vendredi 20 mai 2016

كريم عمّار المدير العام لقطب الإرهاب له علاقة بكل شيء إلا بالإرهاب



القطب الأمني لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة ... هيكل 
مختص ولد ميتا 

أجمع جل المتدخلين من خبراء ومتابعين للشأن الوطني على أن سياسة استحداث الأقطاب المختصّة (القطب القضائي المالي – القطب القضائي لمكافحة الإرهاب – القطب الأمني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة -...) من طرف الحكومات الثورجية المتعاقبة كانت فاشلة على جميع المستويات وبكل المقاييس نتيجة عدم جديّة الحزب الحاكم منذ سنة 2012 ونعني به حركة النهضة في التّعاطي مع جرائم الإرهاب والفساد المالي والجريمة المنظمة وخاصة منها جرائم غسيل الأموال Blanchiment d'argent فكيف لحزب فاسد متورط في الإرهاب والتهريب والتهرب الضريبي أن يحارب جرائمه وأن يقاضي قياداته المتورّطة حتى النّخاع وبالتالي فقد حرصت النهضة أن تكون هذه الأقطاب القضائيّة والأمنيّة المختصّة مجرّد هياكل شبه ميتة مهمتها الأساسيّة التستّر على الفساد بجميع أشكاله وألوانه وروائحه خدمة لمصالحها الحزبية وأجندتها الخفيّة.  
وما يهمّنا بالأساس هو  القطب الأمني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة Pôle sécuritaire contre le terrorisme et le crime organisé والذي حرص رئيس حكومة مافيا المال مهدي جمعة وقبل تسليمه العهدة إلى خلفه الحبيب الصيد على تدشين مقره بالمقر السابق لوزارة النقل (بناية عصابة الطرابلسيّة التي تقع مباشرة قبالة مطار تونس قرطاج) في حفل مشهود حضره غالبيّة أعضاء الحكومة يوم 16 ديسمبر 2014 حيث روّجت له مختلف وسائل الإعلام على أن هذا المولود الجديد هو هيكل مختص في تجميع المعلومات وبعيد كل البعد عن الجانب العملياتي والأبحاث  ويأتي في إطار المقاربة الشّاملة في مجال معالجة الإرهاب وقضاياه وسيساعد على القضاء على آفة الإرهاب العابرة للحدود ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما حيث تؤكد مصادرنا على أن حكومة التكنوخراب حصلت على دعم مادي غربي في معركتها ضدّ الإرهاب  لإنشاء جهازين الأول قضائي والثاني أمني في انتظار بعث المولود الثالث ونعني به وكالة الاستخبارات والأمن للدفاع  Agence de renseignement et de sécurité de la Défense ونظرا لتبديدها للمخصصات المالية المعتمدة في مشاريع لا علاقة لها بالإرهاب فقد اختارت الهروب إلى الأمام والإعلان عن بعث أقطاب ولدت ميتة منذ البداية لغياب الإمكانات وشحّ الموارد المالية وللتغطية على الفضيحة تقرّر استغلال تجهيزات البنك الإفريقي للتنمية BAD (مكاتب – كراسي – أجهزة أعلامية – نقليات – منقولات - ...) المهداة للحكومة بعد نقلة مقر البنك الى أبيدجان عاصمة الكوت ديفوار وأمّا بالنسبة إلى الموارد البشريّة فقد تقرّر إلحاق أكثر من 200 إطار وعون من كفاءات مختلف الوزارات (الداخلية والدفاع الوطني والاتصالات والتكنولوجيا والمالية والعدل) بالقطب الذي ولد ميّتا Organisme Mort Né  ومثلما هو متوقّع ومنتظر تمّ إسناد خطة مدير عام للقطب الأمني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة للإطار الأمني المدعو كريم عمار (أصيل الحمامات وابن شقيق جنرال الجيش والمدير العام السابق للدّيوانة عبد القادر عمار) ؟؟ ... من مرقتو تعرف عشاه شوفو الوجوه وأحكمو وحدكم؟! ..
الإطار الأمني المحظوظ جدّا كريم عمار  كان قبل الثورة محسوبا على عصابات الطرابلسية والتي مكنته من الإلحاق بالشركة التونسية للملاحة CTN في خطة مدير  حيث قضى في الخطة أكثر من 10 سنوات استغلها في التّرحال والسّياحة بين تونس وأوروبا وإثر تعرضه لحادث تكفّلت الدولة التونسية بمعالجته في أرقى المصحات الفرنسية المختصّة وبكلفة فاقت النصف مليون دينار  بالعملة الصّعبة وجاءت ثورة البرويطة ومكنت كريم عمار من موقع لا يتناسب وإمكاناته وخبرته حيث تم تعيينه في خطة مدير إدارة مكافحة الإرهاب والفاهم يفهم إذ انتشر الإرهاب بين الجبال والمدن وتحولت تونس البلد الأمن إلى لقمة سائغة للذّئاب المنفردة ...ولأن السياسة المعتمدة بعد الثّورة صلب وزارة الداخلية وغيرها من الوزارات والإدارات اعتادت معاقبة الناجحين والمتميزين والشّرفاء و مكافأة الفاشلين والمتقاعسين واللصوص فقد تقرّرت ترقية كريم عمار من مدير  إدارة مكافحة الإرهاب إلى مدير عام للقطب الأمني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وهو مرشح حاليا للدخول إلى المجلس الأعلى للأمن خصوصا وأنه تميّز خلال فترة إشرافه الكارثيّة (2014 – 2016   ) بفشله الذّريع وغبائه المريع الذي ألقى بظلاله على سير العمل الطبيعي داخل القطب الميّت الذي انقلب إلى نقيضه وتحوّل عبء ثقيل على عاتق الدّولة المفلسة.. !




وبديهة أن يحول كريم عمار القطب الأمني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة إلى قطب للنوم والقيلولة والرّاحة والسياحة بالنّسبة  إلى المقرّبين منه والمحسوبين عليه (من طينته) والى ثلاجة ومقبرة للكفاءات والخبرات المشهود لها إذ لا مجال داخل القطب للعمل والتميز والبحث والدّراسة فصاحب المكتب الوثير والفخم Bureau ministériel  بالطابق الثالث بمقر القطب (مكتب وزير النقل السّابق  عبد الرحيم الزواري) وصاحب المصعد الخاصّ به Ascenseur privé  (يمنع على جميع الموظفين استعماله حتى في غياب المدير العام) وصاحب أسطول السيّارات المخصصة حصريا لخدمته (رينو  Renault Megane  بيضاء اللون من السّلسلة 111 ورينو Renault Fluence  سوداء اللون من السّلسلة 172 وسيّارة سيتروان Citroën Berlingo  (2 مقاعد) من السّلسلة 179 وسيّارة سيتروان Citroën Berlingo  (5 مقاعد) من السّلسلة 179  والموعود بسيّارة جديدة من نوع أوديA4 ou A6   Audi أسوة بكبار إطارات الدّولة وصاحب أكبر مناب في حصص وصولات البنزين الشهرية 108 وصل بقيمة 33 دينارا لكل واحد منها (تصوّروا منحة بنزين Quotas de carburant شهريّة لمدير عام ب3564 دينار ا وما خفي كان أعظم؟؟) ... المهم والأهم أن كريم عمار حول القطب الأمني المختصّ إلى مزرعة خاصّة Ranch يديرها على هواه ويبدّد المال العام بتزكية من المسؤولين النّائمين في العسل... تصوّروا زمن أحداث بن قردان الإرهابية التي انطلقت يوم 7 مارس 2016 اختار مدير عام القطب الأمني للإرهاب كريم عمار (صاحب الرّقم الخلوي 98311840)  السّفر إلى عاصمة الضّباب لندن للمشاركة في فعاليّات أيام دراسيّة حول الإرهاب وذلك رفقة مساعدته المحافظ شرطة أعلى سلمى بوذينة (بتعلّة أن الأخيرة تتقن اللغة الأنقليزية ويحتاجها للتّواصل مع نظرائه الأنقليز) ... الزّيارة والنيّارة إلى لندن دامت خمسة أيّام انطلاقا من يوم الخميس 10 مارس 2016 تمتّع خلالها ولد عمّار بالرّاحة والاستجمام في أفخم المطاعم والنزل فيما بقية زملائه يذودون عن البلاد ويصدّون الدّواعش في ظروف صعبة وقاهرة ...هذا ونشير إلى أن كريم عمار الملقب بابن بطوطة وزارة الداخلية قبل وبعد الثورة قد سافر خلال فترة إشرافه على القطب الميّت إلى عديد البلدان لعل أبرزها الولايات المتحدّة الأمريكية (3  رحلات تدوم كل رحلة 3 أسابيع) وكالعادة يتحجّج المدير العام الذي احتكر كل المهمّات خارج البلاد لخاصة نفسه بأنه مدعوّ لحضور تربّصات وملتقيات واجتماعات وندوات وأيّام دراسية وغيرها  .... هذا غيض من فيض وما خفي كان أعظم.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire