يبدو
أن هذه التحولات السياسية الراهنة في تونس تشبه تماما أحوال الإيالة التونسية قبل
الاحتلال الفرنسي لتونس عام 1881، ارتفاع في نسبة التداين والاقتراض من الخارج...
وفضائح لسرقات مالية ونهب منظم للمالية العمومية... وضعف للدولة وانهيار سريع
للحكومات... وعهد الباجي قايد السبسي ليس إلا مقدمة للانهيار... وقد اخترنا بعض
النماذج من اللصوص من كبار موظفي الدولة زمن البايات... الجامع بينهم هو سرقة
الخزينة وتحويل الاموال الى أروبا ثم الحصول على الحماية الفرنسية:
محمود بن عياد (1810 – 1880): أصيل مدينة جربة شغل قابض المال للخزينة
(وزير المالية) هرب إلى فرنسا في جوان 1852 بعد أن تحصل على الجنسية الفرنسية وحمل
معه 60 مليون فرنك، وكانت ميزانية تونس وقتها تقدر ب10 ملايين فرنك، أي انه سرق ما
يعادل 66 مرات ميزانية الدولة.
نسيم
شمامة (1805 – 1873): يهودي
تونسي وهو كبير أحبار اليهود وقتها، خلف محمود بن عياد في القباضة المالية من 1852
– 1864... فر من تونس إلى إيطاليا عند اندلاع ثورة علي بن غذاهم في 1864 وسرق 20
مليون فرنك.
مصطفى
خزنة دار (1817
– 1878): واسمه الحقيقي Giorgios Stravelkis
وهو يوناني الأصل شغل منصب الوزير الأكبر (رئيس الوزراء) عدة مرات،
أغرق تونس في الديون وبدد ما بين 1862 – 1869 ما قدره 300 مليون فرنك اقترضها من
أوروبا وتسببت تلك الديون في دخول الاستعمارالفرنسي لتونس.
• بالتمادي
. . . يصبح اللص بأوربا مديراً للنوادي
وبأمريكا ، زعيماً للعصابات وأوكار الفساد
وبأوطاني التي من شرعها قطع الأيادي
.يصبح اللص . . . زعيماً للبلاد ..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire