lundi 20 juin 2016

تحت حماية القضاء خميس بيّوض يلهف عشرات المليارات من البنوك ؟


أكبر عملية تحيّل مقنّنة


وصلت بريد الثورة نيوز إفادة خطيرة تشير إلى أن  مجمع خميس بيوض Groupe Khemaies BAYOUDH  (Tunisie Panneaux   - TRANSMETAL  - STTM NEGOCE  - SAHEL de commerce  - El Yosr de bâtiment  - ....) على شفا حفرة من الإفلاس en faillite بعد أن عجز صاحبه عن سداد أقساط ديونه نحو مختلف البنوك المقرضة ونحو عدد من المزودين المغفلين وتقّدر الدّيون المعلقة بين السماء والأرض (حسب المتابعين والخبراء طبعا ) بأكثر من 150 مليون دينار دون اعتبار الديون نحو إدارة الجباية وإدارة صندوق الضمان الاجتماعي CNSS ...

وتضيف المصادر أن الشركة المتفرعة عن المجمع المفلس ونعني بها شركة تونس للمجنبات العازلة Société Tunisie Panneaux  والتي دخل مصنعها بمنزل حرب (ولاية المنستير) طور الإنتاج خلال شهر أكتوبر 2013  ... قد حصلت لوحدها في ظرف قياسي لا يتعدّى السّنتين على قروض بنكية غير مدروسة وفي ظروف مشبوهة بأكثر من 60 مليون دينار (من بينها مبلغ ب12 مليون دينار من البنك الوطني الفلاحي BNA) والأسئلة المطروحة : كيف لشركة حديثة التّكوين بعثت خلال سنة 2013 أن تفلس خلال سنة 2015 ؟ ألا يعني هذا إما أن دراسة جدوى المشروع المعروضة على المموّلين كانت مغلوطة أو أن صاحب المشروع متحيّل محترف لهف منابه مبكّرا وقبل الدّخول في الإنتاج الفعلي للمصنع ؟ وكيف تخاطر البنوك بأموالها بمثل هذه الطريقة وتمكّن صاحب المشروع من الأموال دون حساب ودون ضمانات فعليّة؟ وكيف لشركات بعث جلها بعد الثورة أن تحصل على قروض بنكيّة بمثل هذا السّخاء الطائي ؟ ولماذا لم تنتبه المصارف المقرضة للوضعيّة الحقيقيّة لحريفهم المفلس ؟


الثورة نيوز وكعادتها في جدية الأبحاث الاستقصائية والاستشرافية سبق لها أن تطرقت في عدد سابق (يوم الجمعة 13 مارس 2015) إلى  الوضعيّة الكارثيّة لمجمع خميس بيوض (المجمع الأكثر تداينا في تونس بعد الثورة) بخبر تحت عنوان " رياض بن خليفة في نجدة مجمع خميس بيوض" تطرّقنا من خلاله إلى أن خميس بيوض (أصيل مدينة طبلبة) قد استنجد بخدمات المهندس رياض بن خليفة المدير العام السّابق لشركة إسمنت قرطاج Carthage Cement (تسبّب في ارتفاع حجم ديون الشّركة المصادرة جزئيّا إلى أكثر من 800 مليون دينار) وهو المختصّ رقم واحد في تفليس الشّركات والتحيّل على البنوك وتبييض المال الحرام ...حيث عيّنه خميس بيوض يوم 24 فيفري 2015 في خطّة وكيل ثان cogérant لشركة التحيل Tunisie panneaux بعد أن اتّفق معه على أدقّ تفاصيل المهمّة القذرة التي انتدب من أجلها وإثر نشر الثورة نيوز يوم 13 مارس 2015 للمؤامرة المقيتة التي يقع الإعداد لها للهف المال العام سارع خميس بيوض يوم 31 مارس 2015 إلى إقالة رياض بن خليفة والتخلّص منه بطريقة مهينة. .. لخبطة وارتباك وتوتّر  تسببت فيها الثورة نيوز حينما كشفت المقلب الخطير  قبل وقوعه بحول كامل ...وهذا هو الامتياز والتميّز بالنّسبة إلى الصّحافة الاستقصائية التي استشعرت إفلاس مجمع خميّس بيّوض  Groupe Khemaies BAYOUDH  قبل وقوعه بسنة كاملة وتركه لخسائر بأكثر من 150 مليار ونفس الشّيء تقريبا بالنّسبة إلى شركة سيفاكس آير لاينز Syphax Airlines  لمحمد الفريخة والتي خلّفت خسائر بأكثر من 500 مليار وكذلك شركة هبرة هولدينغ Habra Holding  بلقاسم الخرشاني التي خلّفت خسائر جملية فاقت 200 مليار ! 


المثير للكثير من الجدل أن ثلاثتهم محمد الفريخة وبلقاسم الخرشاني وخميس بيوض بعثوا مشاريعهم بعد الثورة واقتربوا من حركة النهضة وتحالفوا معها وأفلسوا بعد بضعة أشهر من الانطلاق و كذريعة للتفصّي من إرجاع الديون تمّت إحالتهم في ظروف مشبوهة على التّسوية القضائيّة طبق أحكام القانون 35/95 لسنة 1995 المتعلّق بإنقاذ المؤسسات التي تمرّ بصعوبات اقتصادية... والمهمّ في ملف قضية الحال طريقة تمتيع رجل التحيّل والنّصب خميس بيوض بامتيازات قانون التسوية القضائية حيث صدر بتاريخ يوم الخميس 14 أفريل 2016 تقرير مشبوه للجنة متابعة المؤسسات الاقتصادية بوزارة الصناعة والطاقة والمؤسّسات الصغرى والمتوسطة يحمل عدد 82 يقترح إنقاذ عدد 3 من شركات مجمع بيوض وهم على الّتوالي شركة TRAMSMETAL (عدد معرّفها الجبائي 1212438N وعدد سجلّها التجاري B27148352011) وشركة STTM NEGOCE  (عدد معرّفها الجبائي 1131380M وعدد سجلّها التجاري B1511432010) وشركة TUNISIE PANNEAUX (عدد معرّفها الجبائي 1294708T وعدد سجلّها التجاري B1577242013) والغريب في الأمر أن رئيس المحكمة الابتدائية بالمنستير القاضي عبد الجليل البكوش أصدر في نفس تاريخ صدور تقرير لجنة متابعة المؤسسات الاقتصادية بوزارة الصناعة أي يوم 14 أفريل 2016 القرار عدد 68 لسنة 2016 في فتح إجراءات التّسوية القضائية لفائدة شركات خميس بيوض الثلاث ولا ندري كيف اجتمعت لجنة متابعة المؤسسات الاقتصادية بوزارة الصناعة (مقرّها بتونس) ؟ واطلعت على ملفّات ثلاث شركات في وضعيّة حرجة من النّاحية المالية والاقتصادية ؟ ووافقت على إحالتها على التّسوية القضائية ؟ ومكّنت صاحبها من التّقرير  لكي يقدّمه في نفس اليوم إلى المحكمة الابتدائية بالمنستير  ؟ لكي ينظر فيه رئيس المحكمة ويقرّر في نفس اليوم فتح إجراءات التّسوية Ouverture des procédures de règlement judiciaire  وتعيين القاضية نورشان مرسي كقاضي مراقب Juge commissaire  وتعيين نوفل بوزقرو كمتصرّف قضائي Administrateur Judiciaire ؟؟ ...هل يمكن بربّكم أن يقع كل هذا في يوم واحد وفي ظرف لا يتعدّى الثّماني ساعات وفي مصالح إداريّة وقضائيّة معروفة ببطئها ؟؟ ... 


ألا يوحي هذا بأن هناك توافقا مسبقا بين الحامي (وزارة الصناعة - القضاء) والحرامي (خميس بيوض) على تعيين المتصرّف القضائي نوفل بوزقرو دون سواه ؟؟ ... وهل بإمكان بوزقرو إعداد برنامج إنقاذ فعّال للشّركات الثلاث المفلسة من أجل ضمان حقوق كلّ الأطراف؟؟ .... لا أعتقد ذلك خصوصا وأنه تعلّقت بنوفل بوزقرو عديد شبهات الفساد المالي والإداري خلال فترة إشرافه الكارثيّة على عديد الشّركات المصادرة (شركات أفراد من عائلة الرّئيس السّابق بن علي وعلى رأسهم قيس بن علي) والتي بدّد أموالها هنا وهناك على هواه  ؟ وخاصّة أنه مكن نفسه من أجور خياليّة حتى أن بعض المتابعين لقّبوه بالمبدّد القضائي عوضا عن المتصرّف القضائي ؟؟ ولا نرى فائدة في التوسّع في الحديث عن مظاهر الثراء الفاحش التي بانت على نوفل بوزقرو من إتمام تشييد منزله بجهة خزامة بسوسة في توقيت قياسي وتجهيزه بأحدث التّجهيزات ؟؟ إضافة إلى زرع العشب الأخضر أمام الفيلا الفخمة أسوة بمنازل الأثرياء ؟؟... إضافة إلى كثرة تنقلاته خارج البلاد في سفرات تبدأ لكي لا تنتهي ربما لتهريب المال الحرام نحو مصارف الجنان الجبائية أو لأسباب أخرى نجهلها. .. ؟ موضوع للمتابعة.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire