lundi 28 novembre 2016

صدى المحاكمة : الثورة يصنعها المُهمّشون... ويسرقها الأوباش


يوميات  معتقل من سجن المرناقية


في 17 من شهر نوفمبر كان تاريخا لجلسة المحاكمة الثانية في المحكمة العسكرية... وكنت قد تغيبت عن الجلسة الأولى احتجاجا على أعمال قاضي التحقيق العسكري وتحامله وفقدانه لمبدأ الحياد.
  أقنعني المحامون بضرورة مواجهة الظلم داخل المحكمة ذاتها... رغم أنني كنت مصرا على رفض الحضور إلى محكمة عسكرية ليس من أنظارها البتّ في قضايا الصحافة... كنت مقتنعا أنها محاكمة سياسية تخضع لتعليمات صادرة من القصر رأسا.
   صباح ذلك اليوم خصصت إدارة سجن المرناقية سيارة لنقلي إلى المحكمة العسكرية بباب سعدون... المعاملة داخل السجن قد تغيرت لان السجانين تيقنوا بان كل الشائعات التي الصقها الأعداء بي زائفة وكاذبة... كانوا يقرؤون الجريدة في السر وفي العلن... كانت الملفات التي تشتغل بها الثورة نيوز دقيقة وثابتة ومقنعة.


  بدأت الحقيقة تنكشف للناس.... واتضح أن مؤامرة دنيئة ينسجهاها شوقي طبيب وكمال اللطيف رجل الظل المختبئ في جحره بسكرة... السجانون صاروا يعاملونني معاملة فيها كثير من الاحترام والتقدير... ركبت في السيارة مبجلا:" تفضل سيد محمد اركب... اللهم فُكَّ أسرك"
  طوت السيارة الطريق طيّا... هامت بي أفكار عدة... كنت متحفزا لمواجهة قاضي العسكر داخل المحكمة... كنت أتجشّم المصاعب... لم أكن جبانا ولا خوّافا ولا نمّاما... وكانت لي تجارب متراكمة في المعارك السياسية وفي مواجهة اللوبيات الفاعلة في جسم الدولة ... أنا اعرف كل تلك الشبكات المعقدة من العلاقات القائمة على المصالح المالية انها لوبيات لا تؤمن بالأخلاق ومبادئ الشرف والفضيلة... تركوا تلك المبادئ للفقراء والكادحين.
  كنت صامتا منذ شهر ونصف... الآن حان وقت الكلام... سأنفجر فيهم بحقائق ودقائق وملفات فساد... سأحرجهم وسأعرّي الحقيقة.


  وصلت السيارة إلى القاعدة العسكرية بباب سعدون... المكان هادئ... دخلنا الى المحكمة وجدتني في بهو قريب من قاعة الجلسات... فيه مقاعد خشبية... كان هناك 3 موقوفين من الجنود المتطوعين... هذه المحكمة الابتدائية لا تنظر إلا في الجنح... وهي المخالفات غير الجنائية... وجدتُني مع جنود مسجونين ، احدهم  سكر وعربد وحطّم بلور سيارة أجرة... والآخر يحاكم لأجل استهلاكه للمخدرات  والثالث لأنه سكر واستهلك مخدر الزطلة.
  كنت أدخن سيجارتي في عمق سيحب الأفكار من مكنونها، وكان باب القاعة المخصصة للمحاكمة مفتوحا... يحيط بنا عدد من ضباط الصف من الشرطة العسكرية... كنت أعلم ان أهلي وأصدقائي سيحضرون ... وكنت قد طلبت من جلال المحامي أن يمنع معارفنا من الحضور في هذه الجلسة... لأنها الجلسة الأولى وسوف تتأخر ضرورة لاعتبار الإجراءات القانونية.


سجين الرأي محمد ناعم الحاج منصور

  نادى المنادي باسمي... محمد ناعم الحاج منصور... كنت أتوكأ على عكاز طبيّ... فقد عاودتني آلام المفاصل... السجن بارد وأنا كهل... آلام حادة في ركبتي وقد نصحني الطبيب بالاستعانة بتلك العصا في المسير.
  دخلت القاعة أتوكأ على عصا موسى... كان الجميع ينظر إلى صاحب الثورة نيوز  هذا الذي طّقت سمعته الآفاق وهو يتحدى لوبيات الفساد... دخلت مرفوع الرأس شامخ النفس أبيّا حرّا ... رأيت بعض أهلي وفريق الدفاع وهو يصطف في حضرة المحكمة مدافعا عن أول سجين رأي بعد الثورة... ثم جلست جلوس المتوثّب الى الخطابة.
  صمت مطبق داخل القاعة... تكلم القاضي... ووجه خطابه إلي:" هل كتبت هذه المقالات."
 :" طبعا.. يا سيدنا القاضي، هو مقال وحيد قسموه الى 4 قضايا، وفيه عنوان واحد... يتعلق بكشف الثورة نيوز لشبهات فساد في صفقات التسلح."
القاضي:" هل لديك وثائق تسند ادعاءاتك ؟"
 :" الادعاءات فيها مستندات ووثائق ذات حجية دامغة... أنا قادم اليوم من السجن والملفات موجودة عند فريق الدفاع."


 القاضي:" لِمَ كتبت هذه المقالات ؟ ولِمَ تعرضت بالإساءة إلى الجيش ؟"
 :" يا قاضينا... أنا لم أسئ إلى الجيش... انا انتقدت أعمال القيادة السياسية التي أشرفت على عقد الصفقات في التسلح... الجيش لا يشتري سلاحا... ثم أنا مواطن تونسي وصحفي ومن حقي النفاذ إلى المعلومة والتشهير بالفساد، أنا وطنيّ حتى النخاع... تربيّت في الأحياء العسكرية، ودافعي الأول في ما نشرته إنما هو الغيرة على هذا الوطن... هذا الوطن ليس ملكا لوزير الدفاع ولا لرئيس الدولة كلهم زائلون، هذا وطننا جميعا... أنا شاركت في الماضي في صفقات عمومية سابقة وباعت شركتي الى المؤسسة العسكرية مولدات كهربائية ضخمة  تستعمل في المرتفعات وفي الجبال "
  بهت القاضي... ربما كان يتوقع صورة أخرى لذاتي التي تتكلم، ثم سألني:" كيف ذلك ؟ أنت ... ماذا تشتغل؟"
:" أنا مهندس في الكهرباء والالكترو ميكانيك,,, يا قاضينا... وصحافة الاستقصاء غرام وعشق... أنا أسست هذه الصحيفة بعد تجربة طويلة في أعمال التجارة والصناعة. "
  نادى القاضي عن القضايا الأربعة عددا، عددا... قضية، قضية... تتعلق جميعها بشبهات فساد أثارتها الثورة نيوز كانت احداها صفقة توريد الأحذية العسكرية من الصين... كانت نوعيات رديئة... وعوض أن يصنعوا الأحذية في مصانعانا الوطنية، كلفوا سماسرة بتوريدها من الصين... وحين كشفت أمر الصفقة سجنوني.


كان القاضي كهلا حفيا هادئا ثابتا يبحث عن الدقة ويبدي حرصا على إدارة المحاكمة إدارة فيها بعض من العدل والانصاف... لست اعلم ان كان الرجل من بين القضاة الذين لا يخافون في الحق لومة لائم... قضاة يخافون الله ولا يخافون صاحب السلطة... هؤلاء عددهم قليل... قد يكون قاضينا منهم فيحكم وفق القانون... وقد يكون قاضيا يخاف السلطان وقوته القهرية وتلك طامة كبرى.
سالني قاضينا:" قرار ختم البحث الوارد من قاضي التحقيق يتهمك بالاساءة الى قيادة الجيش والمس من معنويات الجند؟"
:" يا قاضينا... الجيش فوق رؤوسنا... وليس فيه من قيادة سوى اركان الجيوش... اما القيادة السياسية فهي لا تعدو ان تكون سوى قيادة مدنية عابرة... والقيادة المدنية هي المسؤولة عن عقد الصفقات ذات الشبهة... انا اتهم هنا مدير ديوان وزير الدفاع المدعو سامي المحمدي مثلما اتهم وزير الدفاع بالمسؤولية على ابرام صفقات تحوم حولها شبهات."
  تحرج القاضي انه لا يريد ذكرا للأسماء أو انه قد ظن أن المحاكمة ستكون محاكمة عابرة سريعة... 

سامي المحمدي

  زدته قولا:" أنا نشرت مقالات فيها أرقام ومعطيات... الحجة بالحجة ... عليك البحث عن مدى صدقيّة ما أدلينا به... نحن نحتاج إلى اختبارات لتحديد نوعية البضائع موضوع الصفقات.
  كانت القاعة صغيرة نسبيا لأنها مخصّصة لقضايا الجنح, وهي قضايا قليلة في المؤسسة العسكرية، غير أن إحالتي على تلك المحكمة جعلها تغص بالحاضرين... وكان فيها عدد من الجند بأزيائهم العسكرية ينظرون في صمت إلى جرأتي في مواجهة لوبيات الفساد.
  كان القاضي كلما حاورني إلا والتفت إلى كاتب الجلسة على شماله يملي عليه خلاصة التصريحات... استوقفه المحامي جلال:" اطالب بتعديل العبارة... المنوب لم يعترف ... استعمال هذه العبارة في غير طريقها والدفاع يتمسك بحذفها... دلالة العبارة فيها محاولة للإدانة... المنوب اقر بان المقال من نشره وليس في هذا اعترافا بخطيئة او جرم."


جلال الهمامي

  عدّل القاضي دلالة العبارة وتقدم في استنطاقه وسماعاته إلي أنا... سأل عن صفقة المروحيات الجديدة والمستعملة ، كانت صفقة مثيرة حيث اشترت الدولة التونسية من نظيرتها الامريكية عدد 12 مروحية بمبلغ 1400 مليار وهو مبلغ باهظ... ثم اشترت تونس عدد 24 طائرة مستعملة من نوع قديم يعود إلى أواخر الستينات 
  وكان القاضي في كل ذلك مهتما بثلاثة مسائل أساسية ، فهو في الطور الأول يسال عن مرجعية المقال من دونه؟ وثانيها انه يسال عن إمكانية وجود وثائق تثبت ما أدليت به في المقال وثالثها انه يتساءل عن الدافع الرئيسي من وراء نشر هذا المقال؟
  كان القاضي يسأل في كل مرة عن أسباب نشر المقالات، خبّرته:" يا سيدي أنا صحفي أهتم بالاستقصاء عن كل الملفات التي فيها شبهة .. وأنا مواطن تونسي أردت نشر كل فضائح الفساد لأجل هذا الوطن الجريح المفلس."
  وعاج قاضينا إلى ملف المصفحات التركية... سأل عنها فأكدت لها صحة كل المعطيات الواردة بالمقال... وأعلمته بأن تلك المصفحات إنما هي صناعة إسرائيلية وأن الشركة التركية قد قامت بالتركيب... سجل كاتب الجلسة تصريحاتي ما عدا إشارتي إلى مصدر المصفحة وهو دولة إسرائيل...لاحظت للقاضي أنني أؤكد على نسبة المصفحة إلى دولة معادية وهي إسرائيل وأنني أطالب بتسجيل ملاحظتي.


  خطبت في القاعة طويلا سمعني الناس ... وكشفت أسماء سياسيين مورطين في انجاز صفقات فيها شبهات عمولات وفساد... كان المحامون من خلفي فريقا منظما قويا... تكلم عبد الناصر ورجاء ونضال واسيا وحسن والبغدادي... كانوا شوكة في مواجهة خصومي.
  أولئك الخصوم جبناء إنهم يحتمون خلف أجهزة الدولة... تلك الأجهزة التي صادروها مثل الغنيمة زمن الحرب... انهم جبناء بلا رجولة .. من أراد مواجهتي فليتقدم إلي أنا أؤمن بالرجولة والمروءة والشرف... هؤلاء اللصوص يواجهوني من خلف ستائر وحجب... هذه المحكمة يختبؤون وراء قداستها في مكاتبهم... سأستمر في مواجهة اللصوص والسرّاق حتى الموت... السجن لن يثنيني عن النضال من أجل هذا الوطن الموجوع.
  في قاعة الجلسة حضرت ممثلة عن المكلف العام بنزاعات الدولة في حق وزارة الدفاع... إذ أن القانون يفرض على الوزارات أن تخضع لسلطة المكلف العام بنزاعات الدولة... ما كادت الممثلة تقدم تقريرها حتى ضجت القاعة بأصوات واحتجاجات المحامين:" هذا خرق للقانون.... هذه فضيحة في القانون ... الملف خال تماما من أي طلب من طلبات المكلف العام."
  انكسرت تلك المرأة التي تمثل إدارة النزاعات في الدولة... تلك المرأة لا دخل لها في هذا النزاع بيد أن ما لقيته من احتجاج كان من تداعيات القضية السياسية:"        نادت محامية من خلف:" هذه محاكمة سياسية ... فرحات الحرشاني يستبد بالمحكمة العسكرية لتصفية حساباته وحسابات رؤسائه... هذه محاكمة سياسية جائرة."


  ضجت القاعة مرة أخرى... وكان القاضي يريد أن يستكمل إدارة الجلسة في هدوء وحكمة وهو يعلم يقينا أنه بصدد النظر في قضية سياسية.
  رفعت الجلسة بعد ساعتين تقريبا من بدء المحاكمة، وكنت راضيا تماما على تلك الدفوعات التي أدليت بها وكنت متيقّنا من القاضي ومن معه من قضاة، قد اكتشفوا جديدا في ملف القضية ... وان نظرته إلى الملف سوف تتغير مؤكدا... سوف يدركون أنهم قد زُجّ بهم في خصومات سياسية تريد أن تدجّن الإعلام وان تخضعه للوبيات حاكمة وفاسدة.
  خرجت من القاعة، وأنا أدرك أن الصراع أكبر من هذه المحكمة ... هم يريدون  إخراس صوتي نهائيا، غير أنهم في الحقيقة إنما يصنعون مني أسطورة في عالم الاستقصاء انهم يقدمون إلي إشهارا مجانيا... سأخرج يوما ما... وسيعلم الخونة والجبناء أي منقلب ينقلبون.
  أنا كنت دائما اشعر بانتماء عميق إلى هذه للأرض... انتسبت إلى ريف الساحل التونسي، هناك عروقي ضاربة في عروق أشجار الزيتون... أنا زيتونة رومانية قديمة انغرس في أعماق التراب منذ الأزل ... لن يقدروا أبدا على اقتلاعي ... أنا نوّار لوزنا في بساتين الساحل ذلك النوار المدهش في جمالية الكون...  شجرة التين الممتدة العظيمة في دارنا كانت تثمر كل صائفة ثمار التين الأسود في لذته المدهشة... واذكر ذلك التين الشوكيّ ثمار الهنديّ أقتطعها بالكمّاشة كل صباح في رفقة جدي رحمه الله.


  جدي أنا حين تراه في بلوزته العربي وفي رأسه شاشيته الحمراء تخالك إزاء عربي أصيل ومسلم من قرّاء القران... جدي هو التاريخ وأنا جزء من ذلك التاريخ وجزء من تلك الهوية... خلال سبعينات القرن الماضي كنا نزور دارنا بريف الساحل عودا من مدينة سوسة او تونس... كنت افرح لركوب حمار أو بغل أو فرس... كان ريفا بدائيا قبل ان تدخل دولة بورقيبة الماء إلى كل دار... كنت اركب الحمار خلف جدي وهو يسير إلى الحنفية الجماعية بالقرية... خلال السبعينات كان كل الريف التونسي يستقي من الآبار ومن الحنفية العمومية... كنت سعيدا حين أرافق إخوتي وأقاربي الى "بِحِيرَةْ" البطيخ والدلاع نحرسها من اللصوص... أو حين نجني زيتوننا في برد الشتاء.
  كل تلك الصور الصافية راجعتني أيام السجن... كان السجن محطة لمعاودة النظر وتأمل التاريخ الفردي للإنسان... بعد 40 عاما أجدني أحارب لأجل ذلك الزيتون الضارب في الأرض... أناضل لأجل ذلك التراب الذي نشا فيه جدي وأبي... هذا الوطن باعوه إلى قوى الاستعمار ثمنا بخسا... ذلك الاستعمار لم يشبع من النهب... وسيقاتل بوحشية حتى يبقى بكَلْكَله فوق ظهورنا... أولئك اللصوص ليسوا سوى مرتزقة يعطونهم الفتات لقاء بيعهم لبلدهم.
  أنا لم أبع وطني.... أنا أحاكم لأنني رأيت فسادا مستشريا في ارض وطني... الغنوشي والسبسي كلاهما قد أمضى وثيقة الانتداب الجديد للاستعمار بالوكالة... إنهما يتقاسمان تونس مثل كعكة رخوة مستسلمة ... سأكون أنا محاربا بعصاي وقلمي عسى أن أستنهض ما بقي من همم الناس إلى الحقيقة المرّة، وهي أن الوطن قد أفلس.


 عدت إلى السجن بعد الظهيرة استقبلني العسس في ترحاب وكذا شأن المساجين في عنبر السجن... كلهم يسأل عن التفاصيل... تفاصيل المواجهة بين صاحب الثورة نيوز وبين المحكمة العسكرية...حادثتهم عن كل شيء ما قلته وما قاله القاضي وأخبرتهم عن دفوعات المحامين.
  كنت راضيا جدا عن حضوري الذهني وعن إجاباتي وعن كل تلك الحجج التي قدمتها علة رؤوس الأشهاد.
  قلت لهم:" هذه ليست محاكمة لمجرم من الحق العام... هذه محاكمة سياسية لا تهم فيها التفاصيل... ما يهمنا هو أن أتحدى استبداد الطغمة الحاكمة.... أنا لا أخافهم ولا أخاف السجن... إنهم يريدون إسكات صوت الاستقصاء... ما من صحيفة في تونس تجرؤ على ما أجرؤ عليه أنا... سأتحفهم في قادم الأيام بملفات اخطر بكثير مما توقعوا... كل ما ذكرته أنا حول الفساد في صفقات التسلح دقيق وحقيقي وفيه إثباتات ... هم اليوم يحاكمون الحقيقة... القاضي ومن معه من مستشارين كانوا يسمعون تصريحاتي إلا أنهم في المنتهى سيطبقون التعليمات ... تعليمات السلطة السياسية الحاكمة تلك التي تخاصمني."
  أنهيت محاضرتي وكان حولي المساجين والعسس... إنهم يؤمنون بي وبما أقول... كل الشعب التونسي قد يئس من هؤلاء السياسيين ... طبقة سياسية انتهازية حتى النخاع... طبقة سياسية أنتجت لهم رئيس وزراء على شاكلة يوسف الشاهد ... ووزراء كثر بلا كاريزما ولا معرفة ولا اقتدار.
  شعبنا بائس لأنه وقع في خديعة أثرياء الثورات .. تلك الثورة التي ينجزها الفقراء والمهمّشون ويقطف ثمارها الأوباش والرعاع.
في صميم الوادي يعوي ذئب حرّ... يطلب قوته وقوت القطيع... يجاوبه صدى العواء القادم من سحيق الجبل... ذئب الغاب ينطلق الى مدينة الكفر يطلب حق القطيع في السقاية وفي الفريسة. 


سجين الرأي رقم 169531         


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire