vendredi 5 août 2016

للثورة نيوز ربّ يحميها




لو يحكي أصحاب الثورة نيوز عما تعرّضوا إليه من صنوف الملاحقة والقهر والعسف والظلم لألّفوا قصصا لهولها تنهدّ الجبال وتنطبق عليها كلمات الأغنية التونسية " لو كان نحكي للنجوم يغيبوا البحر ينشح والصغار يشيبو " ..فمن سجن صاحب الثورة نيوز خلال شهر نوفمبر 2011 الى  محاولة اغتيال صاحب الجريدة محمد الحاج منصور في مدينة الجم على يد 30 نفرا (ديسمبر 2012) مرورا بحرق منزل رئيس التحرير حبيب العرفاوي بمنزل محطة وسيارة ابنة صاحب الثورة نيوز وسيارة الصحفي عبد الستار بليش بمنزل كامل اضافة الى عديد المحاولات الفاشلة  لاغلاق الثورة نيوز (احالتها على لجنة الارهاب برئاسة الحكومة زمن مهدي جمعة - رفع قضايا استعجالية لدى محاكم سوسة و تونس من اجل اغلاقها -...) انتهاءا بسرقة مقر الصحيفة وسيارة صاحب الثورة نيوز أكثر من مرة يتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن ضواري الفساد لم تترك فرصة إلا وأنشبت أظفارها المتسخة الدامية في لحم صحيفة فتية أقامت الدنيا ولم تقعدها رغم حداثة سنها .








 ولم يكن تعامل القضاء مع الثورة نيوز شاكية ومشتكى بها بأقل ظلما مما تعرضت إليه على يد أباطرة الفساد وسدنة الإفساد فكل الحوادث التي أشرنا إليها وهي موثقة  -والحمد لله كانت الخسائر فيها مادية- انتهت إلى حفظ الجريمة تحت عنوان بارز – لا جريمة - ؟؟ ولسنا ندري هل أنّ تلك الأحداث من صنع مخيلات أصحابها وناجمة  عن كوابيس أو أضغاث أحلام ؟؟ ...وفي إطار مواصلة الهرسلة نشهد منذ ثلاثة أسابيع نقلة نوعية في ملاحقة الصحيفة وأصحابها حيث تغير الفاعلون وظهروا إلى العلن بعد أن عملوا لأشهر في الخفاء والسرية فظهر بيان الرباعي وهو كما بينا في أعداد سابقة بيان متهافت ضعيف الحجة مهتز البنيان يأتي بالرأي ونقيضه ثم جاء بيان جمعية القضاه وهو بدوره أضعف من سابقه ولا يحتاج منا ردا ولا شك أن الأيام القادمة ستحمل إلينا مزيدا من البيانات .وها نحن ننتظر فأول الغيث قطر ثم ينهمر ..


وليس لنا القول بعد أن اشتدت الحرب علينا سوى الإقرار بوجود فرضيتين إما أن أصحاب الثورة نيوز على خطأ ومناوئوها على صواب أو العكس صحيح ..ولا نحتاج إلى مجهود كبير لنبين أننا نحن على صواب وإن أخطأنا أحيانا وأن من يريدون إلجام صوت الثورة نيوز هم المخطئون وإن أصابوا مرة في غير حربهم على صحيفتنا ..ولا أدل على ذلك من أننا نفتح لهم حق الرد على أعمدتما وفي المقابل نراهم يقيمون الندوات والبلاتوات لنهش الصحيفة مانعين عنا حق البيان والتوضيح والردّ. وهذه حجة من ألف تبين بما لا يدع مجالا للشك أن منطق اللوبيات هو من يحركهم وليس كما ادعوا حين زعموا أنا لنا في وزارات السيادة لوبيات متنفذة تمنع عنا المساءلة والملاحقة ..والحال كما هو ثابت بالحجة والبرهان أن القضاء مثلا وفي كثير من القضايا تجاوز المرسوم 115 حتى يسلط علينا أشد أنواع العقوبات وأمرها . وأما عن الابتزاز فرفضنا للإشهار – والإشهار ابتزاز مقنع – دليل كاف على أننا أبعد من نكون ونحن نؤدي رسالتنا عن منطق البيع والشراء ..
عموما ومنذ انبعاث الثورة نيوز في نسختها اللإلكترونية  وإلى يوم الناس هذا عمل أصحاب السلطة السياسية وأرباب المال على إخماد صوت الصحيفة ولكن والحمد لله في كل مرة تجد صحيفتنا رجالا صادقين يطبقون القوانين بعيدا عن الأهواء والمصالح ..ونحن نقول لمن يأمل يوما أن يسكت صوتنا أننا على العهد ثابتون وأننا سنواصل رسالتنا بثبات وأنّا لا نخشى سوى الله سبحانه وتعالى فهو الوحيد القادر على إسكاتنا ولمن يكيد لنا نقول " حسبنا الله ونعم الوكيل " .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire