غربونا في وطننا البائس،
وطننا الذي سلبونا فرحتنا وعيشنا الرّغد فيه ، شردوا أبناءه، قتلوا أحراره و نهبوا
خيراته.خرجوا من سجونهم ورجعوا من منافيهم قلوبهم قنابل موقوتة، مملوء ة حقدا
وكبتا و تكالبا على الكراسي، دون أن يفكّروا في الوطن الحبيب والشعب البريء...
دينهم :تهمني نفسي و بعدي الطوفان. سيّسوا من ليس لهم أي صلة بالسّياسة ، حكّموا الظالم والطاغي و السّارق واللحّاسة
الذين ليس لهم اي كفاءة في الحكم. بنوا القصور، ملكوا السيارات الفخمة ، أرسلوا أبناءهم
و بناتهم الى الخارج للدّراسة في أحسن الجامعات، ضمنوا مستقبلهم بالمليارات ببنوك
الخارج ، ركزوا عملاءهم بكل الوزارات ، اشعلوا فتيل الإرهاب بالقتل والذبح و........وفجأة خمدت
النيران وأصبحنا نستمع بأنه لا بد أن نضع اليد في اليد ونتصالح لفائدة تونس
المنكوبة المتقهقرة... مصالحة بدون حساب ، بدون عقاب ، بدون استرجاع المسروق، بدون محاكمة ولا محاسبة...
؟ هذا استبلاه كامل للدولة وللشعب... ؟ أين الرّئيس
الذي ننتظر منه الرّدع والإنصاف؟ أين الحكومة ؟أين العدل؟؟ أين استرجاع الحقوق والاعتبارات لوطن سلبت حقوقه و ثرواته؟؟؟ ولذا كل جديد نصب في الحكم عليه أن يفكّر في
الوطن المسلوب من حقوقه وأمواله ويعمل كل ما لزم لاسترجاع كل ما سلب منه ، ويفكر في الشعب
المنكوب واسترجاع كرامته قبل أي مصالحة ؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire