mercredi 2 novembre 2016

الطّيب الصّيدلي الذي تطبّب الإعلام: بين العبث ...و التّرف ... من تاريخ رئيس جمعية مديري الصحف




هو ابن الطاهر الزهار أصيل  القيروان  تزوج أبوه من ابنة شيخ الإسلام و مناهض تحرير  المرأة محمد صالح بن مراد الذي  استمات في محاربة الطاهر الحداد و سمح لبناته دون التونسيات بالتعلم  ( و نترحم هنا  على روح بشيرة بن مراد ابنة محمد صالح بن مراد التي عانت الويلات من تصرفات أبيها  رحمه الله  من أجل حرية المرأة التونسية ).
و الطاهر الزهار  والد الطيب الزهار  كانت حرفته محركا  و الكل  كان يعلم ما معنى محرك  في الأربعينات و الخمسينات  و يتحدث أهالي القيروان  عن  تقربه  للعائلة المالكة و كبار" البلدية " المقربين للباي  فتراه المتزعم لأفراحهم و الأكثر حزنا لأتراحهم و طبعا كما يقول  المثل التونسي "ولد الوز يطلع عوام" ... فالطيب لم يشذ عن هذه القاعدة فورث جينيا كل  أوصاف أبيه  فتراه  أول المعزيين في  جنائز كبار القوم و أول المهنئين في أفراحهم . و الخطوة التي أضافها هي  تقربه من السفارات الأجنبية و اختيار  مهنة خسيسة  و قد  فضحه  عبد العزيز الجريدي  مؤسس صحيفة الحدث سنة 1992. مهنته الأصلية صيدلي و طبعا فرنسا  هي التي حمته و أغدقت عليه بديبلوم يوفر له العيش الكريم  هذا إلى جانب العديد من المنازل و الشقق التي كانت على ذمة بعض المستعمرين  و تولى هو عن غير وجه حق التصرف في هذه العقارات و القضية مسجلة  لدى هيئة الحقيقة و الكرامة .
في أوائل التسعينات تفطن الرئيس السابق  بن علي  إلى حرفية  الطيب  الزهار و  تقربه من بعض الدول الغربية و بدهائه  الخاص  استدرجه ليصبح  بوقا مزدوجا و قد كان لسليم شيبوب  دور كبير في  ذلك إذ تولى تقديمه للمرحوم عبد العزيز بن ضياء فأصبح الطيب الزهار مقربا  من القصر و الرسول الخفي لبن علي فأغدق عليه الملايين و سهّل له تنقلاته و شجّعه على حضور الملتقيات و حتى التقرب من إسرائيل و صورته مع  بيريز أكبر دليل على ذلك ..
كما وقع  استعمال الطيب الزهار على أساس أنه  صاحب أسبوعية مستقلة تماما على النظام ليتولى فيما بعد استدراج الشخصيات العالمية المعادية لبن علي و الرافضة للتعامل معه و تكفلت وكالة الاتصال الخارجي بجميع المصاريف ..
 الزهار و الثورة
طبعا هو اليوم  أصبح من أكبر الثورجيين و يقدم نفسه على أنه ساهم في الثورة و كان مضطهدا أيام بن علي  و الحقيقة أنه ضحّى بخاله المنصف بن مراد و استولى  على مجلة réalités  التي  هي في الحقيقة على ملك و ذمة المنصف بن مراد لكن  الطيب الزهار  استعان بزوج أخته  الداهية عبد اللطيف بن هدية و الذي سبق أن نبهنا إلى تعاملاته المريبة و علاقته مع مافيا الهوارية .
للتاريخ فان الثوري الطيب الزهار قد قضى ليلة 13 جانفي 2011 مختبئا في بين  نومه  هو  وحرمه  المصون  بل  من شدة خوفه على نفسه  و حتى على حارسه  لم  يستح من إجباره  من النوم في نفس الغرفة ...
مباشرة بعد الثورة  و خوفا من اكتشاف أمره قام الطيب الزهار بالتفويت في جميع ممتلكاته إما بالبيع مثل الفيلا الفخمة في جهة أريانة و قد تولى المحامي فتحي المولدي  كتابة عقد التفويت بمليون و 200 ألف دينار لعائلة تنحدر من القطر الليبي .وقد فوت في بقية العقارات بالهبة لأبنائه منها صيدليته  الكائنة بحي الزهور .
 و في  مرحلة ثانية تولى إعادة هيكلة مؤسسته فتم التفويت في العقار الكائن بمنطقة البلفدير و تخلص من كل الوثائق التي تثبت ملكيته لأي عقار أو سيارة .
ثم حامت حوله وحول المحامي  المخلص  للنظام المنحل  و الذي  تنكر لأخيه في أحلك الظروف  س.م شبهات  التخطيط  للتحايل  على  البنوك و خاصة العمومية منها و التي  بتدخل من  جعفر خنتاش  المدير العام السابق للبنك الوطني الفلاحي  تآكلت في  تفعيل  الضمان الشخصي  حتى يتحصن  الطيب الزهار بالتفويت في أملاكه و الالتجاء إلى قانون 95 ليعجز الدائنون عن المطالبة بدينهم ..
الحيلة في ترك الحيل
هذا ما لا يعلمه الطيب الزهار  فنقول  له  لقد  حفظت  شيئا أنت و من لف  لفك و  غابت  عنكم أشياء ..فلجؤوك لقانون 95 سيكلفك غاليا  و حيث هناك  مجموعة من الدائنين  مصرة على تتبعك شخصيا ولديهم العديد من الاخلالات التي ارتكبتها أنت و ابنك و أرقام حساباتك غير المصرح بها وشهادات إطاراتك.كما سيطالبون الخبير و القاضي المنتدب بمنعك من مواصلة التصرف في  النزل بحكم  مواصلتك اللعب بالنار و بعث مشاريع و أنشطة موازية و منافسة للنزل .ولدينا الدليل على ذلك و محاولة ارتشاء أو لنقل تضليل الخبير المحاسب و مراقب الحسابات و القاضي  و هنا نطرح الأسئلة التالية:
-كم من وظيفة وهمية لديك و لعائلتك بالنزل ؟ كم من غرفة في جناحك يقع كراؤها للمقربين دون محاسبة؟ كم من سيارة هي على ذمة عائلتك ؟ كيف تكون المدير العام و تتقاضى مقابلا و ابنك الصيدلي الذي لديه صيدلية يتقاضى راتبا بصفته مديرا وهميا لنزل ؟ كم من حفل وقع تنظيمه بالشاطئ التابع للنزل ووقع إنزال المداخيل بشركة ثانية؟ كيف تم إثراء شركتي Maghreb Media وMaghreb Edition على حساب نزل الحمراء ( مع العلم أن شركة Maghreb Media هي على ذمة زوجة ابنه ) و  هذه الأعمال مجرّمة و يعاقب عليها بالسجن ...
الدنيا مع الواقف
 هذا هو شعار الطيب الزهار  فكم حاول التقرب من حمادي الجبالي و علي العريض و مهدي جمعة و لم يفلح إلا مع الباجي قايد السبسي  الذي استغل صداقته ليتمكن من القيام رفقة مجموعة من أصدقائه بالجريمة التي لا تغتفر ..
 الكل يتذكر قضية فيضانات 2006 حيث عمد أحد الباعثين العقاريين بجهة أريانة إلى تغيير مجرى الوادي و كانت الطامة الكبرى و قررت الحكومة إيقاف البناء بتلك الأراضي ذات الصبغة الفلاحية  حماية لأرواح الناس .ولكن بعد الثورة قدم الطيب الزهار الأمر و كأنه قرار جائر  من بن علي ضده و تمكن من تشييد قصر بالجهة يمسح  الهكتارين به مسبحان و مصعد و غير ذلك من الكماليات ...
و السؤال الآن من أين  لمدير نزل مفلس  أن تكون له كل هذه الموارد ؟ ألم يكن من الأجدر ضخ هذه الأموال في شركته لإنقاذها .. و المؤكد  أن  السلطة الإشراف  سيكون لها تدخل عاجل أم آجل لإصلاح الأمر و تطبيق القانون ..
 نكران الجميل
طبعا لا يمكن أن نغلق  الملف دون أن نذكر كيف  تلاعب الزهار بالمرحوم عزيز ميلاد و حاول توريط الهادي الجيلاني  و كيف دوخ المزابي و غير ذلك ... فقط يبقى السؤال  المطروح و بشدة  و الموجه  أساسا إلى جهة واحدة وهي البنك المركزي التونسي : هل وقع التثبت في مصادر المبالغ المالية الهامة التي تلقاها رئيس جمعية مديري الصحف.؟؟ 


1 commentaire:

  1. سؤال في مفاصل الدولة هواة ام اصحاب خبرة?

    RépondreSupprimer