة لذلك اختار ولدا صغيرا في رئاسة الحكومة... بل يكاد يكون رضيعا.
انطلقت خلف الحكومة "ماكينة إعلامية تمجد مخططات الحكومة الرشيدة وتضخم الأحداث والمؤتمرات والانجازات... طبول تقرع كل يوم في الشروق والصريح والصباح... ودفوف تضرب في الوطنية والحوار التونسي والتاسعة وفي موزاييك وشمس ... كلهم يزينون الكارثة انه زمن سعيد، سعيد...
بعد مائة يوم حلت الكارثة


اضرابات في كل القطاعات، وأزمة اقتصادية واجتماعية شاملة... وانكشف الحال عن ميزانية فاشلة ومرفوضة... المحامون والأطباء والصيادلة والأساتذة والمعلمون... كلهم يعارضون سياسة الحكومة.
لم يفعل الشاهد شيئا وليس له أن يفعل شيئا إنه مجرد غلام آو موظف يسيّر الأعمال ولا يحمل أي رؤية سياسية واقتصادية... الصراع في الحقيقة يدور بين اتحاد الشغل وبين صندوق النقد الدولي الذي نصب وصايته على قوت التونسيين وليس الشاهد سوى وسيط بلا خبرة أو شاهد زور.
الإعلام عاد الى خضوعه ونفاقه عاد مرتزقا لقاء أموال... يكذب جهارا، نهارا... كذبا وخديعة للناس يبيعونهم الأوهام .
الباجي مقبل على الموت ولن يعيش طويلا تلك سنة الحياة، فالرجل في التسعينات من عمره.. انه يفكر الآن في أولاده وأحفاده...وكفى. اما تونس فلها الله.
أنا في السجن بأمر من "سيدنا الباجي" لأني اصطف في معارضة الفساد... ولان حاشية الباجي الطاهرة النقية أقنعت "الباي الصغير" انه من اللازم إسكات الثورة نيوز لأنها تحارب الفساد.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire