vendredi 29 juillet 2016

يرمي بيوت الناس بالحجارة وهو لا بيت له يحفظ عرضه


ثلاث راءات للطيب الزّهار ... سمسار.. ألحق الدّمار.. و خلف العار


لسائل  أن  يسأل  مالذي  يجعل النزوح  الإعلامي قبل الثورة  في بلدي يرتفع  منسوبه  كأن يترك مثلا  صيدلي    مجاله  المنعش  و يذهب  إلى مجال  الإعلام  و الجواب  بسيط   و يتمثل أساسا  في  كون  اللقمة في  مجال الإعلام  أكبر حجما  و الغنيمة اكثر اتساعا.  لذلك  عاج الطيب الزهار مسرعا  إلى   السلطة  الرابعة باحثا  عن  سلطة  وهمية  في وقت  كان فيه لا  يصلح  أن  يمسك بخطة  هيدوق   أو خادم عند العمدة في  دشرة نائية في  مناطق الظل التي لا يعرفها البتة ...


 صحيح  أن  الامضاء على البيان الصادر ضد  الصحيفة  من قبل الطيب  الزهار منحنا  مصداقية و رفع من  قيمة الصحيفة وأكد  بدل المرة مرات  أن  البيان  كان فضيحة بالبزة و معناها   على اعتبار  أن تاريخ الرجل الأسود لا  يطهره حتى ماء البطاريات ومع ذلك ينصب اليوم  نفسه  وصيا على الصحافة وهو الذي  أحل  خرابها بالامس   حتى أن  البعض   قال  كيف  لمن لا بيت  له  اصلا    و حياته أمضاها  في قعر  المستنقعات الاعلامية أن  يتحدث  عن الاعلام  و اللوبي  و لكم  في   الكتاب الأسود  و الذي  و شح  صدر الرَجل  بنياشين  منفردة  ما  يكشف  القناع  عن الرجل ...
 تفيد الوقائع  أنه  بتفحص عريضة رفعت في شأنه من مجموعة من العاملين  في  مجموعة مغرب  ميديا   والتي  تضم  réalités et imprimerie maghreb edition  et maghreb formation  وقع  توجهيها  الى وزير الداخلية في  العهد السابق  الهادي  مهني بصفته  وزيرا للداخلية  و الذي  بدوره   وجّه  نسخا  منها   الى عبد الوهاب  عبد الله  حيث تبين أنها تتعلق  بشكوى  ضد  مدير  المجموعة   الطيب الزهار الذي  نسب  اليه الشاكون  و أهل  مكة أدرى بشعابها  كونه عميلا  غير وطني  وأنه  متلون  يحاول  التقرب  من أعلى هرم السلطة  و مصادر الاخبار  بطريقة لا أخلاقية  و أثناء  مقابلته للمعارضين  يفيدهم  بكونه   يرفض  الوضع  السائد  و ينتقد السلطة  و يتباهى بعلاقاته باصهار الرئيس  و الدالي الجازي  و صلاح الدين معاوي  و عبد الله قلال و بالحصول  على امتيازات  و على حصانة و يعيش  في  ثراء فاحش  حيث  يملك اسطولا  من السيارات الفاخرة  و الفخمة  و لا يمكن  أن  يكون  ثراؤه  متأتيا  من مداخيل المجلة  التي  قبضت روحها  حينما  انقطع  عليها  الامداد السلطوي من  بيت مال التونسيين  حيث   تغنم  مجلة حقائق  حصة اشهار  قدرها 156 الف دينار سنويا  مما يجعلها بامتياز مجلة لا قراء لها  و لا هدف لها سوى التمسح على أعتاب النظام و التوسل على باب  السلطان لتموت بموته مع احترامنا للصحفيين الذي  اجتهدوا  في إشعاعها و لكن شطحات صاحبها جعلها تسقط دون عودة ...و من بين النقاط الاخلاقوية  المذكورة  أن  صاحبنا  يعمد الى انتداب أقاربه او الاقتصار على انتداب حسنوات للعمل بالمجلة و يستعمل الدين ذريعة للحصول على امتيازات من الدول الاسلامية ومن  نقاط التلاعب  التي يأتيها  أنه يعمد الى تدليس التصاريح الجبائية  للمجلة  فضلا عن كونه له علاقات مسترابة  بكل  من مصطفى بن جعفر و خميس الشماري و سليم بقة ...


و عند استفساره  عن سر نشره لتصريحات متشجنة  لرئيس حزب التجديد  المرحوم  أحمد ابراهيم إثر ندوة  حول الشروط   القانونية  للانتخابات  مع  تغطيته  لنشاط الجامعة الصيفية لجمعية النساء الديمقراطيات و إبرازه  لحضور بن  جعفر  للندوة  و بعد  نشره لحوار  مع  سهى بلحسن وهي  أنشطة  تدخل   في  خانة معاداة  النظام  حسب دائرة  الاعلام  اكد للمشتسار  الاعلامي  الهادي مهني  ان مجلته  تتحرك  تحت غطاء  الاستقلالية  وهي  تحرص  على ابراز صورة  المعارضة  دون  اعطاء  التجمع   شكله الحقيقي  في مناورة تخدم  النظام  ( ياكب  مع الذئب  و  يشتكي مع الراعي ) .
 لعب راعي الاعلام  و حامي حماه  راعي الطهر دور  البيدق حيث  قام  من خلال  مجلته  المفقودة بانتقاد كل  من انتقد  قمة  المعلومات  المنعقدة سنة 2005  بتونس  و كل  من حوّل  نقاشها  إلى مسالك سياسوية   بحتة ... و لم  يكتف الزهار  بما غنمه  من  إشهار مالي  بل  سلك  مسلكا  آخر غايته  مص  ثدي  النظام  و راح  ينظم الندوات الضحلة التافهة طالبا الدعم من وكالة الاتصال الخارجي  في  إطار منتدى دولي  زعم أن  المجلة تنظمه حيث  ينهل من  خزينة الATCE ما  اشتهى  تحت  شعار  مصاريف  إقامة الضيوف و الاستقبلات  و حتى تذاكر السفر .. و الغريب العجيب في  قمة الانبطاح انه  كان  يوجه  قائمة باسماء المدعوَين الى القصر  قبل  ان  يدعوهم  و لكن  يبقى السؤال  المطروح  على هذا المناضل الفذ  هو لماذا توقف عن تنظيم  ندواته   و الاجابة تحمل  احتمالين  لا ثالث لهما  إما  ان يكون صاحبنا  لا علاقة له بالتنظيم  و ما يفعله  مجرد شعوذة  و دجل  و اما   أن  سبالة نهب المال العام  توقفت عن السيلان و معها اضمحلت  الندوات اللاوطنية ...


هذه الفضائح عرته على حقيقته... سلخته عن جلده و بان على معدنه الرخيص ... و حرفيته في كيل المدائح والقصائد الغزلية كعميل للجهات الممولة و  تلك المنتديات آخر تجلياته بعد أعوام طويلة من الترويج للـحكم  السابق والتلميع الكبير الذي اجتهد في تقصيه لمصلحة لوبيات  المال   والسلطة حيث  تفاجأ هذا الوصولي، بأن  الشباب أقصى طموحاته الكليلة واكتشف أن  شرفاء  البلاد و أحرارها استطاعوا أن يفكروا خارج سياق "الكتاب  المستعمر"، وبأنهم وضعوا صدورهم في مواجهة الرصاص، فهانت أرواحهم  من أجل سيادة البلاد و عزتها ...
    هو هكذا  مرة يظهر في صورة  و كأنه  شذاذ من قطعان "لوبي  فرنسي مشبوه "  و مرة يظهر في صورة أحد شراذم اليسار الفرنكفوني الذين أعطتهم الطاقة التي جعلتهم يجدون من أنفسهم القوة بحيث يخرجون من جحورهم ويُعلون أصواتهم مهددين البلاد و يصدرون البيانات  و الحقيقة أنه هو من  الذين  كان يفترض فيهم أن يصمتوا وأن يلازموا جحورهم وبؤرهم الموبوءة، وهو في الحقيقة من الغربان يتهددون التونسيين ويسخرون من ثورتهم.وأن يكون أقصى ما يمكن أن يتكلموا به هو حمد الله أن جعلهم  التونسيون  في الحياة الصحافية دون أن يقصيهم  .
 و الحقيقة الدامغة أن  الطيب الزهار  ينحدر من لوبي مكوّن من سقط المتاع من المنخنقة والمتردية والنطيحة الا ما  رحم  ربي ، ومن مطرودي مختلف  المجالات  وهو الذي  ما فتئ يتطاول على من قضى عمره مناضلا وما عرف للهزل واللهو وقتا، بل ولب الغرابة إنه يتصدر لإعطاء الدروس في الوطنية والنضالية و النزاهة و الشفافية  في الحياة الصحفية . هذا الللوبي الذي يعج بحرفاء العلب الليلية كان  يريد  دائما أن يقنع الناس أنه قادر وجدير أن يتحدث في المبادئ ومصالح الصحفيين. و يمكنه أن يبني مستقبلا مشرقا لصحافة ، ولم يقل لنا هذا البتة  كيف لمن ما عهدناه إلا هدّاما أن يكون بنّاء، ومن ما عهدناه إلا خائنا أن يكون أمينا ومن ما عهدناه إلا نذلا أن يكون رفيعا ومن ما عهدناه إلا لئيما أن يكون كريما....جفت الاقلام  و رفعت الصحف ...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire