mercredi 10 août 2016

خسارة فادحة و أموال مهدورة : التلفزة الوطنية مرفق عمومي نحو الممات : تجمير ما فات ... أو السّبات




يوم الجمعة الفارط  22/07 / 2016 لم يكن عاديا مثل سائر الأيام حيث اهتز العالم بأكمله على ما حدث في مدينة مونيخ الألمانية التي كانت مسرحا لهجوم إرهابي في فضاء تجاري كبير مليء بالحرفاء من كل الجنسيات و من التونسيين أيضا ,و المعلومة الهامة بالنسبة إلى التونسيين الذين كانوا يتابعون الحدث في التلفزات التي تنقله مباشرة بكل لغات العالم إلا باللهجة التونسية حيث تبين أن صحفيا تونسيا كان شاهد عيان بما أنه يقطن بمدينة ميونيخ الألمانية وانه تابع سيناريو الهجوم الإرهابي و تمكن من رؤية منفذ العملية وكان أول من تدخل هاتفيا بقناة الجزيرة الإخبارية مؤكدا أنه شاب بملامح أوروبية و يستحيل أن يكون تونسيا ,  هذا الحدث الخطير والخطير جدا كان يعنينا مباشرة خاصة وقد تزامن تقريبا مع العملية الإرهابية التي شهدتها مدينة نيس الفرنسية و ما خلفته من عديد القتلى و الجرحى حيث تبين أن من بينهم تونسيين و الجاني من أصول تونسية وهو ما انعكس سلبا على نفس كل فرد في هذا البلد .
 كل هذا الحدث الجلل  و التلفزة الوطنية التونسية ميتة سريريا غائبة بلا تعليق آو خبر و سؤالنا المطروح ما جدوى الاتفاقات التي تبرمها مؤسسة التلفزة الوطنية التونسية مع نظيراتها العربية و الأجنبية و في الجهة الأخرى من العالم كانت كل القنوات التلفزية  في منافسة شديدة لمتابعة الأحداث أولا بأول..فما يعيب على التلفزة الوطنية أنها في عطلة مفتوحة تعيد كل شيء حتى بعض الأخبار و التحقيقات التي تجاوزتها الأحداث و خاصة خلال هذه الفترة وطيلة الفترة القادمة  و في انتظار البرمجة الشتوية بإعادة مختلف الأعمال التي قدمتها , طبعا الإعادة الأولى غالبا ما تكون ضرورية إما إذا تمادت في الإعادة فيصبح الأمر مقرفا و يتسم بالبلادة .
التلفزة الوطنية التونسية لا تعترف بالمبادرة و حسن التصرف في الوقت الحرج لان كل المسؤولين يتعللون بانتظار الأوامر و التعليمات التي لن تأتي بما أن الرئيس المدير العام رشاد يونس لا و لن يستطيع أن يأخذ أي قرار بما انه ليست له شخصية و ليس برجل قرار و لا يستطيع  أن يكون المسؤول رقم واحد بالمؤسسة و الكل يعي و يعرف ذلك و ما تعيينه رئيسا مديرا عاما بالنيابة سوى دليل على كلامنا لأنه دائم التملص من المسؤولية ويتناسى أنه في خدمة المواطن التونسي .
في اعتقاد سي يونس آن لا أحد يتضرر حين يغض النظر عن الأحداث بما أن التونسي سيتابع الأخبار في القنوات الأخرى , كنا نعتقد أن القناة الوطنية للتلفزة التونسية قادرة بإمكانياتها على منافسة القنوات العالمية و افتكاك السبق الصحفي و نحن من حقنا أن نطلب حقنا في الخبر و المعلومة و العمل على المواكبة قدر الإمكان لأنه مازال يوجد من التونسيين من لا يحسن استعمال آليات مواقع التواصل الاجتماعي ,كما نريد أن نهمس في أذن رشاد يونس أن الرياضة ليست كل شيء بالنسبة إلى التونسيين و آن مواكبتكم لأغلب الأحداث الرياضية لا تشفي غليل السادة النظارة و ان شريحة معينة تهتم بذلك ليس الكل .
فمنذ تعيين رشاد يونس رئيسا مديرا عاما للتلفزة التونسية اعتقدنا أن المؤسسة سترتقي إلى ما هو أحسن و أفضل بما انه ابنها وشغل آخر خطة مديرا للإنتاج ومعرفته للأجواء والأعوان تساعده منذ الوهلة الأولى على القيام بواجبه على أحسن وجه لكن سرعان ما خاب ظننا بما انه  حافظ على ما هو موجود من مسؤولين قدامى من" المسامر المصددة "مع الاستمرار في نفس المنهج فيما يخص الإنتاج والبث والخط التحريري وتمادي صحبة التخمة من المديرين القدامى والذين منذ زمن بعيد لم يقدموا أي إضافة لأنهم يتملصون من المسؤولية ويتناسون أنهم يتحصلون على أجورهم وامتيازاتهم من أموال المرفق العام ومن أموال دافعي الضرائب و أنهم يتقاضونه لقاء خدمات المواطن المحروم منها ,
فمازلنا ننتظر مسؤولا محنكا كفؤا  على رأس التلفزة الوطنية لينهض بها و الوقت حان  والدعوى موجهة إلى رئاسة الحكومة  و وزارة الوظيفة العمومية و مكافحة الفساد و الحوكمة لفتح ملف المؤسستين الإذاعة و التلفزة التونسيتين لأنهما تخلفتا عن الركب و أصبحتا في شبه موت سريري و في لخبطة مستمرة لا منوعات في المستوى ولا برامج ولا ملفات في مستوى تطلعات المواطن و حتى الضيوف المشاركة تكاد تكون نفسها حتى خيل لنا انه لديهم عقود إنتاج ,دون الحديث عن برمجة شهر رمضان لهذه السنة التي كانت كارثة بأتم معنى الكلمة و يجب محاسبة كل المسؤولين عن إهدارهم للمال العام واستيلائهم للتونسيين الذين خيروا متابعة القنوات الفضائية العربية أين وجدوا ضالتهم مقابل خسارة قناتنا التلفزية الوطنية رهانا آخر كالعادة تؤكد خيبة الظن من جديد.
,ما يحز في أنفسنا أننا فقدنا الثقة و الآمل في جل مؤسساتنا بعد الثورة وكان عزاؤنا آن الإعلام العمومي بالإمكانيات التي يملكها سوف ينهض بالعباد و بالبلاد و سيقوم بالدور الايجابي المناط بعهدته فكان العكس وكانت الخيبة مضاعفة و عدنا من حيث أتينا و حاد المسؤولون عن دورهم بم آن الرم ع   رشاد يونس ليس لديه مشروع ليدير دواليب مؤسسة في حجم التلفزة الوطنية فكانت النتيجة ضياعه وحياده عن المسار ليتوه مثل الذين سبقوه بعد الثورة و ما يسعنا إلا أن نقول إلا الله يذكرك بلخير يا عبدالحفيظ الهرقام و يا صلاح الدين معاوي ويا مصطفى الخماري  و  لرشاد يونس نهدي أغنية لمحرم فؤاد كله ماشي... ملف للمتابعة  


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire