samedi 16 juillet 2016

كيف تدّخل شوقي الطبيب لشقيقه سمير و مكنّه من تعويضات ووظيفة بمفعول رجعي و زجّ به في قائمة سجناء الرأي و الحال أنه سجن من أجل صكوك بدون رصيد ؟؟


خاص: خطوة ...خطوة...في الكشف عن جوانب خفية للعميد رئيس هيئة مقاومة الفساد و الرشوة


  صدم  عديد المتابعين  لصحيفتنا  سواء  الورقية أو الالكترونية  بواقع  حال  العميد السابق للمحامين  شوقي الطبيب  الذي  كلف   برئاسة هيئة مكافحة الفساد و الرشوة ... إذ  ظن العامة  مهللين أن العميد  السابق  هو الأقدر كفاءة ...وأنه أحد روافد القانون ..بل ذهب العديد في الاعتقاد أنه من الذين تفقهوا في المسائل القانونية على مختلف فروعها و أركانها ..و تمحص فنونه و أمسك به و توغل  في بحوره و أن له تجربة طويلة المدى... ثرية المحتوى في البحث و المعالجة القانونية.. بل اعتقد العديد من المتابعين للشأن الوطني أن الطبيب  قد يكون أحد القامات في "الجيريديك" وله تاريخ حافل في تصويب و كبرى القضايا و فك رموز إما بمساندتها أو بكسبها بعبقرية رجل القانون الماهر الذي يستطيع تطويعها لصالحه . غير أن الحقيقة غير ذلك  ..
و لئن   تقرر في لحظة تاريخية فارقة أن توكل مهمة تسيير هيئة مكافحة الفساد الى وكيل شركة اسمه شوقي الطبيب. فإن  هذا  لوكيل  لم يكن ليصل  إلى  مبتغاه دون استعمال أخبث الحيل والألاعيب ليسقط  على الهيئة   دون   باقي الهيئات  بعد أن  بارز مسؤولين المتخصصين في  المجال واحدا واحدا وحارب ممانعتهم وسخر ضدهم شياطين الأنس والجن. و حارب من أجل المنصب حتى أفنى عليه  ونفّر الناس منه وأذاع النتن حتى عاف الناس صبرهم وأظهر الكيد حتى أسلم الناس ليبرز فجأة من وراء ستار ظلامه بلبوس أبيض لا يخفي سواد عقليته و تودد وتقرب وتزلف وأظهر ما لا يظهر من سوء وجاء ممسكا بمفاتيح الفساد الذي أذاعه ونطق على غير صدق أنه منقذ من أزمة ومخلّص من رجس ولكن لم يستطع إخفاء ما به  من رداءة ولا مكره بلسانه. وأعضاده يدسون الدسائس ويزينون المساوئ وينشرون الوعود مثل نثر الإشاعات. دقت النواقيس والأجراس مهللة بقادم لا يقاس. وأذاعت إذاعات أن حال  مقاومة  الفساد الآت خير مما قد فات. صفقت النبيهات والغافلات وزفت في الآذان عجائب ما غبر من الزمان وما هو آت.و مع  تقدم الأيام بدأت  العيوب  تنكشف ريشة ريشة. مع كل ريشة تنتف أو تنكشف، يبدأ الفارس في التعري مثل طاووس أحمق اللون والنظرات. وعلم الناس أن علامات الزهو هي هزال وأن الجعجعة لم تثمر طحينا والحقيقة أن الطبيب لن يبيعهم شيئا سوى أضغاث أحلام ..


 نقول  هذا  و أكثر و  نحن  ننبش  في السيرة العطرة  لرئيس  هيئة مكافحة الفساد  و الرشوة  و توصلنا  إلى بعض  الحقائق  التي جثمنا  عليها  و تمعنها  فيها  و لم  نستطع   ترجمتها إلا في جملة  مفيدة قوامها " حقائق  مرة كالدفلة على  عميد الغفلة" ..
 كنا  في  سابق الأعداد  أشرنا  إلى أن  شوقي  الطبيب  ينحدر من  مدينة الاغالبة  و الحقيقة أن عائلة الطبيب وآل الطبيب  إن  شئت  معروفة جدا  في القيروان  غير أنّ الواقع  غير ذلك  فشوقي الطبيب  ينحدر من مدينة سبيطلة  وهو  قصريني  المنشأ و الموطن  و حتى الدراسة  .حيث  درس  بسبيطلة في  المرحلة الابتدائية  و المرحلة الثانوية   و كان  زميلا و رفيقا  للممثل  المعروف  عاطف بن حسين المستشار السابق  في وزارة الثقافة مع  الوزيرة لطيفة الأخضر  و الذي  عرفه  المشاهد التونسي  في مسلسل  مكتوب في دور شوكو ... حيث  درسا  معا  في  سبيطلة على اعتبار أن  والد  عاطف بن حسين  المنحدر من  مدينة الشابة  التابعة لولاية المهدية  كان  يشتغل  مدير المدرسة الابتدائية  الزنايدية ( منطقة ريفية تقع   بين مدينتي  سبيبة و سبيطلة ) ...
  صحيح  أن  والد  شوقي الطبيب  رحمة الله  عليه المغفور له   حمادي الطبيب  الذي  وافته المنية  على  اثر حادث  مرور على  متن  سيارته 404 كان  من خيرة القوم  و  حتى جده  علي الطبيب  أيضا  كان  يضرب  به في المثل وهو معروف لدى العامة   خاصة انه  ظل  طوال  عمره  يشرف  على مقهى تونس التي  يملكها  في  مدينة سبيطلة حيث  ياتيها روادها من كل فج عميق  غير   أنّ الأبناء  ظلوا بين أخد  و رد   و كسروا  قاعدة ما شابه أباه ما ظلم  ...
فالوقائع المستقاة التي  تحصلت عليها الثورة نيوز بل  و راقبتها  عن كثب  تفيد  أن  لشوقي الطبيب  أخا   اكبر يدعى سمير الطبيب   ظل  عديد الناس  يتساءلون  كيف  لسمير صاحب السجل  التاريخي الهجين  أن  ينصع  حاضره  و يقلب  حياته   رأسا  على عقب  وهو الذي  عرف عنه  أنه  ذي توجهات   دينية  صرفة  و عد  في وقت ما   على  التيارات السلفية أو ما يعرف بالخوانجية  بل    هناك حتى أنباء  ننقلها بكل  احتراز عن  انتماءات  شيعية – ايرانية له ...ترجمها أكثر بعد الثورة  من  خلال  عودته  إلى ثوبه الأول  و مساندته  لحزب  حركة النهضة مساندة مطلقة  في وقت  كانت الإشاعات  نقول إن  عائلة الطبيب عن بكرة ابيهم  من  شوقي  إلى أخواته  منتمين  إلى  القوى الشعبية  اليسارية بل  حتى أن  الجبهة الشعبية ا قترحته في وقت  ما  رئيسا لحكومة الوفاق الوطني ...


 و لئن  أظهر سمير موقفه السياسي  بعد الثورة  فانه  أخفاه  قبلها  خوفا من  بطش النظام  و سلك  مسالك  أخرى منها التلاعب بالصكوك  بدون  رصيد مما كلفه  السجن . الغريب العجيب  أن بعد الثورة بفضل  دعامة مزدوجة من شقيقه  و  من حركة النهضة  تم  الزج  به قي قائمة سجناء الرأي  و تم  إقرار التعويض له و تمكينه  كغيره من  مل بالغ  مالية هامة  و مكنوه  من  وظيفة قارة بمفعول  رجعي  في أواخر 2012 من خلال  تعيينه  موظف إداري  بالمستشفى المحلي  بسبيطلة ..
و لم  يكتف  سمير  الذي  يعرف  في الأوساط العامة بكنية " نعجة" ( و لا ندري لماذا لا يغتاظ سمير من  هذه الكنية التي  بتداولها  المحيطين  به  كثيرا  في سبيطلة و القيروان )  بعمله  الحكومي  بل  جعله  لنفسه  مهنة أخرى موازية  وهي التجارة  في  مستلزمات المقاهي  حيث  يعرفه  أصحاب المقاهي  في سبيطلة و القصرين  عامة على اعتبار انه المزود الرئيس  لهم  من   خلال  مادة المعسل و الملاعق  و النرجيلة بكل  أصنافها  و قطعها  و  العاب الورق  بكل  صنوفه و الأكواب  و الأكواب البلاستيكية  و  الكؤوس البلورية و  غيرها  كما  انه  يعد المروج  رقم  واحد  في  مادة القهوة من نوع  الأغالبة ... علما أن الحديث هنا يطول عما يروج على أن سمير يغلب وظيفته الخاصة على الوظيفة العمومية ...


كما لشوقي الطبيب شقيق ثاني سمي على اسم جده علي يطلقون عليه تسمية علي خمسين Ali cinquante على اعتبار طول قدمه و تضخمها...
آما   من ناحية التفاعلات القادمة  إلينا  و التي لمسناها على عين المكان  فإنها  جلت  صبت  على  كون  الطبيب ليس مستقل  كما  يريد أن  يسوق  هو  و ليس   أيضا  جبهويا  كما يروج البعض  إنما  ينحدر من سلالة نهضوية  بحتة  وهو سليلة عائلة متجذرة في الإسلام السياسي  قلبا  و قالبا ... كما  جاءت التفاعلات بقصص  أخرى  ترفعنا  عن سردها  لغياب  عنصر الضمار  بها ...  هذه  واحدة من حكاية العميد ... في انتظار أن نوافيكم بشيء من الجديد...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire