صحيح أن
مسالة التلاعب بالسيارات الإدارية بلغت ذروتها و اشتدت   و أصبحت السيارات الحكومية أشبه ما يكون
بالسيارات الشخصية حيث تستغل في الشؤون العائلية البحتة  بل و تكون في مواضع أخرى كالأعراس و الأسواق و
لم لا حتى الشواطئ ...   و كان  لازما  أن    تكون الإطارات  الممتطية للسيارات الإدارية  مثالا 
يحتذى بها  في الطرقات العامة من
خلال  تطبيق  القانون 
و السير وفق  ما  يمليه 
قانون الطرقات  فضلا  عن 
المعاملة الجيدة لمستعملي الطريق 
على اعتبار إنهم  يمثلون   وجه الدولة 
في  أبهى تجلياته  و على اعتبار أن السيارات  التي 
يمتطونها  تدفع  مصاريفها 
و تكاليفها من قوت الشعب ...  غير أن
هذه هي الصورة  التي من المفروض أن  تكون   قد اضمحلت 
تماما  مع  شبه  الإطار  المنتمي 
إلى رئاسة الحكومة الذي  يقود  السيارة الإدارية 325928-01  حيث 
عمد  يوم الأحد  بعد الزوال   في مفترق 
قرطاج  سيدي داود  إلى التهجم 
على سيدة  كانت تقود سيارتها  بأبشع النعوت و" سمعها  ما تكره " من كلام   يصم الأذان و يخدش الحياء و كاد  يتطاول 
عليها بالعنف  المادي  بعد وابل 
من الشتائم و العنف اللفظي  و
الغريب  العجيب  في 
الشخص  الملعون  انه  لم
يحترم  لا 
حرمة المرأة و لا حتى أبناءها الصغار الذين  كانوا 
معها  مما  جعل السائقة تصمت و تخير  عدم ردة الفعل 
على ذاك الشكل رغم كونها لم 
تكن  مخطئة في  الطريق 
...  سلوك أرعن  مشؤوم 
لشبه  إطار منطقه  و 
سلوكه  شبيهان بالبصل و الثوم ... 


Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire