lundi 19 décembre 2016

قاضيان كشفا الفساد ...فزج بهما في الرازي : المكي بنعمار وحسيبة حقي انموذجان




المكي بنعمار , قاضي بمحكمة الاستئناف بقفصة , ايمانا مني بان القضاء رسالة وامانة وليس بابا للرزق ( ماهوش تلقيط خبز كما يتصور غالبية القضاة ) , قمت بكشف عديد ملفات الفساد ( استيلاءات , تهرب ضريبي , استغلال للنفوذ والصفة , متاجرة بحقوق الناس وتمعش من ملفات القضايا … ) تورط فيها وكيل الجمهورية بقفصة محمد الخليفي واربعة قضاة محسوبون عليه , فتم التنكيل بي وهرسلتي حيث استغل وكيل الجمهورية المذكور علاقاته وصفته ليتم ارسالي في البداية الى مستشفى الرازي للامراض العقلية ثم ايقافي عن العمل والزج بي في السجن في عيد الفطر الفارط . وسلط علي المذكور اعوان فرقة الشرطة العدلية بقفصة وامرهم باقتحام بيتي عشية يوم العيد والاستيلاء على مبلغ 1770د هو بقية راتبي كالاستيلاء على حاسوبي الشخصي وهاتفي الجوال وكافة اوراقي الشخصية ( بطاقة التعريف الوطنية , جواز السفر, البطاقة المهنية , دفتر العلاج … ) . وقام هؤلاء الاعوان بتعذيبي في مقر الفرقة لاجباري على الادلاء بافادات تخدم وكيل الجمهوريبة المذكور . وحيث وبعد خروجي من السجن مارست حقي في التظلم فاستعمل المذكور كالعادة علاقاته لطمس شكاياتي , فانني ساقدم في القريب العاجل على عمل احتجاجي غير مسبوق سيتحدث به الناس طويلا وسيكون المعركة الحاسمة والاخيرة ضد الفساد والمفسدين . انا لست نادما عما فعلت . ولو عادت عجلة الزمان الى الوراء لفعلت نفس الشيئ . ان ما فعلته لم يكن لتحقيق منافع ذاتية او مارب شخصية وانما كان من فرط الفساد الذي اطلعت عليه ولم استطع احتماله . كان من اجل ان يكون للمواطن الضعيف قضاء عادل وشريف . كان من اجل قضاء المواطن البسيط لا قضاء يخدم الاغنياء والاقوياء . ساخوض معركتي بشجاعة وايمان بالله وبعدالة قضيتي .
ستكون معركة أجازف فيها هذه المرة بحياتي فاما نصر مؤزر واما سقوط لا نهوض بعده . واذا مت فستبقى قضيتي والكلمات . يا احرار تونس وشرفاءها ! ان جيلا جديدا من قضاتكم الشرفاء يتعرضون اليوم للتصفية والاضطهاد ; ذنبهم انهم ارادوا الاصلاح في الارض . ووالله ! لئن هلكت هذه الجماعة من القضاة النزهاء فلن يعدل في بلدكم ابدا . واني لارجو ان يتقبل الله مني وان يكتبني عنده مجاهدا فان اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر 

حسيبة حقي 

أصبحت قضية المستشارة القاضية حسيبة حقي التي تقبع الآن في مستشفى الرازي دون وجه حق نتيجة مقاومتها للفساد . حسب ما صرح به والداها ومحاميها . محل متابعة من قبل العديد من الأحزاب والمنظمات والجمعيات ونواب الجهة
وقد اجتمعوا كلهم في محاولة لايجاد حل للخروج من هذا المأزق الذي تورط فيه المستشفى المذكور بقبوله لحالة ليست مرضية حسب ما صرح به محامي حسيبة للشروق مؤخرا مؤكدا أن منوبته في حالة جيدة ولا جدوى من ابقائها في المستشفى
وأكدت لنا مصادر مطلعة جدا أن إدارة مستشفى الرازي قامت بالفحوصات والتحاليل اللازمة وكذلك بتخطيط على القلب وأثبتت هذه الفحوصات سلامة القاضية حسيبة واستقرار حالتها عكس الادعاءات السابقة بأنها تعاني من مرض عصبي.
كما إستاءت هذه المصادر من تعمد بعض العاملين في المستشفى منع القاضية من الحصول على الأكل والأغذية التي يقدمها لها محاميها من الخارج واعتبرت مصادرنا أن في ذلك محاولة لإنهاك صحّتها لإيجاد ذريعة لمدّها بالأدوية عنوة باعتبار أنها امتنعت عن تناول الأكل المقدم من المستشفى خوفا من دسِّ بعض الأدوية فيه . كما أكدت مصادرنا أن التقرير الطبي يثبت سلامة القاضية .
من جانبهم طالب الأهالي بإخراج ابنتهم القاضية حسيبة من المستشفى كما مُنع النائبان عن جهة القصرين محمود القاهري وأيمن العلوي من لقاء القاضية حسيبة ، وحسب ما صرح به محمود القاهري فإنه كان لهما لقاء مع السيدة المديرة العامة للمستشفى وكذلك الطبيبة المشرفة على حالتها والتي أكدت أنها تعاني من ضغوطات نفسية لا تمثل حرجا لها وأضاف القاهري أن سبب المنع يعود إلى اختيار القاضية حسيبة التي تحدد زائريها طبقا للتراتيب الجاري بها العمل في المستشفى وأكد النائبان أنهما سيواصلان متابعة هذه القضية للدفاع عن المستشارة والدفاع عن حقوقها.
كما أكدت القاضية فاطمة قرط رئيسة إتحاد قضاة محكمة المحاسبات (نقابة القضاء المالي) تضامنها مع حسيبة وأقرت أن إحالة حسيبة على المستشفى جاء بناء على قرار من وكيل الجمهورية بعد عرض حسيبة على أطباء مختصين وأن النقابة تتابع الوضع بدقة. من جانبهم عبر العديد من الناشطين في القصرين عن استيائهم مما حصل لحسيبة واعتبروا القضية أعمق من كونها مظلمة في حق شخص بل هي محاولة للعودة إلى مربع الفساد والاستبداد ومحاولة لإسكات الأفواه حتى ولو استوجب الأمر اتهام الناس بالجنون.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire