lundi 5 septembre 2016

عجيب : Remorquage .. ليلا : تلاعب بائس ... في ظلام داحس




قد تكون عرضة للاستغلال و الابتزاز أنت و أفراد عائلتك إذا خانتك  سيارتك  نهارا  أو ليلا و أقسمت  بأغلظ الإيمان  أنها  لن تتحرك و عجزت أنت  عن استقدام  ميكانيكي لها  على عين  المكان  و نعني به في  المكان الذي  تعطبت  فيه.. يستعجلك الأمر خاصة عندما  تكون  في  مكان  خال  تطلب النجدة  من  الشركة المعروفة AFRIQUE ASSISTANCE Remorquage قصد نقل  سيارتك  و أفراد  عائلتك  إلى الوجهة  المقصود  أو نقلها  إلى اقرب  ميكانيكي  أو العودة بها  إلى البيت  إذا  كان  الحال ليلا ...
تتصل  بها  فتمنحها كل  الأرقام  المطلوبة للتثبت  من أن سيارتك  مؤمنة  على أن  تتصل بعد التثبت من الأرقام  بإحدى  النقاط الممثلة لها  في  الجهة القريبة منك ...
و من نوائب  الدهر  و فواجعه  أن  يكون صاحب  السيارة عديم  الخبرة في حكاية جر و نقل  السيارة المعطبة حيث  يقتصر على ذكر  النقطة الكليمتويرية  التي  يقبع  بها و نوع  سيارته  و رقمها و عدد  التأمين  و هويته  دون   أن يدلي  بعدد أفراد  عائلته  الذين معه  . حيث يمكث في انتظار شاحنة الجر التي ستأخذه هو و سيارته إلى وجهته... و الغريب في الأمر انه في غالب الأحيان ما تكون الشاحنة المنتظرة و الوافدة عليه  و المكلفة من طرف الشركة المتصل بها  لا تتسع  إلا إلى 3 مقاعد و لا تحمل  إلا 3 أفراد باحتساب  السائق ... يذهب  في  الظن  السائق  المسكين  الذي  تعطلت  سيارته أن سيمتطي  و طاقم  عائلته  سيارته  المرفوعة  على شاحنة الجر غير انه  يفاجأ بصد  من سائقها  الذي  يعلمه  انه  ممنوع  عليه قانون  حمل الركاب  في السيارة المعطبة و قد  يتعرض  إلى مخالفة يعاقب  عليها  القانون  المروري كما  يعلمه  أن  ما زاد  عن  بقعتين  لا يمكن  أن  يأخذهم معه و عليه  آن  يتدبر أمر بقية أفراد العائلة إن  كان  عددهم  يتجاوز النفرين ... وضعية محيرة   تدفع  صاحب السيارة  المعطبة إلى درجة الجنون خاصة و  انه  يجد  نفسه  أمام أمر مقضي  يقضي بترك أنفار من عائلته  على قارعة الطريق   و لكم  أن تتصوروا  مدى قدرته  على التحمل  إذا  كان  الزمن  ليلا  و إذا  كان  طقس ممطرا أو شتويا باردا  ..   يندفع   صاحب السيارة  العائلية المعطبة في  لحظة غضب  إلى تجديد  اتصاله  بشركة تأمينه  و إلى الشركة المتصلة بها  في مقرها  المركزي  فتعلمه  انه  كان  عليه أن  يذكر عدد أفراد  عائلته حتى تمكنه  من  شاحنة تتسع  لهم   و الذي لا يمكن أن  يتجاوز 5 أنفار  كحد أقصى  و تلزمه  بطريقة غير قانونية  إلى دفع  مبلغ مالي  يتراوح  بين  30 دينارا إلى 150 دينارا للشاحنة  التي  قدمت  إليه  كي   يقع  استبدالها  بشاحنة أخرى تتسع  ل5 مقاعد ... مبلغ  غير قانوني   لا يجد  العاثر حظه من  بد  سوى دفعه  حتى و إن كان  لا  يملك  قرشا  ابيض  في  جيوبه  بل  تجعله  الجماعة تحت الضغط  و التهديد  من خلال  فرض  خيارين  عليه لا ثالث  لهما  إما  أن  يدفع  المبلغ  المطلوب أو  لا  تأتيه  شاحنة لنقله ... وضعية استغلال  مقيتة  تجعل  السائق يقبل  بها  رحمة بالعائلة المرافقة له  وخوفا  من  بلطجية  قد تجده  وحيدا  فتزيده  هما على همّ ... و السؤال  المطروح  فعلا  بأي  حق  يدفع  صاحب السيارة  المعطبة هذا  المعلوم  غير القانوني ثم  متى تنتهي  مثل  هذه  المهازل المبنية أساسا  على الاستغلال  الفاحش .؟


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire