samedi 20 août 2016

يتقدمهم نور الدين بن نتيشة : المكلفون بمأمورية والمستشارون وإهدار المال العام




في الوقت الذي أغرق فيه الماسكون بالسلطة البلد في المديونية وفرطوا في سيادته لفائدة المقيمين العامين المعينين من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي، لا يتورع هؤلاء عن إهدار المال العام ودم دافعي الضرائب من خلال تسمية المفلسين والجهلة والنكرات من المستشارين والمكلفين بمأمورية الذين لم يسبق لنا أن سمعنا شيئا عن كفاءتهم وخبرتهم في السياسة أو الاقتصاد أو القانون أو الإعلام أو  الشؤون الخارجية أو الاجتماعية وغير ذلك من الاختصاصات.
بعض المكلفين بمأمورية بدواوين بعض الوزارات معروفون بجهلهم في جميع المجالات وليست لهم أية خبرة تذكر سوى أنهم منصبون كعيون بتلك الدواوين لفائدة أحزاب الغلبة  شانهم في ذلك شان بعض كتاب الدولة الذين غرسوا في الحكومة السابقة.
وقد عرفت هذه الظاهرة الكارثية والفاسدة ازدهارا كبيرا خاصة في حكومتي الخليفة السادس وعلى  العريض حيث قاما بتعيين كل الأحباب والأصحاب والموالين والمريدين والانتهازيين والمتمعشين كمكلفين بمأمورية بمختلف الوزارات بما في ذلك رئاسة الحكومة بامتيازات أقلَها كاتب دولة. ومن بين هؤلاء نتذكر جيدا المدعو عبد السلام الزبيدي المكلف بالإعلام برئاسة الحكومة والكل يعلم انه صحفي سابق بجريدة الصريح وجريدة الشروق ولا يمكن بأي حال من الأحوال تسميته بذاك المنصب.
وبعد أن تفطن مهدي جمعة رئيس حكومة مافيا المال والأعمال لانعدام كفاءته وأسباب تعيينه بذاك المنصب من قبل حكومة الغلبة والنكبة عزله وعوضه بالمدعو مفدي المسدي لتتولى فيما بعد حركة النهضة تشغيله بقناة المتوسط.


 مفدي المسدي

وفي إطار تقاسم المغانم وغرس العيون والجواسيس ومواصلة إهدار المال العام تمت تسميته أخيرا مكلفا بمأمورية بديوان وزير الطاقة والمناجم ليواصل التمعش من دم دافعي الضرائب كغيره من المستشارين والمكلفين بمأمورية والعيون المغروسين بكل مفاصل الدولة بما في ذلك رئاسة الجمهورية.
هناك مستشار خاص من جهة قابس تمت تسميته برئاسة الجمهورية مشهور بإصداره لتهنئة للمخلوع بن علي بصفحة كاملة بجريدة لابراس الصادرة بتاريخ 8 نوفمبر 1987 بعد أن كان طبالا للرئيس بورقيبة وقد شرع قبل طرده أخيرا في إعداد كتاب حول الرئيس السبسي وطبعا التاريخ لا يعيد نفسه إلا في شكل مهزلة آو مأساة. فما أشبه اليوم بالبارحة، إنها نفس ممارسات التجمع المنحل التي طورها التجمعيون الجدد أو بالسبحة بقيادة شيخ الشياطين الزرق دلاي لاما المعبد الأزرق بمونبليزير.
و من التسميات أيضا  التي أثارت السخط و جرت وراءها  لغطا كبيرا هو تعيين  نور الدين بن تيشة مستشارا أوّلا لدى رئيس الجمهورية و الذي جر  خلفه عديد التساؤلات على اعتبار الأدوار المشبوهة التي يقوم بها  بن نتيشة في المشهدين الإعلامي و السياسي ...موضوع للمتابعة .


عبد السلام الزبيدي


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire