mardi 6 septembre 2016

فيزا مضروبة ... أحلام طائشة... و أموال ملهوفة : التلاعب بالشباب بلغ درجة الخزي و العار ...في وكالة وليد للأسفار




وليد صالح صاحب وكالة وليد للأسفار

لم  تندمل  الجراح  بعد  من  العمليات  الموصومة بشبهة التحيل و لهف  المال  و التلاعب  بأحلام الشباب  من  بوابة التشغيل الوهمي  التي  تؤمنه  زورا عدد من  مكاتب  التشغيل  الموهومة  و التي  قلنا  سلفا أنها  في  تزايد و تكاثر مثل  الفطر و بطريقة ملفتة للانتباه   و كلها  تقريبا رفعت  شعار الخادع  توفير وظائف معينه لشركات كبيرة و لكنها تستغل الأسماء الكبيرة للشركات كمظلة لعملها لمداعبة أحلام الشباب الباحثين عن فرص عمل مناسبة و بمرتبات كبيرة و غالبا ما تكون  الوظائف في قطاع الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات و هو القطاع الأكثر جذبا للشباب “عالم رقمي ” وهي   مكاتب  كما  أسلفنا  الذكر أيضا  لا  هم  لها  سوى المتاجرة  بأحلام الشباب و تحقيق مكاسب كبيرة من وظائف و فرص عمل وهمية.. قلنا  لم  تندمل  الجراح  من مثل  هذه المكاتب  حتى طل  علينا  ملف  آخر لا  يقل  أهمية في التلاعب  بأحلام الشاب  الحالم  بالهجرة إلى حيث  الجنة المزعومة " بلاد العكري"  وهو  ملف  استصدار الفيزا  و تسفير الشباب  إلى خارج  أرض الوطن .
 هذه المرة  كانت  الشكاوى  الواردة علينا  عديدة  لم   نستطع  الاستماع  إلا للبعض  منها  كلها  صبت  في  ملف  واحد  و مدار واحد ووكالة أسفار واحدة  وجهوا  لها  أصابع الاتهام  و رفعوا  في  وجهها  شعار التحيل ... شكاوى  لشباب  يانعين   حلموا  بالهجرة التي   أسالت  لهم  لعابهم  خاصة إذا  ما عرفنا  أن  المقصد  هو  ألمانيا أي  نعم ألمانيا حيث الرخاء و الازدهار و حيث  الاقتصاد القويم و حيث  فرص  العمل المتاحة  و حيث  البلد  الذي  يمكن  به  و من خلاله  الشباب  تكوين  مستقبله  و العودة مظفرا  بالغنائم  من  قناطير مقنطرة من المال ... و تلك  الأحلام  في  الحقيقة مشروعة إذا  ما  اعتبرنا  الوضع المتأزم  الذي  تعيش  عليه بلادنا  و   منسوب البطالة المرتفع  و التدني  في  إيجاد فرص  العمل  للشباب الحائز على شهائد  عليا  و غير المجاز على حد  سواء .. تشكيات  رفعنا  فحواها  إلى   الشركة  أو قل الوكالة الموصومة  بصفة  التحيل  و التي  تجبّر صاحبها و تكبّر و بدل  ان  يقدم  لنا حلولا  عملية للمتضررين  ركب  رأسه  و تعنت  في الرد  بل وراح  يموج  وينعتنا  بتهم انتحال  الصفة و الرشوة و غيرها ...
 قضية الحال  فيها  من البؤس  ما فيها  و تقف  أمامها  عاجزا  لاعتبارين  اثنين الأول أن  الفئة المتضررة هم من الشباب  المنحدرين  من  بيئة ذات  دخل  محدود و المنتمين  إلى عائلات  بسيطة العيش و الدخل  و الثاني    أن   كل  أحلامهم و أمالهم بل و أموالهم  ذهبت  سدى   و لم  يبق لهم  سوى ترديد  "  كسراب  بقيعة يحسبه  الظمآن ماء " ...
 و لب  القضية و محورها  هو الحقيقة  وكالة وليد للأسفار أو كما  يحلو تسميتها بالفرنسية walid  voyage    العائدة بالملك  إلى  شاب  يدعى وليد  صالح  صادف  أن استمعنا له  عبر أثير إذاعة نجمة اف ام  يتحدث  عن  تدني العملة التونسية و كأني بالرجل  خبير في  المجال ...
 فتحت  وكالة  وليد للأسفار  في  إطار الترويج لاستقطاب  الشباب و صيده كما عبر عن ذلك المتضررون  عن  باب  الهجرة إلى ألمانيا  خاصة و ان وكالة الأسفار تتعامل  مع  شريك  لها  أو متعاون ذي جنسية ألمانية قيل انه  يستقطب الشباب الوافد ويوجههم في  البلاد هناك مقابل500 دينار تدفع له  مسبقا   ...  حيث   عاج  إليها  عدد منهم رغبة  في  الهجرة إلى بلد  ميركل  بعد ان  زرع  فكرة  الثراء الفاحش  لدى المعطلين  عن العمل   و كلف عليهم  الحصول  على تأشيرة إلى ألمانيا  مبالغ  خالية قفزت  إلى عتبة 12 ألف دينار  للشخص الواحد  و مع  ذلك  أقدم  عدد منهم  على ذلك  بعد ان باع  ما باع  و رهن ما رهن ... المؤسف  ان  هؤلاء الشبان  على غرار  فهمي  بن  محمد و احمد جبريل و فارس و عدلي  زعرة و نور للأهم  و أيمن المرابط و غيرهم  تبين  لهم  بعد أن  دفعوا ما دفعوا أنهم   كانوا  فريسة سهلة و حربوشة  سريعة للابتلاع من قبل وكالة الأسفار المذكورة  ...


 حيث  تبين  لهؤلاء في  مرحلة أولى    ان تأشيرات السفر إلى ألمانيا  التي تحصلوا عليها  مدتها 4 أيام  فقط تصوروا فيزا إلى ألمانيا ب4 أيام  قيمتها ال12 ألف دينار بالتمام و الكمال  و الأغرب و الأمر ان  هؤلاء لما عزموا الرحيل  تم  إيقافهم  في المطار و طردهم  و كادوا  ان  يتيهوا  تيها  في مطبات القضاء و الملاحقات الأمنية  بل  منهم من سجن بعد  ان  ثبت أن  التأشيرات / الفيزوات  ( جمع  فيزا)  كانت مضروبة  و غير قانونية وهو ما جعلهم  يخسرون  خسارة مضاعفة فلا هم سافروا و لا هم استرجعوا ما أنفقوه  من أموال  بل  كانت النتائج  عكسية و عادت  عليهم بالوبال. 
 لم  تقف  حدوتات  الشباب  هنا  بل  طافوا   يتحدثون عن مجالات  تلاعب  أخرى تقدم  عليها الوكالة  أو قل  صاحبها من  بينها  انه  أقدم  على تنظيم   رحلة إلى الكيان الصهيوني  في سنة 2015 و قد تمت مقاضاته من قبل  القوى الحية الرافضة للتطبيع  و القضية منشورة حاليا بابتدائية سوسة  وهي في طور البحث  و كذلك  شبهات  تلاعب  و الترافيك في  شهائد الحضور  التي  تؤمنها  الوكالة من  هنا و هناك  للشباب العاطل عن العمل  و الذين انقطعوا  عن  الدراسة    و أيضا  و القول  عل  لسان  بعضهم  تنظيف  جوازات السفر  التي  تحمل  أختاما  و تأشيرات قديمة بالة عصرية حديثة  و أيضا و هذه النقطة التي  اجمعوا عليها  تدليس  محصل الضمان الاجتماعي  و بيعه  ب 200دينار للفرد الواحد  ...
 و من الجوانب الظلماء الأخرى التي تمت الإشارة إليها  من خلال قولهم وهم الذين اقتربوا من  محيط الوكالة و أدركوا  أغوارها  و سياستها بل و نصوا  على ذلك  من  خلال  الإبراز على ماهو مدون  في الفيزا  من  إقدام   صاحب الوكالة على  تبديل العملة الصعبة الأوروبية بالديوان  الوطني للبريد  و عدم  تسليم المترشحين  وثيقة في الغرض  مما جعلهم  في  إحراج  و إشكال  قانوني لإرجاع  الأموال  المعروضة  فضلا عن  شراء تذاكر السفر من وكالة مروى للرحلات بالسواسي و بيعها للمترشحين بأسوام خيالية ..
 صحيح  أن  حمية الشباب و حماسهم و آهاتهم  جعلتنا  نتبنى  مطالبهم  في  نشر قضيتهم  على أعمدة الصحيفة على اعتبار ما  ابدوا من  مواجع  تدمي  الصخر و الحجر  و لكن  حتى لا نقف  كمن وقف  ينظر إلى  نصف الكاس الفارغ  نفسح المجال  لصاحب  وكالة الأسفار وليد  صالح  للرد  على الاتهامات ان  شاء خاصة و انه  تمنع  عن  الخوض في التفاصيل سابقا ...  ونترك  له المجال  مفتوحا  في انتظار ان  يسترجع  كل  ذي  حق حقه  فما ضاع  حق وراءه طالب ... و لنا عودة  للموضوع



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire