samedi 11 juin 2016

المحامي شوقي طبيب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد... مورّط في الفساد؟


القمر وعواء الذّئاب


شاءت الصّدفة لوحدها أن يقع تعيين عميد الصّدفة شوقي طبيب في خطة رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وبحكم أن الرّجل سبق له أن حقّق الجزء الأول من حلمه بالفوز بالعمادة (خلال سنة 2012) ها هو يحقّق الجزء الثاني من حلم ابن مدينة حاجب العيون في الفوز بالرّئاسة (خلال سنة 2016)  ؟؟ وغير مهمّ إن كان المنصب رئاسة جمهورية أو رئاسة حكومة أو رئاسة هيئة ؟؟ المهم أن يكون رئيسا ويقود قطعان الأغنام مثلما حلم في صغره ...ولم يبق للعميد شوقي طبيب إلا بقيّة أجزاء أحلام ورديّة في أن يصبح أثرى أثرياء البلد وصاحب الأرصدة المنتفخة بتونس والخارج ومالك عقارات وأراض وأسطول السيّارات الفخمة واليخوت الملكية والطائرات الخاصّة وأن يبسط سيطرته المطلقة والمستديمة على قطاع المحاماة وعلى السّلطة القضائية إلى ما لا نهاية ؟


منذ تعيينه في الخطة الموعودة رئيسا للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بتاريخ 06 جانفي 2016 وشوقي طبيب يمارس ابتزاز  رئيس الحكومة الحبيب الصيد في أبشع مظاهره فمرّة يخرج على وسائل الإعلام للإعلان بأن الهيئة في حالة شلل أو موت سريري لقلّة الإمكانات والوسائل وأنها بحاجة إلى هبّة حقيقيّة من رئاسة الحكومة لتوفير الحدّ الأدنى المطلوب من الظروف للقيام بعملها ومرّة أخرى يؤكّد وجود مسؤولين حاليين في الحكم متهمين بالفساد وأن ملفات الفساد المتعلقة بهم فاقت ال50 ملفّا وأنّ فتح هذه الملفات أثار استياء البعض  وأنه أصبح مهدّدا في حياته وعرضة للاغتيال في كل لحظة ؟..... وبطبيعة الحال رضخت الحكومة المرتعشة لرغبات وطلبات عميد الصّدفة ورئيس الصدفة ومكّنته من الممكن والمستحيل وضخّت له المليارات وبديهة أن يوسّع شوقي طبيب نشاط الهيئة الميّتة / الحيّة وأن يمكّنها من مقرّات جهوية والبداية كانت بالفرع الجهوي بصفاقس تلتها تدريجيا مقرات فروع بسوسة والكاف و... ؟ فما دام الدّعم موجودا فلا خوف من التوسّع والتموقع ؟؟ ... وبما أن المقرّات تحتاج إلى موارد بشرية فقد اختار  رئيس الهيئة المستبدّ انتداب عدد كبير من زملائه المحامين اعتمادا على المحاباة والمحسوبيّة والجهويّة والولاءات الحزبية والتحالفات وتمكينهم من منح وامتيازات كتّاب دولة بعد أن خصّص لعملية انتداب الرّصيد البشري الجديد أكثر من 8 مليون دينار سنويا (زمن شحّ الموارد وإفلاس خزائن الدولة؟؟ ) وأجبر في نفس الوقت إطارات الهيئة على التخلّي والفرار بجلدهم تحت الضّغط والهرسلة ؟؟ ...هذا وقد سبق أن نبّه القاضي بالمحكمة الإدارية محمد العيادي شوقي طبيب من أن الاستعانة بعدد من المحامين داخل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد سيخلق تضارب مصالح Conflit d'intérêts  لكن شوقي طبيب لم يصغ إلى النّصيحة وتمسّك بموقفه قائلا " ما ينجم يحاسبني حتى حد والمخير فيهم يجي يواجهني" ! ولتضليل الرأي العام والإيهام بأنه شخصيّة نزيهة وصادقة ونظيفة ... توجّه رئيس الهيئة بمذكرة رسميّة إلى رئاسة الحكومة يطلب من خلالها تمكينه من موظف خبير في التجهيزات الإعلامية للاسترشاد والاستئناس بخبرته في اختيار التجهيزات الإعلامية المزمع اقتناؤها (حواسيب ) لفائدة الهيئة ولكن الموظّف طلب عمولة من المزوّد بما نسبته 10% من قيمة الصفقة (والله وحده أعلم إن لم تكن مؤامرة كيديّة؟؟) وهو ما أجبر المزود على إعلام رئيس الهيئة الذي سارع للرّكوب على الأحداث واستغلال الواقعة للإيهام بأنه وهيئته فوق الشّبهات والتّشكيكات.... معظم الناس ابتلعوا دون وعي الطعم المسموم الذي ألقمهم إيّاه شوقي طبيب !


تقريبا لم يغب اسم العميد شوقي طبيب عن أيّة قضية تعلّقت بأحد أفراد عصابة الطرابلسية خلال الفترة الممتدة من سنة 2011 إلى سنة 2013 بعد أن أصبح مثل الملح الذي لا يغيب عن طعام وتعوّد على حركات القبض والشدّ والعدّ للفافات المال الفاسد الذي جمعه في غفلة من الأحرار والشرفاء ؟؟ ...فهل يستقيم بربّكم أن تسند رئاسة هيئة مكافحة الفساد لشخص تحوم حوله شبهات الفساد وتطوّقه من كل جانب ؟؟ فماذا سيكون موقفه إذا تلقّت الهيئة أحد ملفّات فساد أحد حرفائه السّابقين من عصابة الطرابلسية ممّن استمات في الدّفاع عنهم ؟؟ وهل سيجرّح في الهيئة ويتخلّى لا أظن أنه بهذا القدر من الصّدق والنزاهة ؟؟


منذ أسابيع سافر عميد الصدفة ورئيس الصّدفة إلى فرنسا وبالتّحديد إلى مدينة موناكو Monaco لحضور حفل زفاف ابنة أحد الأثرياء الفرنسيين ... خبر عادي لا يحتاج إلى أيّ تعليق فشوقي طبيب حرّ في السفر لأية وجهة وحرّ لحضور أيّة مناسبة أو احتفال لكن الحقيقة المغيّبة أن صاحب الحفل ليس إلا المسمّى فرانسوا بنّاصر François Bennaceur (يهودي من أصل تونسي) شريك صخر الماطري صهر الرئيس السّابق وكلّنا يتذكّر النزل الأول الذي اقتنه نسرين بن علي زوجة صخر بما يفوق 37 مليون يورو خلال سنة 2006 في قلب باريس (Rue de Moussy - Place des Vosges ) والنزل الثاني (Rue Le Sueur - XVIe arrondissement ) تمّ شراؤه خلال سنة 2010 وكلاهما بوساطة من فرانسوا بنّاصر الذي كلّف بإدارته من تاريخه إضافة إلى عدد آخر من الإقامات الفخمة Courchevel  (Savoie) و"سان تروباز "Saint-Tropez  (Var) وما خفي كان أعظم ... حكاية عميد الصّدفة شوقي طبيب حرص على الاقتراب أكثر من رجل الأعمال الفرنسي المثير للكثير من الجدل ميسيو فرانسو François Bennaceur  الذي يعتبره المطلعون بمثابة الصندوق الأسود Boite Noire لصخر الماطري ... حيث استغل حفل زفاف Dîner de gala  ابنته سارّة  Sarra Bennaceur  واقترب أكثر من الزّوجين ميسيو فرانسوا بناصر وسيرين فراد Cyrine Frad (صديقة ليلى الطرابلسي وحبيبة نسيرين بن علي) بعد أن أغدق على العائلة هدايا باهظة جلبها معه خصّيصا من تونس... نحن نحتاج إلى حارس أمين على رأس الهيئة فالذّئب لا يحمي القطيع


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire