samedi 10 septembre 2016

التراجع عن تحجير السفر عن محمد الناعم الحاج منصور : نسور بلا مخالب ...انتفى الموجب ...وظل السالب




لمّا كان  قرار تحجير السفر عن محمد الناعم الحاج منصور صاحب  صحيفة الثورة نيوز  كنا مؤمنين أن القضية لا تعدو أن تكون  زوبعة في  فنجان ... إيمانا ينبثق  من درايتنا  كون اللاهثين يلاحقون السراب .. و اليوم كان الحدس سليما و بوصلتنا دقيقة... حيث تم  رفع  التحجير عن الناعم  لانتفاء الموجب ...
لا نعود إلى تفاصيل التحجير ...فتلك  أقصوصة يرويها رجال قانون  في  ركن التسلية ...على اعتبار أن شكاية "العميد" هي  أقرب منها  إلى ورقة خربشات لتلميذ  في  الصف الأول لا ترتقي  حتى  إلى شكاية محام  متربص ... قلنا لا نعود و لن نهلل لهذا القرار فلا نحن نعتبره إنجازا و لا إعجازا .. رغم  تشكيلات التهاني التي تلقيناها و رغم  دخلات الفيراج التي أمنها الشباب في  بعض  الأماكن  و رغم ما وزعه صاحب مقهى من مشروبات مجانية على روادها  ... و غيرها من الصور التي تأتينا بدليل أن المتفاعلين يكرهون عدونا المخبول...و فدينا  بذبح  عظيم  في مقام "فرتول"  ...
قلنا إن الجماعة أرادوا أن يقدموا الناعم على شاكلة مجرم رغم أنفه و أرادوا أن يجعلوه في موقع بائع  نبوت الخفير  و تسلوا بنصف ركلة حرة و تباهوا بها  في النهار ...و رقصوا عليها كالختيار ...دون أن يدركوا آن ركلتهم التي ظنوها هدفا مرت جانب المرمى ..


القرار المعيب في تحجير السفر بتاريخ 9أوت 2016 والذي اعتمد على حجية فايسبوكية ؟؟؟


نسخة من الشكاية الجزائية التي رفعها صاحب الثورة نيوز الى القضاء لتتبع رئيس هيئة الفساد شوقي طبيب على معنى الفصل 109 و114م ج


أولئك تعلموا فن الرماية و اتحدوا جماعة و كان الحاج فراد و مع ذلك لم يصيبوا قياسا على " كم فئة قليلة غلبت فئة كثيرة". أولئك الذين تشكلوا  عبر  شبكة معقدة  يقودها ذاك الذي  يركب   الحمار بخلاف   و التي تؤمن  حد النخاع  بالقول " عندما ينبح كلب واحد لرؤية شبح يتولى عشرة آلاف كلب مهمة تحويل ذلك الشبح إلى حقيقة" على فعلة تجعل من الصحيفة و طاقمها - تحت ظلمة الليل - تصرخ من وقع معاول الجهل، والعبث بأيدي الباحثين عن  الابتزاز ، المنساقين خلف الأساطير الذين ينسجون قصص حب التملك ، ويتسامرون عليها في أمسيات الخيال والكسل والجهل.ينشدون أسهل الطرق إلى الغنى...قلنا أرادت أيضا  أن تحرق  الناعم  حيا ، قلما غضا نديا  ارتأت أن  تشعله ،  و أرادوا  أن  يعبثوا  برب الصحيفة  و قرائها   الذين ارتجت أسنانهم و ارتجفت أجسادهم الغضة  و كادوا يقودونهم  إلى الموقدة التي أعدت للفريسة داخل الغابة التي ازدحمت بالوحوش بينما كان كبيرهم الذي علمهم السحر يهز رأسه ويتمتم ببعض الكلمات خلال طقوس الحرق المزعومة  في حفلة  أرادوها  حفلة شواء أعدت على عجل و دبرت  بليل  بحضور كل حيوانات الغابة بينما كانت عينا الضحية ترصد بفزع ما يجري حولها من عري أخلاقي وإنساني...هو مشهد ناري  تهتز لهوله الجبال الراسيات، وترتعد من فظاعته فرائص الجبابرة، في لحظة فقد فيها  مرتكبوه أدميتهم، وهم يتلذذون بوجع الصحيفة ...دون أن يدركوا تصاب و عدم معرفة أن الشجاعة مكسبا و الرجولة مبدأ و الصلابة سلاح الأقوياء  ...
 كل  ما أرادوه  سقط في الماء ... و انتصر في الأخير أحبابنا القراء   ذلكم  الذين   يرون في  الثورة نيوز سندا لهم  له في تنقلاتهم و في جمع معلوماتهم و في انتقاء الأخبار و الاستقصاء... صحيفة أعدت عدتهم  ويقوون بها على سفرهم ويعتمدون عليها في مشيتهم و تسترهم  حتى من الحر  وتقيهم  أيضا من القر وتدني  لهم ما بعد عنهم وهي محمل سفرتهم  وعلاقة أداوتهم ويقرعون بها الأبواب ويتقون بمقالاتها من عقور الكلاب ولهم فيها مآرب أخرى، كثيرة لا تحصى...


ربما كان نصرا قرار التراجع عن تحجير السفر عن الحاج منصور.. بيد أنه لابد من القول اننا  أدركنا مسبقا أن الباطل حتما سيزهق و الأيام ستدور... القرار لا يزيدنا إلا إصرارا على عدم ترك الأيدي الخفية القذرة ترج شجرة قامتنا وصمودنا.  .. و القرار اشتممنا منه رائحة النضال التي غدت جزءا من روحنا. و لا مجال اليوم أن  يتحول نضالنا إلى رماد فما أروع النضال في العشرين .. وفي الثلاثين.. والأربعين.. وفي الخمسين .. وفي كل السنين.  و قرار رفع التحجير ثبت لدينا من خلاله أن الراقصين ظلوا كالنسور بلا مخالب بعد إن انتفى الموجب و ظل حبيبنا السالب يرتع في بحر المتاعب...  فاليوم أردناه نصرا و غدا سيكون أمرا ...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire