lundi 19 septembre 2016

نداء من القاضي المكي بنعمار الى الراي العام التونسي : انا اليوم اتعرض للهرسلة و الاضطهاد والتهديد بالقتل



انا المكي بنعمار , قاضي لدى الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بقفصة , اتوجه الى الراي العام التونسي بهذا النداء :
حيث تم ايقافي عن العمل وحرماني من مرتباتي دون موجب . 
وحيث تم اقتحام محل سكناي من طرف البوليس , رغم تمتعي بالحصانة القضائية , والاستيلاء على ادباشي واوراقي الشخصية ثم اقتيادي لمقر فرقة الشرطة العدلية بقفصة اين تعرضت للتعذيب والحرمان من النوم والهرسلة والابتزاز طيلة اربعة ايام ( من يوم 04 الى 08 جويلية 2016 ) من طرف رئيس الفرقة المدعو " احمد بن عمار " واعوانه لاجباري على الادلاء بمعطيات وافادات تخدم القضاة الفاسدين الذي امروا بايقافي والتراجع فيما كنت صرحت به في شانهم من معطيات على غاية من الخطورة و موثقة بالملفات تتعلق بفسادهم واستيلاءاتهم واستغلالهم لسلطتهم ونفوذهم .
وحيث تم الزج بي في السجن دون جريرة ودون جرم , رغم تمتعي بالحصانة , بامر من وكيل الجمهورية بقفصة محمد الخليفي الذي لفق لي عدة قضايا على غير اساس واقعي او قانوني . ولم يتم اطلاق سراحي الا بعد ان استماتت جريدة الثورة نيوز في الدفاع عني لايمانها بعدالة قضيتي وبعد ان خضت اضراب جوع في السجن المدني بقفصة استمر 20 يوما حتى اشرفت فيه على الهلاك واصبحت خلاله اتقيؤ الدم .


وحيث وبعد مغادرتي سجن الايقاف اصبحت محل مراقبة لصيقة من طرف البوليس : بتعليمات من وكيل الجمهورية بقفصة محمد الخليفي . فتوجهت لسلطة الاشراف الممثلة في السيد وزير العدل ولكافة المسؤولين بالبلاد الواقفين على الشان القضائي بعديد الشكايات والتقارير من اجل انصافي ومحاسبة القضاة الفاسدين ... الا ان جملة العرائض والوثائق تم حجبها ومنع وصولها الى السيد وزير العدل كاعطائه انطباعا خاطئا عن القضية من طرف اللوبيات التي باتت تسيطر على المرفق القضائي بعد الثورة ( جمعية القضاة الرحمونيين ) . وبذلت محاولات حثيثة قصد مقابلة السيد الوزير , دون جدوى .
وحيث طلبت ايضا مقابلة السيد رئيس الهيئة الوقتية للقضاء العدلي فرفض الاذن لي بمقابلته .


وحيث تفاقمت الامور في الاونة الاخيرة بعد تهديدي بالقتل ومحاولة دهسي بسيارة نوع " ديماكس " على مستوى الطريق الرابطة بين المنتزه البلدي والمعهد الثانوي 18 جانفي 1952 بالرديف ليلة 16 سبتمبر 2016 في محاولة لتخويفي وارهابي . ورفضت شرطة الرديف تسجيل اعلامي عن الواقعة وفتح بحث في الغرض وذلك بتعليمات من وكيل الجمهورية و بعد اشعاره بالامر .


لذلك قررت الدخول في اضراب مفتوح عن الطعام والاعتصام باحدى المقرات الحقوقية بمدينة قفصة ابتداء من يوم 18 سبتمبر 2016 كخطوة احتجاجية اولى للتعريف بقضيتي لدى الراي العام والمطالبة بوقف الهرسلة والتضييقات المفروضة علي . وستلحقها خطوات احتجاجية اخرى ستودي بقضيتي الى منزلقات خطيرة ومخيفة . وقد اطلب اللجوء السياسي اذا لم توفر لي السلطات التونسية في بلادي الحماية اللازمة من الاضطهاد المسلط علي من اجل افكاري .


يا احرار تونس وشرفاءها ,
انا لم اقترف جريمة ولم تتلطخ يداي بالرشوة ; والحال ان القضاة الفاسدين والمرتشين تتم حمايتهم والتداخل لاجل ترقياتهم من طرف اللوبيات المسيطرة على القضاء . انا اليوم اتعرض للهرسلة و الاضطهاد والتهديد بالقتل لاني كشفت ملفات فساد واستيلاءات خطيرة تورط فيها كل من وكيل الجمهورية بقفصة محمد الخليفي ورئيسة المحكمة الابتدائية بقفصة وسيمة الهادف التي تمت تلرقيتها رغم ثبوت فسادها وحاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقفصة نبيل القبي والقاضي بالمحكمة الابتدائية بقفصة فيصل غابري . انا اتعرض للهرسلة والتهديد بالقتل لاني انتصرت للمضطهدين .. انتصرت للمواطن الضعيف الذي تستلب حقوقه جهارا نهارا .. لاني طالبت بقضاء عادل ونزيه تكفل فيه الحقوق لجميع الناس بغض النظر عن صفاتهم ومناصبهم ودرجة ثرائهم وتداخلاتهم . لاني رفضت المشاركة في الاحكام الجائرة . وسادلي في القريب العاجل بكل التفاصيل والمؤيدات التي اعدت استخراجها يا محمد الخليفي .


يا احرار تونس والغيورين على بلدكم ,
ان قضاتكم الشرفاء يتعرضون اليوم لحملة منهجية من الهرسلة والتصفية .قضاتكم الشرفاء يتعرضون للفناء .... وان ما فعلناه , والتضحيات التي بذلناها كانت من اجلكم من اجل كل مواطن ضعيف وفقير وحقه في العدالة . يا احرار تونس ! اذا تم التخلص منا والقضاء علينا فلن تنعموا بالعدالة بعدها وسيخيم الظلم والفساد والاضطهاد على ربوع هذا الوطن الى الابد ....لان القضاء هو صمام الامان وهو الملاذ الاخير لكل مظلوم . فان ضاع القضاء ..... ضاع معه كل شيئ . بسم الله الرحمن الرحيم : " فلما نسوا ما ذكروا فتحنا عليهم باب كل شيئ حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون ..... فقطع دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين " . صدق الله العلي العظيم . عاش القضاء التونسي حرا مستقلا طاهرا من الفاسدين ..... الله اكبر والمجد للشرفاء ....... عاش احرار الوطن .... عاشت صحيفة الثورة نيوز .






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire