lundi 31 octobre 2016

رسالة من المنصف الدبّابي : إلى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي




  أحمل منك جرحا عميقا... خلت أنك شبيه بورقيبة... اعتقدت أنه بالإمكان أن نعيد الزمن السعيد لبورقيبة... أنا ابن المنستير... عاصرت مراحل بناء الدولة الوطنية ... لم أتصور أبدا انك ستنكر معروف أبناء المنستير وجهة الساحل... في الساحل هزم المرزوقي وانتصرت أنت... فإذا بك تنسى أفضال الناس عليك.
  تذكر جيدا يا سيادة الرئيس أنك لم تكن رئيسا حين التقينا في مكتبك بشارع الحرية بالعاصمة يوم 28/02/2012 بحضور محمد بريك رئيس جمعية الفكر البورقيبي وصلاح الدين فرشيو وزهير بلحسن وأنيس غديرة ورضا بلحاج... من بقي من هؤلاء حولك... التفت وراءك وانظر الى الحقيقة... السلطة قد غيرتك فانتفخت وتعاليت.
 في ذلك اليوم دار الحديث حول ضرورة بناء حزب جديد واستدعيناكم  الى مدينة  المنستير يوم 24 مارس 2012  لتدشين المصحة الخاصة التي هي على ملكي الخاص، وقد تزامن ذلك مع حضوركم لاجتماع أنصار الحزب الجديد نداء تونس حضره قرابة 10 آلاف شخص ، كان لي الفضل في حشدهم وتجميعهم خدمة للوطن وسعيا لبناء قوة تنافس حركة النهضة... لكن خاب الأمل... ومات النداء.
   للأسف قد تنكرتم لكل من شارككم في تأسيس حزب النداء وفي بعث فروعه، تنكرتم لمن منحكم صوته في قوة وإيمان وحلم بتونس الجديدة... ولم تقدروا على الوفاء بوعود قطعتموها على أنفسكم... وازدادت الأزمة سوءا.
  ضحيت أنا بمصالحي من أجل معارضة النهضة وهي في الحكم وأعلنت مساندتي للنداء... تعرضت للتعطيل والتشفي من طرف الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع البترول في شخص مديرها العام الحالي ومساعده ، وكذلك من طرف وزارة الطاقة وصلت حد إغلاق محطة البنزين التي أديرها منذ عقود .


  انتصر النداء وكنت اعتقدت أن هذه المظلمة سوف تتوقف... راسلتكم في الغرض إلا انكم لم تبالوا بتظلمي... لم نطلب منكم مزية... ولم نطلب تعويضا في ما أنفقناه لأجل هذا الحزب... فقط طالبنا برفع المظلمة التي كلفتني خسائر فاقت 13 مليارا وحرمت 28 عاملا ن حقهم في العمل.
توجته أنا إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ورفعت إليها مظلمتي فما وجدت إلا سوء استقبال وصدا غريبا... اخبروني انه لا يمكن قبول شكايتي لأسباب أجهلها.
 أنقل إليكم يا سيادة الرئيس أنا سخط كثير من أهالي المنستير ممن ساندوكم... هو شعور بالمرارة والألم اكتشفوا مقدار الخديعة... سكان المنستير ممن أعرفهم يعتبرون أنك قد احتقرت مدينة بورقيبة وهمشتها .. كذلك شأن كل جهة الساحل ممن اعرفهم... هذا هو الساحل الذي هزم المرزوقي وانتصر إليك. 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire