mercredi 28 décembre 2016

قائمة مصادرة أملاك العائلة المخلوعة الموسّعة


تطرقت لها الثورة نيوز في عدد سابق لها وكان لها السبق
قائمة مصادرة أملاك العائلة المخلوعة الموسّعة:


أضخم عمليّة تعلّقت بها شبهة فساد في تونس

ضرب الفساد في كبرى مؤسسات الدولة وهياكلها وطاف حتى على اللجان الظرفية التي تبعث من اجل حدث ما ...حتى أن هذه الأخيرة أصبحت وكرا عششت فيه دبابير الفساد خاصة إذا ما تعلق دورها بمصادرة ممتلكات منقولة وعقارية حيث يكون الإطار مناسبا جدا لبروز أقوى وأحلى تمضهرات الفساد والتلاعب ...
في هذا البلد الذي كانت فيه الأرضية خصبة للتلاعب والرشوة والمحسوبية ألف سكانه على مختلف الأجناس والأجيال قاعدة ترسخت في أذهانهم مفادها “ إذا أردت طمس الحقيقة أو إخفاء الجريمة والتستر عن المفسدين لابد من بعث لجنة دورها في الظاهر التحري والتحقيق وفي الباطن لاشيء يذكر سوى الخراب... فكم من لجنة ذهبت دون رجعة وكم من لجنة لم تبع للشعب سوى الوهم وكم لجنة أرسيت أركانها لم تلد بعد مخاض عسير سوى فأر... ولأن الأمثلة طويلة وعديدة فسنقتصر على ذكر اثنين من اللجان وهي “ لجنة التقصي في أحداث 9 أفريل ولجنة التحقيق في أحداث الاعتداء على اتحاد الشغل... 
و في هذا الإطار برزت ما يسمى بلجنة مصادرة الأموال والممتلكات المنقولة والعقارية لعائلة الرئيس المخلوع وأقاربه والتي أتحفت الشعب المغدور بقائمة أولى من الأسماء ثم تبعتها بثانية وثالثة ولا نعجب إن برزت قائمة أخرى وأخرى في المستقبل ...فالمهمّ أن جميع القائمات المنشورة جمعت بطريقة غريبة كل صنوف التلاعبات وضروب الفساد ومع ذلك نجحت اللجنة في تمريرها للعموم دون أن يتفطن أحد من المراقبين الى مظاهر التلاعب ولم يتمعن في ذلك أي شخص من الضالعين في القانون أو غيرهم في الأسماء المنشورة والتغييرات التي طالتها ولم يكتشف أحدا أيضا صور الفساد التي أتت عليها والتي كانت مذهلة وعجيبة...

تقديم موجز 

لجنة المصادرة في تركيبتها الأولى والثانية حطمت كل الأرقام القياسية في التلاعب في الأسماء ونجحت في ظرف لا يتعدى 3 أسابيع في الفترة المتراوحة بين 25 فيفري 2011 تاريخ إصدار القائمة الأولى المنشورة عبر وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) والتي شملت عدد 110 صودرت أموالهم وممتلكاتهم المنقولة والعقارية و14 مارس 2011 مرسوم تحت عدد 13 لسنة 2011 بتاريخ 14 مارس 2011 وقد شملت عدد 112 صودرت أموالهم وممتلكاتهم المنقولة والعقارية في قلب المعطيات رأسا على عقب وتلاعبت في الأسماء أيما تلاعب وأكدت بما لا يدع مجالا للشك أن الفساد كان المقياس الحقيقي لتحديد القائمة حيث تغافلت عنوة عن بعض رموز الفساد ... وتسترت عن كبار الفاسدين وعوضتهم بالأموات نعم بالاموات لا أملاك لهم ...بل أن الغريب في الأمر أن اللجنة عمدت إلى  إخفاء معالم الفساد بالاعتماد على كل تقنيات الكتابة شكلا ومضمونا حيث أسقطت عن قصد الأوصاف والحالة المدنية للمسمى للإيهام والتستر طبعا...

ضروب الفساد

عديدة هي أوجه الفساد التي شملت القائمتين نفصلها بالتدقيق حتى نقف عند مجرياتها وتفاصيلها:
1/ قائمة منتفخة 

جاءت القائمة الثانية المنشورة بتاريخ 14 مارس 2011 أكثر عددا من القائمة الأولى المنشورة بتاريخ 25 فيفري2011 ( فارق +2) حيث بلغ عدد الأسماء في الأولى 110 أسماء صودرت أمواله وممتلكاته فيما بلغ عدد الأسماء في القائمة الثانية 112 إسما صودرت أمواله وممتلكاته ...وقد اعتقد العديد من التونسيين أن القائمة الثانية توسعت وشملت أسماء جديدة فاسدة تغافلت عنها القائمة الأولى غير أن العملية لا تعدو أن تكون سوى مجرد خدعة حيث حشرت القائمة الثانية بأسماء الموتى وانتفخت بهم للتغطية على الفاسدين بعد أن أسقطت عنهم عبارة “المرحوم أو المرحومة أو المتوفى أو المتوفية“... وزجت القائمة الثانية بأسماء بعض الوزراء دون سواهم للمبالغة وتغطية سد الفراغ الذي ترك شاغرا بعد أن أسقطت أسماء لكبار الفاسدين والغاية من ذلك كله إبعاد الشبهة وذر الرماد في العيون...

2 / كبار رؤوس الفساد اندثروا 

أول مظاهر الفساد الذي تجلت في القائمة الثانية هي اندثار أسماء لكبار الفاسدين الذين تغولوا في زمن الاستبداد وقهروا الشعب ونهبوا المال العام واسترزقوا بطرق غير مشروعة حيث ذكرت القائمة الأولى الصادرة بتاريخ 25 فيفري 2011 كل من (م د) والذي جاء ترتيبه في القائمة عدد 53 و(ا ب ع) صهر (ك م) وعدده 31 و(ن ب ع ر ط) وعدده 109... حيث شملتهم القائمة الأولى وأسقطتهم القائمة الثانية فجأة لاسباب نجهلها... بل حتى آن اسم (م د) علاوة على كونه لم يذكر كاملا ودقيقا في القائمة الأولى فقط سقط تماما في القائمة الثانية مع العلم أن اسمه الثلاثي هو (م ح د). 

3/ حشر موتى لا أملاك لهم 

و من الغرائب وافضح عمليات الفساد والتلاعب وأقوى الخدع التي استنجدت بها لجنة المصادرة عن تحديد أسماء القائمة الثانية هي الزج بأسماء للموتى لا أملاك لهم ولا مال لهم لا لأنهم لم يستثروا من دولة الفساد بل لان المنية خطفتهم وراحت أرزاقهم وأموالهم وممتلكاتهم الى أبنائهم الذين لم يذكروا بالمرة في قائمة المصادرة ... والغريب في الأمر أن اللجنة قصدت فعلا عدم التنصيص على كلمة مرحوم أو مرحومة في القائمة الثانية لإيهام الناس أن المذكورين لا يزالون على قيد الحياة 

 4/ متوفية تحولت الى شخصين ؟؟

المسماة (ح ب ع) زوجة المرحوم (ع د) ووالدة (م د) والتي لئن سقط أسم ابنها المسمى (م ن د) من القائمة واندثر اسمه تماما فإنها عوضته هي وجرت معها زوجها (ع د)... والغريب في الأمر أن (ح) وزوجها متوفيان وأن ابنهما (م د) الذي ورث أملاكهما قد سقط من القائمة المصادرة... والسؤال لماذا ذكر اسم (ح) واسم زوجها (ع) دون أن تورد عبارة مرحومة والحال أنها متوفية وأن لا ملك لها فقد تحوز على أملاكها أبناءها .؟؟ وهو نفس الشأن لزوجها أيضا ؟ وما عملية تنزيل اسمها واسم وزوجها الا للمبالغة والتضخيم ربما.

5/ التلاعب بالأسماء والألقاب

لم تكن شبهات الفساد لتعرف حدا لها في القائمة الثانية للمصادرة والتي حملت 112 اسم ممن صودرت أموالهم وأملاكهم بل امتد حتى وصل التلاعب في الأسماء والألقاب والمراكز... حيث عمدت اللجنة وهذا بارز وجلي في تغيير مراكز ترتيب بعض العديد من الأسماء من جهة ومن أخرى هناك تغيير في الألقاب حيث ذكرت على سبيل الذكر اسم (ك ب ح» في القائمة الأولى وكانت في القائمة الثانية: (ك ب ص ب ب م) والتساؤل الجوهري في هذا الباب هو : من أدرانا أن (ك ب ح) هي نفسها (ك م) ؟ أليس في الأمر لبس وغموض ؟؟؟ 
وثم لم ينته التغيير الى حدود الألقاب بل وصل أيضا الى الأسماء حيث ذكرت القائمة الأولى (ع ط) فيما تحول اسمه في القائمة الثانية «ليون» ...والسؤال المطروح من هو الاسم الصحيح وما هو اسم الشهرة ؟؟؟ 

6/ أسماء متشابهة 

أوردت قائمات المصادرة وخاصة الأولى منها الصادرة بتاريخ 25 فيفري 2011 أسماء غير محددة كذكر مثلا (م ط) والكل يعلم أن اسم (م ط) هكذا يوجد منه المئات أن لم نقل ألاف ... وبالتالي فان التنصيص على الاسم هكذا دون التحديد يعد مدخلا للتلاعب منفذا لشبهات الابتزاز

7 / أسماء لم تذكرها أصلا قائمات المصادرة 

لم تتضمن القائمة لا الأولى ولا الثانية ولا حتى العشرين اسماء لرموز من الشخوص وظلوا يرتعون في رغد العيش بعد الثورة... فلم تأت القائمة لا على اسم (ب ب ع) ولا (م ع ش) ولا (س ب ج) وزوجته (ج ط) و(م ن) نجل (ع ن) وزوجته غيرهم كثر... كما أن القائمة لم تشمل أزواج بعض الفاسدين الذين صودرت أملاكهم وتغافلت عن التنصيص عن زوجات العديد من الآخرين ... وأما الغريب فان عديد الأسماء الأخرى لم تذكر بالمرة رغم قربها الموغل من النظام الفاسد وأيضا عددا من الوزراء بن علي. 

مسؤولون متورطون 
المؤكد أن عديد الأشخاص تورطوا في هذه العملية وقد يكون رؤساء اللجان أولى المشبهوين بوصمة التلاعب علما أن اللجنة الأولى ترأسها عادل بن إسماعيل والثانية آلت إلى نجيب هنان ... ثم إن قائمة المصادرة الثانية اشر عليها كل من فؤاد المبزع رئيس الجمهورية المؤقت ورئيسا الحكومة السابقين محمد الغنوشي والباجي قايد السبسي ووزير المالية جلول عياد ومحافظ البنك المركزي مصطفى كمال النابلي ووزير أملاك الدولة احمد عظومة ... 
حقيقة آه ثم آه ... أترككم تمعنون البصر في الجداول... لقد عجز قلمي عن المواصلة والتواصل ؟؟؟
 إبراهيم احمد


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire