mercredi 14 décembre 2016

المرأة التي ساندتها الثورة نيوز في تصديها للفساد : السيّدة ازدهار الشايب تكسّر حاجز الصّمت






في غمرة التظاهرات الملتئمة الأسبوع الماضي حول مقاومة العنف المسلّط على المرأة نظّمت بعض فعاليات المجتمع المدني بمنزل بوزلفة (جمعية الأسرة الآمنة، دار الشباب، جمعية المتقاعدين، الغرفة الفتية العالمية و جمعية التنمية والإعلام البديل) تظاهرة تحت عنوان " امرأتنا على جسر الأمل، اكسروا حاجز الصمت ولا تقفوا مكتوفي الأيدي" أشرف عليها العديد من الحقوقيات والناشطات في المجتمع المدني وخاصّة السّيدة رولا بدران عن المنظّمة العربية لحقوق الإنسان والسيّدة لينا مهنى الناشطة الحقوقية والمدوّنة...
وتم التطرّق في هاته التظاهرة الى مختلف اشكال العنف المسلّط على المرأة وضرورة التصدّي ومقاومة هاته الظاهرة. وتمّ الاستماع الى بعض الشهادات الحية من العنف الممارس على المرأة. وكان لشهادة السّيدة ازدهار الشايب أثرا كبيرا على الحاضرين لأنّ ما تعرّضت اليه كان عنفا شاملا بلغ الى حدّ الطرد التعسّفي من العمل وقطع رزقها لا لشيء إلا لأنها دافعت عن كرامتها ضد تسلّط العرف في المؤسّسة التي كانت تشتغل بها. وكانت الثورة نيوز أوّل من دافع عنها وتبنّى قضيتها قبل أن يتدخّل المجتمع المدني والحقوقي في المسألة. وكان القضاء قد أنصفها وتمّ تكريمها كامرأة مثالية في العيد الوطني للمرأة. غير أنّ ما يلفت الانتباه في تجربة السيّدة ازدهار ليس فقط الأسلوب الذي تصدّت به للعنف الذي تعرّضت اليه انّما ايضا كيف تجاوزت نتائج ها العنف وخاصّة الاحتياج المادي الذي ترتّب عن قطع رزقها. فقد مرّت في معركتها من التصدّي للعرف الى محاربة الفقر والاستقلال الاقتصادي. فبنت مشروعا تجاريا صغيرا أثّثته بمجهود شغلي فاق الاحتمال. اذ ظلّت تشتغل به من الخامسة صباحا الى العاشرة ليلا لينجح المشروع وترسم بذلك درسا في التحدي والنضال وينطبق عليها ما قاله شاعر الثورة المرجوم الصغيّر أولاد أحمد "نساء بلادي نساء ونصف".


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire