vendredi 24 juin 2016

الكشف عن الكواليس ... في الإدارة و تسيير الرئيس : تحيل و فوضى و تلاعب و احتيال ... و الإذاعة تحوّلت إلى سوق و دلاّل




إن انتماءنا لتونس يجعلنا دوما نكون إيجابيين و متفائلين حتى نؤمن بأن في الاختلاف رحمة و علامة في بناء النفس الديمقراطي في بلادنا. فالخشية و الخوف من الظلم هو منبع الاحتراس و العدل أساسه الإنصاف وهو الكفيل الوحيد في ضمان الازدهار. فالحيادية و النزاهة و العدل و الشفافية غابت عن الإذاعة التونسية و حلّ مكانها غموض و ضبابية و فوضى و سمسرة حتى أصبح الوضع "سوق و دلاّل" .
ففي هذه الأيام هناك نشاط غير عادي للرئيس المدير العام عبد الرزاق الطبيب يتمثل في تحضير طبخة عقوبات ثقيلة لبعض الزملاء لمثولهم أمام مجلس التأديب و إصراره الملحّ على فئة معيّنة دون غيرها و تصفية حسابات غيره و الحال أنه ليس ابن الإذاعة و لا يعرف أعوانها و ليست له دراية شخصيّة بكل ما حدث في السّابق.
و عوض إحالة الأعوان الثلاثة الموصومين  بشبهة الفساد  في  ملف  التلاعب الضخم  (AEQ ) على مجلس التأديب تنفيذا لتوصيات هيئة الرقابة العامة و دائرة المحاسبات و اللجنة الفنية الخارجية المستقلة ضرب الطبيب بتطبيق القانون عرض الحائط واستمات في الدفاع عن ثلاثي الفساد المتورّط و ردم الملف بشتى الطرق وهو ما  يعتبر جريمة   في التستّر على الجناة  يعاقب عليها القانون .
هكذا هي  الأحوال في الإذاعة الوطنية الرئيس المدير العام يصول و يجول و يعاقب من يشاء و يغضّ الطرف عمن يشاء كأنه يعمل في دار "السيّد الوالد". و السؤال المطروح  أين النقابة ؟ أين الميّت سريريا و نقابيا و مهنيا ؟ و كيف يغض الطرف عن المظلومين؟ و أين دوره النقابي السّامي النبيل الذي انتخبه من أجله الأعوان؟ أين صولاته و جولاته  التي ألفناها في عهد الإدارة العامة السابقة ؟ أين شعاراته؟  أين ظهوره في جلّ مكاتب الإذاعة ؟ أين اجتماعاته ولوائحه التي تصدر دون انقطاع   كل يوم و كل أسبوع ؟ غريب يا زمن و خليكم شاهدين على شلّة الفساد التي تحيط بالإذاعة المسكينة فالتسيير في اتجاه واحد للطرف القوي  و بالإدانة ضدّ الطرف الضعيف الأعوان الذين هم خارج السّرب:  وضعيّة مقيتة ساهم فيها بالأساس عديم الكفاءة النسّاج الذي لدينا ملفّ فساد كبير ضدّه سننشره في أعدادنا القادمة إن شاء الله .فالشّعار في الإذاعة التونسية من دخل بيت  الشلة الزرقاء فهو آمن بل و يفوز بالترقيات و التعيينات و الامتيازات و التربّصات و من بقي خارجها كان له العكس :المثول أمام مجلس التأديب بعد طبخة هائلة مُحكمة و شهود زور مع التجاهل و التهميش و التضييق و الهرسلة و "شريان الشبوك" ...
فكل القرارات الإدارية و المصيرية تأخذ على طاولة السّهر و تكون بطبيعة الحال خارج أسوار الإذاعة،" ملاّ" رئيس مدير عامّ جاد به الزّمان على هاته المؤسسة العريقة و التي أصبحت في عهده تتصبّب عرقا (هي تشخر و زيدها بفّ) هو ناقص و زيد عليه رمضان فهو في سائر الأيام لا يأتي إلى مقرّ العمل إلا نادرا و لا يتواجد في مكتبه أمّا في شهر رمضان المعظّم و لا نخاله  يظل  على رأس الإذاعة  من  هنا إلى حين  حلول  عيد الفطر حيث  علمنا من  المكالمات و الرسائل   التي تهاطلت علينا أن الأعوان بالإذاعة التونسية ربّما يرفعون شعار ديقاج " Dégage" في وجهه احتجاجا على الوضع المزري التي أصبحت تعيشه الإذاعة و حالة الاحتقان بين الزملاء و ما أتاه الر م ع حامي الفساد من تعكير الأجواء و حياده عن المسار و انقلابه 360 درجة باتجاه الشرّ . و أمام صمت رئاسة الحكومة ووزارة الوظيفة العمومية لمكافحة الفساد كان قرار الأعوان بالإذاعة في الأيام القادمة و احتجاجا على زواج المتعة.
كما علمت الجريدة أن أعوان الإذاعة الجهوية بالمنستير سيرفعون هم أيضا شعار "Dégage " في وجه المدير نبيل العرفاوي الغائب عن المشهد الإذاعي و عن مدينة المنستير بما أنه دائم السفر إلى مدينة الكاف أين تقطن عائلته و يعتبر أفشل مدير عيّن في تاريخ هاته الإدارة العريقة فالقرار ليس بيده  بل إن سامية دغيم سكرتيرة كاهية الشؤون الإدارية هي من تملك القرار مناصفة مع السكرتير المدير فتحي الصخيري، فالوضع بإذاعة المنستير ملغّم و ينبئ بحصول كارثة في كل لحظة فالجوّ ملوّث و الأعوان مستاؤون و محبطون و الر م ع الرّعواني يغطّ في سبات عميق غير مكترث بما يحصل رغم علمه وهو من عيّنه و من ثبّته بإيعاز من المتحيّل الأصفر وصديقنا الأزرق مهندس التعيينات الفاشلة و المشبوهة.
و تأييدا لما نشرناه و ننشره على صحيفتنا و عن الوضع في الإذاعة التونسية تصوّروا  أن شبكة الإنترنت على أهميتها  و دورها في العمل الإذاعي في جميع المجالات و التنشيط ، الأخبار ، الإدارة، التقنية ... (حابسة مثلما يردّدها الثنائي ) معطّلة مدّة أسبوع بأكمله رغم أننا نعيش في القرن الواحد و العشرين و غابت الإذاعة مدّة سبعة أيام عن العالم الافتراضي انجرّ عنه تعطيل البوابة وهي من زمان معطّلة و "حابسة" نتيجة الصفقات المشبوهة التي أبرمت في شأنها و إلى الآن ما تزال عاجزة عن القيام بدورها نظرا لقلّة إمكانياتها بالرّغم من وجود أعوان و إطارات أكفاء لكن ما باليد حيلة و سنعود بأكثر تفاصيل إلى هذا الموضوع في أعدادنا القادمة.
 إن انقطاع الإنترنت عن استوديوهات البثّ المباشر عطّل سير عمل المنشطين و المنتجين مما اضطرّهم إلى استعمال هواتفهم المحمولة الخاصّة و الغريب في الأمر أنه عند الاتصال بالمدير التقني فوزي شعبان نفى علمه بالأمر.. هذا ونشير إلى أن  المدير التقني بالإذاعة التونسية يقطن في مدينة سوسة أي عن بعد 145 كلم عن العاصمة .هل من المعقول أن يتحول  المسؤول الأول عن الإدارة التقنية كل يوم إلى العاصمة ليغادرها ، فهو لا يستطيع حلّ و فضّ كل المشاكل التي تحصل في الأوقات الخارجة عن التوقيت الإداري .
و ما دام  الطبيب على رأس الإذاعة و تعييناته المشبوهة ستظلّ الإذاعة "تعكّز حتى تبرك" ولا أدل على ذلك من  برمجة شهر رمضان 2016 بالإذاعة الثقافية فبعد اجتماعات و جلسات طويلة خرج علينا مديرها عمر برّيمة ببرمجة باهتة ضعيفة وهذا ليس بغريب عنهم لأنه من المشهود لهم بعدم الكفاءة و من مشيته تعرف حال الإذاعة تصوّروا سادتي منتجا في الإذاعة الثقافية جنسيته مصريّة يقدّم برنامجا على أمواجها عنوانه شوارع و حكايات و المنتج خالد سليمان يحتوي برنامجه الأسواق العربي و المدينة العتيقة تصوروا مصريا يتحدّث عن تاريخنا و تراثنا في الإعلام العمومي و خالد سليمان كان فارسا من فرسان التواصل الاجتماعي أيام الثورة بالسبّ و الشّتم و الإهانة لجميع الزملاء بالإذاعة التونسية وهو زوج زميلتهم سعيدة الزّغبي في الإذاعة الوطنية و اعتقد أنكم فهمتم كيفية تواجده في الإذاعة الثقافية (إذاعة القرب) و كيف تحصّل على الوساطة حتى يكون في برمجة رمضان و اسألوا الصحفية ألفة الوسلاتي مراسلة القناة التلفزية الوطنية من مصر و متحصّلة على الجنسية المصرية و متزوجة بمصري  كيفلم يقبل مطلبها في الإعلام العمومي المصري. أما سي عمر برّيمة قبل مطلب زميلته رغم يقيننا أنه لن تكون هناك إضافة فخالد سليمان مجهول المستوى الثقافي و الاجتماعي و الفكري مقابل ذلك تمّ إيقاف برامج حديث الركح لكمال اليعلاوي و سماح قصد الله و برنامج الصحّة النفسية لنزيهة الزارعي و برنامج المجلّة الصحيّة لفاتن الصّافي و المجلّة العقارية لكمال الدّايخ و ناظم الهاني بداعي عدم اختصاص هؤلاء المنشّطين في حين أن خالد سليمان مختصّ في شوارع تونس و حكاياتها نعود و نقول غريب يا زمان "يا حسرة على رمضان و برمجة رمضان و جو رمضان و رجال رمضان" .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire