الحديث بالغمز دون اللمز و اللبيب بالإشارة يفهم : من قفصة قد يأتي الحساب ...هذا وتر زرياب ... لا ينكره مغني الراب

كنا قد نشرنا في العدد السابق ما أقدم عليه فنان الراب  وعلى صفحته الفايسبوكية من تعمده نشر صورة شخصية مخجلة التقطها لنفسه وهو شبه عار و يلبس " مريول خلعة " متهرئ  على طريقة  راقص الراب أو " طرزان " نفسه . ودوّن بجانب الصورة الفاضحة عبارات خليعة ( نستنكف عن إعادتها احتراما لقرائنا الكرام ) . كما دعا البعض من زملائه الذين أشار إليهم بأسمائهم وقال بأنهم " يصطادون في الماء العكر " إلى التفرج في صورته و كتب حرفيا  " كان ما عجبتكمش الصورة هاذي توا نهبطلكم البوم كامل... " . واتهم في نفس المنشور زميلين له بأنهما على علاقة مشبوهة ( !!!) . كما تضمنت التدوينات إساءة للمشرفين على صحيفة الثورة نيوز ونعتهم ب" المافيوزات " ... . وقد كنا طلبنا من رؤسائه في وزارة العدل الدخول لموقع هذا المسؤول ومعاينة التدوينات والصورة المرفقة بها ووضع حد لهذه التصرفات المسيئة للقضاء والتي صدمت المتصفحين للفيس بوك . إلا أنه سارع إلى حذف ما نشره بعدما أحس بخطورة فعلته . وقد غاب عنه أننا , وبقية المتضررين , قمنا بالتقاط التدوينات (capture d’écran ) وباشرنا الإجراءات القانونية لتتبعه عدليا .

بفعلتك هذه تضيف إلى جهلك بالقانون , كما قال عنك أهل الدار, وضعف شخصيتك, تضيف صفة أخرى لصفاتك :  قلة الحياء ( الحشمة )  . ونحن لا نستغرب مثل هاته الأفعال منه بما أنه أحد مكونات التشكيلة الرحمونية التي سيطرت على المرفق القضائي بجهة قفصة و الذين لا يزالون يحظون بحماية الجماعة رغم ثبوت فسادهم بالأدلة والملفات ( تهرب جبائي , امتلاك سيارات أجنبية متأتية من جنحة التهريب ,استيلاء على أراضي الدولة وارض الخواص, التحيل, استغلال الصفة … ) . وهذه التشكيلة الخماسية التي وحدها الفساد والتستر على بعضهم البعض قامت في مقام أول بالتخلص تباعا من النزهاء ليخلو لهم الجوفي مرحلة ثانية فعاثوا في قفصة فسادا . بدءا بالرئيس الجليل السيد الأزهر فولي رئيس المحكمة الابتدائية بقفصة الذي كان يسد في وجوههم باب الفساد والتمعش من حقوق الناس . حيث ومباشرة على اثر استيلاء الرحمونيين على القضاء عقب " ثورة البرويطة " ,انقض الرحمونيون الخمسة على الأسد العجوز الذي يشهد له كل من عرفوه بالاستقامة والنزاهة ولفقوا له تهمة " الجلوس في قضايا الحوض المنجمي " وقمع الاحتجاجات الاجتماعية التي اندلعت في منطقة الحوض المنجمي زمن حكم بن علي بإصداره الأحكام السجنية القاسية في حق المحتجين . والرجل من ذلكم براء . إلا أن نفوذ الرحمونيين الأعمى أبى إلا أن يعزل الرئيس من منصبه وهو الذي تصدر وحده للدفاع عن المحكمة الابتدائية بقفصة  في أوج الثورة وحماها من الحرق والتخريب عندما لاذ  الثلاثي بالفرار من المحكمة واعتصموا  بإذاعة قفصة أين انضم إليهم لفيف آخر من الرحمونيين الذين لبسوا فجأة جبة الثوريين وراحوا من مقر الإذاعة  يحرضون الهمج والغوغاء على مهاجمة المحكمة و" تحريرها من أزلام النظام السابق " ,والعبارة لهم . إن مخازيهم لا تحصى ولا تعد . هؤلاء الذين جعلوا من ضعيف الشخصية منهم" كومبارس " وبهلوانا متخفيا . وتكفي الإشارة إلى واقعة التحرش الجنسي التي تورط فيها أحدهم عندما كان عضوا في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات- فرع قفصة - عندما تحرش بكاتبة الفرع الفتاة  " ز" مستغلا حالتها الاجتماعية الضنكة ( متخرجة وعاطلة عن العمل ) .إلا أن هذه البنت الشريفة استماتت في الدفاع عن شرفها من ذلك الذئب وقامت, بمساعدة زميلاتها, بضربه  ضربا مبرحا حتى أن هذا الاخير فر هاربا تحت وقع ضرباتهن تاركا حذاءه خلفه فرمينه له من النافذة بعد أن راح يتوسل . نعم حذاؤه .. الذي انتزعته الفتيات منه في غمرة العلقة ( الطريحة ) ! . هي واقعة ثابتة بمحضر البحث, الأمر الذي أدى إلى تدخل رئيس الهيئة الأستاذ شفيق صرصار الذي أصدر, في نفس الليلة ,قرارا بفصله من عضوية الهيئة في انتظار مباشرة إجراءات رفع الحصانة عنه وتتبعه جزائيا . إلا أن صديقه  راقص الراب  استعمل علاقاته داخل جمعية الرحموني لإيقاف الأمور عند ذلك الحد وإجبار المتضررة على إسقاط حقها في التتبع . وحتى لا يلومنا أحد بالتجني ,فإن العدل المنفذ (م ش) رئيس الفرع آنذاك والمحامي الأستاذ (ع ص ) كانا شاهدين على الأحداث غير أن الظرف الذي كانت تمر به البلاد وقتها لم يسمح بتفجير أية فضيحة . أما الآن,و إذا استدعى الأمر كشف الفضائح ,وإذا لم تقم التشكيلة بإرجاع الحقوق لأصحابها بدءا بحق الشيخ الضرير محمد علي بن سلامة الذي استولوا على أرضه ,فإننا لن نتوانى عن كشف المستور . أهذا ما وعد به الرحمونيون عندما كانوا يدعون محاربة النظام القضائي لبن علي ؟ أهذا ما وعدوا به من عدالة ومن استقلال للسلطة القضائية ؟ وانه لكما قيل " شد في مشومك لا يجيك ما اشوم  منو " . وصدق الرسول الأعظم الذي لا ينطق على الهوى حين قال " لا يأتي على الناس زمن إلا وهو شر من الذي سبقه " . وفي الأخير, نجدد دعوتنا للواقفين على الشأن العدلي بالجهة وفي طليعتهم السادة المحامون ونطلب منهم مساندة الشرفاء في  التطهير... أيها المحامون ! انتم في لحظة تاريخية فارقة . انتم يا من أثبتم في أحلك اللحظات و في كل المحطات شجاعتكم وتفانيكم في أداء رسالتكم المقدسة .. نحن نعول عليكم