mercredi 25 mai 2016

بعد رحيل الوزير الينباعي : نقابيون ومديرون يعبثون بالمناظرات ويتلاعبون بالقائمات




 كانت الثورة نيوز في العدد 174 قد كتبت خبرا تحت عنوان " الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية...واحدة بواحدة بين النقابة والإدارة" وما جاء فيه «   لأن   المدير البرايكي (الماسك بملفّ النّظام الأساسي وبمتابعة المطالب الاجتماعية) قام بانتداب ابنه والنقابي أنيس عبيد (عضو النقابة العامة النقابة العامة للضمان الاجتماعي) قام بانتداب شقيقة زوجته المصون وهكذا الانتدابات تتمّ داخل الصندوق المنهوب خارج إطار التّناظر وبطريقة مباشرة (اعتمادا على القانون عدد 567 لسنة1997) على إيقاع فيلم عادل إمام « واحدة بواحدة» ...
 ولما كان من السنن التي دأبت عليها الصحيفة هو أنها تعود إلى المواضيع التي تطرقها كلما توصلت إلى معلومات جديدة فإنها اليوم تخصص صفحة كاملة لهذا الموضوع . فمن الوثائق التي تحصلنا عليها شكاية بتاريخ 2 أفريل  2016 موضوعها " حول تسوية محاضر الاتفاقيات النقابية لانتدابات أبناء الأعوان "  ومما جاء فيها  أنه بمناسبة المفاوضات الاجتماعية وفي نطاق محاضر اتفاق بين سلطة الإشراف  ممثلة في وزير الشؤون الاجتماعية السابق ( عمار الينباعي ) وأعضاء  النقابة العامة لأعوان قطاع الضمان الاجتماعي تم الاتفاق على انتداب 20 بالمائة بصفة مباشرة من أبناء الصندوق .وتبعا لهذا الاتفاق تم تكليف فريق عمل يضم ممثلين عن النقابة العامة للضمان الاجتماعي وعن الإدارة العام للصندوق لدراسة ملفات جميع مطالب أبناء الأعوان  من خلال عدة مقاييس مضبوطة على ضوء التراتيب القانونية سارية المفعول . وقد أفضت أعمال اللجنة المشتركة إلى تحديد قائمة اسمية تضم 120 مترشحا للتعاقد معها  بالموازاة مع المناظرة الخارجية ، حيث استقر الرأي على أن يتم دعوة 37 مترشحا مستواهم دون الباكالوريا لإحضار ملفاتهم لإدارة الموارد البشرية على أن يتم تشغيلهم مع الناجحين في المناظرة الخارجية للحراس وكان أبناؤهم من ضمن هاته القائمة وأحضروا كامل ملفاتهم ، كما تم استدعاؤهم من طرف مدير الموارد البشرية  بحضور الكاتب العام للنقابة الأساسية والكاتب العام للنقابة العامة للضمان الاجتماعي  وأمضوا كلهم محضر جلسة وأبرقوا إلى الإدارة العامة  .وكما اتفق على أن تتم دعوة القسط الثاني من المترشحين مع الناجحين في المناظرة الخارجية لمن كان مستواهم فوق الباكالوريا . إلا أنهم فوجئوا  بمخالفة هذا التمشي الممضى من طرف سلطة الإشراف وتعويضه بقائمة أخرى  مشبوهة تضم 25 مترشحا( انظر الأسماء في الوثيقة المصاحبة ) دون مراعاة الاتفاق الخاص بمسايرة تقدم إنجاز المناظرة الخارجية حسب المستويات العلمية . وانعقدت جلسة عمل بمكتب  الرئيس  المدير العام للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية صبيحة يوم الاثنين 11 أفريل 2016 على الساعة التاسعة صباحا  وذلك لاتخاذ القرارات الإدارية التي تكون مناسبة لتدارك هذه الوضعية وذلك على أساس القائمة النهائية التي أفرزتها اللجنة المشتركة المتكونة من إدارة ونقابة وذلك تجنبا لمزيد الاحتقان وإفساد المناخ الاجتماعي لمؤسسة دون مبرر. ولكن هذه الشكاية أهملت وهو ما دعا المشتكين يوم 10 ماي 2016   إلى مراسلة  المدير العام للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية من جديد لتذكيره بوضعيات انتداب أبناء الأعوان . وجاء في خاتمة الشكاية ما نصه  ' إننا سنضطر إلى رفع أمرنا إلى السلط المعنية ولن نتنازل عن حق أبنائنا المشروع في الشغل اللائق مهما كلفنا الأمر " .


حسام البرايكي  رجل فوق القانون

تمتع حسام البرايكي بداية من مارس 2016 بمنحة مهندس بمفعول رجعي بداية من 2015 بصفة غير قانونية . إذ أن التراتيب القانونية تحجر على المؤسسات تغيير صنف العون من إداري إلى فني خاصة وأن الصندوق كان على علم بهذا التحجير حيث تم التحقيق في حالات مماثلة سنة 2003 /2004 من طرف الهيئة العليا للرقابة للوزارة الأولى حيث أفضت إلى توصية الصندوق بعدم تكرار هذه القرارات الإدارية لمخالفتها للقانون وأن يكون في تاريخ الانتدابات قد انتدب برتبة مهندس وهي شروط لم تتوفر في وضعية الحال إذ تتم التعاقد مع ابن المدير لأعمال ظرفية برتبة إدارية أعلى من مستواه العلمي وهو يعمل بأرشيف الصندوق ببن عروس وما يزال بهاته الإدارة إلى يوم الناس هذا . وقد ترتب عن هذه الخروقات أزمة قطاعية على مستوى قطاع الضمان الاجتماعي  CNSS – CNAM  لأن الأعوان الذين في مثل وضعيته أصبحوا يطالبون بالتسوية من إداري إلى فني في إطار المساواة بين جميع أعوان وإطارات الضمان الاجتماعي والتمتع بالمنحة الخصوصية والتي تمثل زيادة ب30 بالمائة من مرتب الفني . وهذا مخالف لقانون الوظيفة العمومية وللتراتيب المعمول بها بالوزارة الأولى .


في مناظرة بوعزيز : المترشحون صنفان " ذليل " وعزيز

وغير بعيد عن سياق التجاوزات السابقة وردت على الصحيفة تشكيات عديدة من عدد كبير من المترشحين للمناظرة الخارجية لانتداب عملة لسنة 2015  بسسب طريقة استدعاء المترشحين والتي تمثلت في مهاتفة البعض وغض الطرف عن البعض وهو ما يفتح باب التشكيك على مصراعيه خاصة و أن هذا الأمر مخالف للقانون ، ويبدو أن هذه الطريقة قد أدخلت ضيما كبيرا على عملية الإعلام إذ اضطر  الكثير الاستفسار  عن موعد الامتحانات بالتوجه مباشرة إلى الوزارة  أو عن طريق الهاتف فتم الرد عليهم بطريقة فظة و لم يظفر أغلبهم  بإجابة . ولسنا ندري هل أن بلقاسم فاضل المتفقد العام بالوزارة على علم بما يجري أم أن جهده منصب على قضية التمديد شأنه في ذلك شأن المنجي بوعزيز . كما نتساءل أين رئاسة الحكومة ووزارة الوظيفة العمومية ومكافحة الفساد مما يجري . الغريب أن التجاوزات لم تقتصر عند هذا الحد بل إن إدارة بوعزيز رفضت قبول مشاركة أصحاب الشهادات العليا الذين تقدموا إلى هذه المناظرة بسبب ظروفهم القاسية " .رضينا بالهم والهم ما رضا بينا ."ولنا عودة إلى المناظرات في  هذه الوزارة وهياكلها .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire